دعاني إلي الحديث أني رأيت نفثة مصدور وأنة جريح وصوت ينبعث من أعماق النفس وكلمات خلف الكلمات وأن لأظن أنه لو كشف لي عن وجه لرأيت دموع الألم تتحدر تخط في وجهها الأخديد لتسيل فيها بحارالتأوهات وجبال الأحزان فقلت جريح ومصاب والله أوجب العزاء علي من يملك البيان بخرجه من حد العجماوات إلي الانسان الناطق المبين فهذا عزائي لك ((والله حسيبك وسائلك عما إدعيته ولكني أحسست منك ما ذكرت لك))
نصيحتي لك وانفسي وإخواني (يا بني إياك و النمائم فإنها تزرع الضغائن و تنبت الشحائن و تفرق بين المحبين)
قال السميع البصير من يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}
أولا: أخي أقول ما قال أهل العلم إن كثيرا من أهل السوء"يبالغون في التعصب للحق وينظرون إلى المخالفين بعين الازدراء والاستحقار فتنبعث منهم الدعوى بالمكافأة والمقابلة والمعاملة وتتوفر بواعثهم على طلب نصرة الباطل ويقوى غرضهم في التمسك بما نسبوا إليه ولو جاءوا من جانب اللطف والرحمة والنصح في الخلوة لا في معرض التعصب والتحقير لا نجحوا فيه"
هذه الكلمات ليست لأحد وانما هي عامة لكل من يرجو الله واليوم الاخر
أخي الحبيب الثاثر لجهده الغاضب لحقه الذي يري ولده يثلبه منه عدوه! إن الله ناصر عبده ومنزلاالخزي بالكاذب ووالله إن المؤمن لا يكذب فقدكان يقال: أس النفاق الذي يبنى عليه النفاق: الكذب
وإن الكذاب ليس هو الذي يتحدث فيكذب "إن عيسى ابن مريم، عليه السلام كان يقول: «إن الذي يصلي ويصوم ولا يترك الخطايا مكتوب في الملكوت كذابا»
وإني لا أري الخطيئة في رجل يقع في الفاحشة ثم ينجب ولدا من الحرام فحسب
وإنما الخطيئة ((أَنْ يَسْقِىَ مَاءَهُ زَرْعَ غَيْرِهِ))
الخطيئة: أن تقدم علي ولد غيرك وتدعيه، والكتاب أعز من الولد.
ولا زال علمائنا يحذرونا من ولد السوء، وهو الكتاب الذي يؤلف لا لشئ وأنما ليقال ألف وألف (فقد قيل) ثم ماذا بعد؟ إنها بيوت العناكب لا تصيد إلا الذباب
الخطيئة:أن تقبل لعقمك علي نطفة غيرك فتضعها في رحم امرأتك فإذا ولدت أقمت الأعراس والتهاني ولو أن خبراء الجينات فحصوا الأمر لأبانوا كذبك وخطيئتك ولكنهم لا يأبهون
الخطيئة:أن تعلم أجيالا جعلوك نبراسا الكذب
الخطيئة:أن تهوش علي الناس بالألقاب التي يقدسونها
الخطيئة: أن تزيل من الناس معني القيم وقد قال عيسى عليه السلام مثل علماء السوء كمثل صخرة وقعت على فم النهر لا هي تشرب الماء ولا هي تترك الماء يخلص إلى الزرع
وقال الحسن عقوبة العلماء موت القلب وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة
وأنشدوا **عجبت لمبتاع الضلالة بالهدى ... ومن يشتري دنياه بالدين أعجب
وأعجب من هذين من باع دينه ... بدنيا سواه فهو من ذين أعجب
وهذه علامة أمارة علماء السوء أعاذنا الله وإياكم منها قالها بعض أهل العلم متصورا حال علماء الضلال
ومن العلماء من يخزن علمه فلا يحب أن يوجد عند غيره فذلك في الدرك الأول من النار ومن العلماء من يكون في علمه بمنزلة السلطان إن رد عليه شيء من علمه أو تهوون بشيء من حقه غضب فذلك في الدرك الثاني من النار ومن العلماء من يجعل علمه وغرائب حديثه لأهل الشرف واليسار ولا يرى أهل الحاجة له أهلا فذلك في الدرك الثالث من النار ومن العلماء من ينصب نفسه للفتيا فيفتي بالخطأ والله تعالى يبغض المتكلفين فذلك في الدرك الرابع من النار ومن العلماء من يتكلم بكلام اليهود والنصارى ليغزر به علمه فذلك في الدرك الخامس من النار ومن العلماء من يتخذ علمه مروءة ونبلا وذكرا في الناس فذلك في الدرك السادس من النار ومن العلماء من يستفزه الزهو والعجب فإن وعظ عنف وإن وعظ أنف فذلك في الدرك السابع من النار
ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 10 - 08, 07:48 ص]ـ
رجائي من الجميع: الرفق والمراقبة لله في القول والكتابة، والصبر والتقوى
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[26 - 10 - 08, 08:51 ص]ـ
لي بعض الملاحظات:
إذا كان الشيخ المشيقح هذا عنده ما يقدمه لنا فحبذا وإلا فلا يتعب الشيخ أبو الحسين نفسه في إقناعنا بما هو منه براء حتى الآن, فما قدمه كاف في إثبات براءاته عندي.
-ذكر الشخ أنه لم يصله شيء بخصوص تلك القضية وهو طرف رئيس فيها, فعلينا أن نتثبت من الخبر المنشور أصلا فقد تكون زوبعة في فنجان مدفوعة الأجر.
- إذا كان من السهل أن نتهم الناس بهذه الصورة الرخيصة فلا عزاء للشرفاء, والأصل الذي أمامي أن هناك كيانا قائما على تحقيق الكتب به مجموعة من الباحثين, ثم جاء مدع بلا أدلة وبلا بينة يقول ما قال, فأين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم"البينة على المدعي, واليمين على من أنكر"
- تأملوا المصدر الذي أحال إليه العضو نصر , ثم انظروا ثمة تعارض مع قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
¥