وأما قول الزاعم: [ومن أجل طباعة الكتاب ونشره اتفق مع مواطن مصري ليقوم بصف (نسخ) مواد الكتاب، وذلك مقابل أجر معلوم بحسب إنجاز كل (ملزمة) حيث قام الصفيف (الناسخ) المصري بعمل عدة نسخ منذ عام 1421هـ وتسلم عنها مبالغ نقدية وحوالات بنكية وإيداعات بالحساب تؤكد تلقيه أجراً لقاء قيامه بعملية صف أحرف الكتاب، إلا أن المحقق (الشيخ عبدالعزيز المشيقح) فوجئ بأن من قام بصف الكتاب (وأنا هنا أحتفظ باسمه وعنوانه في جمهورية مصر العربية) قام باستنساخ الكتاب لنفسه وباعه على وزارة الشؤون الإسلامية في دولة قطر، وقد قامت الوزارة بطباعة الكتاب ومكافأة المحقق المدعي الذي سرق جهد المحقق السعودي.]
قوله: (من أجل طباعة الكتاب) فالشيخ خالد الرباط حفظه الله رد على هذا الكلام.
وأضيف أن الزاعم زعم أن الشيخ خالد الرباط حفظه الله أخذ منه الكتاب بعد أن أتم تحقيقه عام 1421، كيف هذا وقد عزونا إلى عدة كتب تم طبعها بعد هذا التاريخ بكثير:
على سبيل المثال لا الحصر لأنه لا يحضرني في هذا المجال: كتاب العلل لابن أبي حاتم
الذي قام بتحقيقه فريق من الباحثين بإشراف الدكتور سعد الحميد والدكتور خالد الجريسي حفظهما الله، والذي تم طباعته عام 1426، ومن رأى الكتاب علم.
وقد أحلنا على مواضع في تحقيق العلل لا متن العلل!! فليتأمل.
وإننا والله يشهد على ذلك قد قمنا بنسخ المخطوطات التي أحضره الشيخ خالد الرباط بواسطة مَن سمَّاهم، فلقد قمت بنسخ قطعة من مخطوط سبط بن العجمي لمدة ثماني شهور، وقد بمقابلة أجزاء من هذا الشرح على مخطوطات،، ولا أريد أن أطيل في هذا المقام،، فقد يقال: من يشهد للعروس؟
لكن من أراد أن يعرف من حقَّق الكتاب، ومن قام به، ومن بذل ماله ونفسه ووقته وضيع فرصًا غالية حتى ينال شرف تحقيق مثل هذا الكتاب، فليذهب إلى (دار الفلاح) تلك الدار التي أحسب العاملين بها والله حسيبهم من المخلصين لهذا العمل،،،
ومن المعلوم في هذا المجال بالضرورة أن أي إنسان يقوم بتحقيق كتاب يكون عنده أوراق مكتوبة عليها وأصول خطية وهي ما تسمى في هذا المجال بـ (البروفات) أو (تجارب الطباعة) فإننا قد قمنا في هذا العمل في مراحله الأولى إلى مراحله النهائية بالكتابة على الأوراق وتخريج وتوثيق الشرح على الورق، فإن ذلك الزاعم المدعي - والله حسبنا ونعم الوكيل- زعم أنه حقق!! وانتهى من تحقيقه!!
شيء عظيم على الإنسان أن يفتري ما ليس له، وأن يتشبع بما لم يعط!!
فطالبوه بأصوله التي –زعم- حقق عليها الكتاب، أوَ كتابٌ مثل (التوضيح) يخفى على من في هذا المجال مسوداته التي مر بها حتى خرج بهذه الصورة!!
هبوني عاقلا يفكر معي؟
ومن أراد أن يعرف معاناة المحققين ويكشف الأمر والألاعيب فليذهب إلى المكتب الذي حقق هذا الكتاب – أو كما يقولون: ادعى- فلينظروا إلى أصول الكتاب التي قمنا بالتخريج عليها، وباحثٌ واحدٌ خطُّهُ ليس كخط ثلاثين باحثًا!! والعاقل من تدبر،،
وأقول: اذهبوا إلى مكتب (دار الفلاح) وانظروا وشاهدوا واشهدوا،،
بدلا من التغبير في المنتديات والسب والقذف.
بدلا من العسف والظلم.
بدلا من الإغراق في الجزئيات والخروج عن نطاق الحوار.
بدلا من التعصب لسين أو صاد.
فعلى من يتصدى لمثل هذا الأمر أن يكون منصفا ومن أراد الحقيقة والصواب فليذهب وليشاهد، فالملفات التي بخط أيدينا موجودة، والكتب التي عزونا إليها موجودة برمتها، ماذا يريدون إذن؟
لقد عملنا في الكتاب وتعليقاته وتوثيق مصادره، خمس سنين – بالنسبة لي خاصة- وغيري فاق هذه المدة، ومنهم أقل.
ولقد سافر الصحابة في التحقق من حديث!
وعلماء الحديث منهم من طاف الأرض حتى يتحقق من حديث!
ألم يكن حريا بالمدعي من عام (1421) وقد زعم أنه أنهى التحقيق واختلف مع الصفيف المصري (!!) أن يذهب إلى مكتب آخر -أوَ ضاقت الدنيا من مكاتب الصف- ثم يخرج الكتاب قبل هذا التاريخ بكثير ..
لكن كما أسفلت اذهبوا إلى المكتب، فليس من سمع كمن رأى.
انظروا إلى خطي، وما قمت به من تعليقات لتقويم النص ومن تخريج للأحاديث والآثار، وقد بذلت الوقت والجهد في جمع الدقائق الفرائد بعضها إلى بعض ومن ثم التعليق ليخرج بها هذا الشرح مكللا بالتحقيق العلمي.
انظروا إلى خط أخي (حسام كمال) وتعليقاته على الكتاب وتخريج المسائل الفقهية والمسائل العقدية.
اذهبوا إلى المكتب وانظروا تخريجات أخي (أحمد فوزي) الذي كان من أطول الناس نفسا في التخريج، وخطه الذي يكاد يشق الورق من ضغطه على القلم وقسوته عليه.
انظروا إلى خطوط (أحمد عويس، وخالد مصطفى، وعصام حمدي) وغيرهم ستروها واضحة لا يكذبها إلا دعي أو مفتري ..
كيف كانوا يقابلون؟
وكيف كان يقومون النص؟
وكيف كانوا يخرجون؟
هكذا خبط عشواء.
هكذا بلا ورق.
أين الورق؟
هاتوا الورق.
وحتى لا يكون الكلام عويلا ولا المقال طويلا.
فإلى متى ننساق وراء كل صيحة من أي أحد، أليس هذا وقفة!! لنا كإخوة لنا كمسلمين.
وأذكر الإخوة بقول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.
¥