تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن تعجب أخي الفاضل فاعجب لصنيعه في ثبته حينما يترجم لمشايخه وبعضهم في سن العشرين فيصفهم بألقاب عظيمة (كالعالم الفاضل والمحدث الراوية والمسند المعتني والأديب الكامل) وبعضهم عوام ولا أكون مبالغا حينما أقول عن بعضهم بأنه لا يحفظ الأربعين النووية والله المستعان

يقول بشار هداه الله للصواب في ثبته ص 56:

في ترجمة شيخه محمد زكريا الأنصاري البخاري ثم المدني النقشبدني:-

العالم الفاضل الزاهد الورع المعمر شيخ الطريقة النقشبندية بالمدينة المنورة ............ أجاز لي عامة مشافهة بمنزله بالمدينة المنورة ................. وقد أخبرنا المترجم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فلقنه هذا الذكر وهو قوله: لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك الله الله الله اللهم صلى

(هكذا وهو خطأ فاحش والصواب صل) على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد اه

وقد لقنني المترجم هذا الذكر كما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة فبيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الذكر واسطة واحدة لأن رؤيا الأنبياء حق ولأن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم كما رويناها في الصحاح والحمد لله على ما أنعم انتهى

وعليه فبشار الحادي من طبقة التابعين فماذا بعد؟!!!!

ونصيحتي لبشار التزود من العلم والعكوف عند المشايخ وثني الركب عند العلماء ولا يغتر بهذه الألقاب (المؤرخ – المسند – الراوية – المعتني – البحاثة) ويحذر التصدر قبل التأهل وقد قيل: من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه.

قال الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين في " كتاب العلم " ص 81:

مما يجب الحذر منه أن يتصدر طالب العلم قبل أن يكون أهلاً للتصدر؛ لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلاً على أمور:

الأمر الأول: إعجابه بنفسه حيث تصدر فهو يرى نفسه عَلَم الأعلام.

الأمر الثاني: أن ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته للأمور؛ لأنه إذا تصدر، ربما يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه، إذ أن الناس إذا روأوه متصدراً أو ردوا عليه من المسائل ما يبين عواره.

الأمر الثالث: أنه إذا تصدر قبل أن يتأهل لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم؛ لأن الغالب أن من كان هذا قصده، أنه لا يبالي ويجب على كل ما سٌئِلَ ويخاطر بدينه وبقوله على الله - عز وجل - بلا علم.

الأمر الرابع: أن الإنسان إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره ولو كان معه الحق كان هذا دليلا على أنه ليس بعالم اه

وهذا كلام سديد من عالم ذي رأي رشيد وما عليه مزيد.

(3)

مع بشاري الحادي في كتابه علماء وأدباء البحرين في القرن الرابع عشر الهجري

المتأمل لكتب الحادي بشار- أصلح الله لنا وله الأحوال - علم يقينا ضعفه في علوم العربية ولا أدري كيف جوز لنفسه الكتابة في شئ من أمور الدين وهو لم يتقن بعد علم العربية ولا القواعد الإملائية؟!! وقد روي البخاري في الأدب المفرد ص 259 (باب الضرب على اللحن) بسنده إلى نافع قال " كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن "

و روى الخطيب البغدادي في " جامعه " (2 - 28) " من عاب اللحن وشدد فيه " بسنده إلى أبي إسحاق الطلحي "أن علي بن أبي طالب كان يضرب الحسن والحسين على اللحن ".

هذا وقد ذكر بشار الحادي في كتابه ص 70 طريقته في كل ترجمة ذكرها فقال " أما طريقتي في كل ترجمة فهي أن أذكر كل شئ وقفت عليه في الترجمة من معلومات ومكاتبات وصور للمترجم وقصائد ومرثيات ووقفيات وغيرها ...... "

وعندما يقرأ الإنسان الكتاب يجد أن بشارا أخل بشرطه وتعمد عدم ذكر بعض الوثائق والحقائق التي تخالف مذهب أهل نحلته وهاك البيان:- -

1 - ذكر بشار في ص 38 وما بعدها الدين السائد في البحرين وذكر أنه الإسلام وقال بأنهم ينقسمون إلى قسمين:

أهل السنة والجماعة ويعني بهم الأشاعرة والمتصوفة، والشيعة الجعفرية الاثنا عشرية ثم ذكر الطرق الصوفية في البحرين وقال بأن عددا كبيرا من المشايخ تلقى الطرق الصوفية مثل الطريقة العادلية الحريثية والنقشبندية الخالدية والقادرية والرفاعية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير