تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحاولنا كثيرا أن ننهي التعامل معه برغبتنا في سحب كتاب (البحور الزاخرة) منه ورد ما دفعه، وبخاصة بعدما علمتُ بطاماته من زملائه السعوديين بفرع الوزارة بنجران (التي لا أستطيع ذكرها حتى لا تكون فرصة له لمساءلتي)، والقصة تطول لكن ليس فيها (للأسف) سوى المراوغات والكذب، وتبين لي بعد ذلك أن الهدف من هذه المراوغات وعدم إنهاء العلاقة نهائيا هو محاولته إيجاد صله بينه وبين مشروعاتنا، التي يعمل عليها أكثر من خمسين باحثا، ولما شعر باليأس من أن يحصل على غنيمة كبيرة، مع علمه بقرب انتهاء العمل على التوضيح (بسبب إعلان الوزارة عن ذلك) لجأ إلى حيلة أخرى، فجلس معي، ولكي ننتهي اضطررت أن أتنازل له عن (البحور والخريصي) وجزء كبير من المستحقات المالية، وكتبنا –على عجالة- مخالصة من كافة الحقوق المادية والمعنوية، ظننت أن الأمر انتهى عند هذا الحد، لكن اتضح أنه أحضر اثنين معه –عن طريق ابن عمه المحامي الذي يتردد على محافظتنا- أحضرهما ليرياني ويشهدا زورا ضدي بعد أن أعطاهما سبعة آلاف رشوة. وهما أصلا لا يعيان معنى تحقيق أو مخطوطات أو كتب.

ومن بيان تدليسه لأدلة ضدي سرَّب خبرا للوزارة أن دار العاصمة أخذت الكتاب من رسائل جامعة أم القرى وأنه عند مسؤول في دار العاصمة (عمر)، فاتصلوا من الوزارة على (عمر) الذي أبلغهم أن الكتاب في حوزته وأخذه من جامعة أم القرى، ويمكن أن يعطيه لهم، ولما ذكروا لي ذلك قلتُ لهم: لا بأس خذوه منهم وأنتم في حِلٍّ من الاتفاق معي، فشعروا بأن هناك كذب وتدليس عليهم من جانب مسؤول دار العاصمة، والشاهد من الواقعة أن بعدها بشهور كتب له (عمر) هذا، شهادة بأنه كان يسلمني أوراق الكتاب، والطريف أنه في هذه الشهادة وفي معظم كلامه وادعاءاته كان يكتب اسم الكتاب خطأ (شواهد التوضيح على الجامع الصحيح) وهو اسم كتاب صغير لابن مالك، فهذا اختلط عليه اسم الكتاب، فكيف يدعي معايشته له سبع سنوات. (وقد تنبه الآن لهذا الخطأ بعد أن ذكره محامي الوزارة).

وإذا كان هناك في هذه القصة التي سردتُها خطأ مني فهذا الذي حدث (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير).

وأقدم -لمن يعقل- أدلة أخرى، إضافة إلى ما ندخره لوقت الحاجة:

1 - صورنا مخطوطات كتاب التوضيح من مصر، ومن مركز الملك فيصل بالرياض، بمعاونة الأستاذ عبد العزيز الراجحي مدير التصوير بالمركز، وبعضها من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بمعرفة الأخ المحقق عبد الرحمن الجميزي، المقيم بالمدينة.

2 - قام بالعمل في هذا الكتاب أكثر من ثلاثين باحثًا ومحققًا، منذ حوالي سبعة أعوام، ولدينا أعمالهم بخطوطهم وتليقاتهم. ومرفق ملف بصور بعضهم وكلمات لهم عن عملهم بالكتاب. إضافة إلى نحو عشرين مشاركا آخر بمشاركات أقل أو حضروا العمل ولم يشاركوا فيه، ومنهم من يعمل الآن بأماكن أخرى، مثل مواقع: الإسلام اليوم (محمد سعد، محمد رمضان)، الألوكة (مكتب مصر: حسام كمال، عبد الله فؤاد، وئام الحوشي، محمد مصطفى)، الدرر السنية (سامح عيد)، شركة حرف (د. محمد شافعي)، وفي قطر (خالد بكير، نادي فكري، علي يوسف، محمد سيد)، وبجريدة النبأ الكويتية (محمد سيد) وغيرهم، إضافة إلى آخرين من المحققين الذين كانوا يزورون المكتب ويطلعون على العمل (مثل: المشايخ/ أحمد سليمان، حسين عكاشة، غنيم عباس، مصطفى أبو الغيط). إضافة إلى عدد من باحثي رسائل الماجستير والدكتوراه الذين يترددون على الدار.

3 - أشرف معي على هذا الكتاب (د. جمعة فتحي) عضو هيئة تدريس بكلية أصول الدين قسم الحديث، لستة أعوام، بل وانتقل بأهله من بني سويف إلى الفيوم ليتابع العمل.

4 - تابع عدد من وزارة الأوقاف القطرية تحقيق الكتاب منذ نحو سنتين، وزاروا مكتبنا مرارا واطلعوا بأم أعينهم على مراحل العمل، وطلبوا مراجعة عميدًا من عمداء تحقيق التراث، وهو فضيلة الشيخ أحمد معبد، وهو مَنْ هو في علمه وفضله وشهرته.

5 - وجود أصول الكتاب الخطية بالتعليقات والتخريجات بخطوط المحققين، عبارة عن مئات الملفات الورقية، حتى أني تركتُ بعضها في الرياض وبعضها في قطر لمن يريد أن يطلع عليها.

6 - أعلنا أننا نقوم بتحقيق (التوضيح) الكتاب بمقدمة (البدر المنير) منذ أربع سنوات.

7 - وجود مخالصة موقعة من المشيقح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير