تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبو الحسن الأزهري 15 - 10 - 2008 PM 02:03


رد: خيانات الصوفية للأمانة العلمية (بشار بن يوسف الحادي أنموذجا)

(13)
قاضي قضاة البحرين الشيخ قاسم بن مهزع الداعية لمذهب السلف
هو شيخ القضاة العالم المتفنن قاسم بن الشيخ مهزع بن فايز السبيعي المالكي البحريني الذي كانت له جهود في نشر مذهب السلف ومحاربة التبشير.
يقول الشيخ العلامة المتفنن عبدالرحمن بن ناصر السعدي كما في الفتاوى السعدية ص 95 وما بعدها:
" ............... ولهذا كان الدعاة لمذهب السلف كالشيخ محمد رشيد والألوسيين والشيخ قاسم بن مهزع وغيرهم يظهرون مذهب السلف والدعوة إلى الدين الإسلامي أصوله وشرائعه ما هو معروف معلوم من غير معارض ولا ممانع ............. ".
ويكفي أن من تلاميذه العلامة السلفي المفسر عبدالرحمن الدوسري فقد رحل إليه وقرأ عليه في التفسير.
وكانت له مراسلات مع حكام الدعوة الإصلاحية النجدية ولكن بشار كعادته في إخفاء الوثائق والحقائق العلمية لم يذكرها في ترجمته للشيخ قاسم بن مهزع ليثبت أن الرجل كان صوفيا وهذا يكذبه التاريخ والتاريخ لا يكذب وهذه وثيقة من مراسلات الشيخ قاسم بن مهزع إلى أحد حكام الدعوة الإصلاحية النجدية وقد ذكرها المؤرخ مبرك الخاطر في كتابه عن الشيخ قاسم ولكن بشار أخفاها كعادته.

(14)

ردود ومساجلات علمية بين علماء نجد وصوفية البحرين
دارت بين علماء نجد وبعض صوفية البحرين ردود ومساجلات علمية حول بعض القضايا العقدية ولم يتعرض بشار في كتابه لشئ من هذا.
فقد كتب الشيخ العلامة الأزهري المتفنن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ردا على عبداللطيف بن عبدالمحسن الصحاف سماه " الإتحاف في الرد على الصحاف " رسالة تحتوي على قواعد مهمة في التكفير والتوحيد ومسائل أخرى قال في أولها ص 21 وما بعدها ط دار العاصمة:
" ............ فإن بعض الإخوان, ناولني كراسة أنشأها عبد اللطيف ابن عبد المحسن الصحاف, فيها تعرض لعيب الموحدين, وذم لما هم عليه من الملة والدين, ومدح لبعض شيوخه المارقين, وأنهم من جلة العلماء العاملين، الذين لهم لسان صدق في الآخرين، وفيها غير ذلك مما هو مستبين للواقفين عليها والناظرين.
وقد طلب مني من ناولنيها, أن أكتب شيئا في بيان ما تضمنته من الأباطيل, مع الاختصار وترك البسط والتطويل، إلا لإيراد حجة أو كشف دليل, ونسأل الله الإعانة على ذلك, والهداية إلى ما هنالك.
فأما المقدمة التي قدمها الصحاف أمام مقصوده, وجعلها طالعة نثره وعقوده: ففيها من الدلالة على جهله وقصوره، ما يعرف بأول نظر في جمعه ومسطوره"
من ذلك: أنه يصف بالعلم من ليس من أهله, ويكذب على المعصوم في عزوه ونقله, يحتج في فضل العلم بالضعيف والموضوع , لجهله بما صح من المرسل والمرفوع, ليست له ملكة في نقد الثابت من الموضوع , يتأول كل حاذق فقيه, عند سماع خلطه وما يبديه، حديث عبد الله بن عمرو في قبض العلم , ورياسة الغمر, وكلامه من أظهر الأدلة على ما قلناه, عند كل من وقف عليه من أهل الفقه عن الله, فلذلك اكتفينا بالإشارة, عن بسط القول والعبارة ................ ".
ولما زار الشيخ العلامة الفهامة سليمان بن سحمان البحرين طلبا للعلاج سنة 1332 واطلع على أسئلة الأديب ناصر الخيري ومن معه الموجهة للشيخ محمد رشيد رضا حول الحكمة من شعائر الحج وكانت بأسلوب غير مناسب فكتب الشيخ في الرد عليهم كتابا سماه (إقامة الحجة والدليل وإيضاح المحجة والسبيل) قال في مقدمته ص 7 وما بعدها ط العاصمة:
" .................... فإني لَمّا قدمت إلى البحرين في سنة 1332 " اثنين وثلاثين وثلاثمائة وألف" من الهجرة النبوية، رأيت سؤالاً أورده بعض زنادقة أهل البحرين، يسألون فيه عن الحكمة في أشياء مما شرعه الله ورسوله من مناسك الحج، وأرسلوا به إلى صاحب مجلة المنار: السيد محمد رشيد رضا، وكانوا فيما يزعم زعيمهم، وهو رجل يقال له: ناصر بن خيري – انتسب السائل إلى غير أبيه، إذ هو: ناصر بن مبارك، ولا يخفى ما فيه من الإثم - أنهم عشرة أشخاص، قد اتفقوا واجتمعوا على اعتقاد هذه الزندقة، وتصدير هذه السفسطة والمخرقة.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير