تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في إحدى حلقات برنامج «الشريعة والحياة» على قناة الجزيرة، بعنوان: «فقهالأقليات الإسلامية في الغرب»،قال المذيع - في الجزء الأول: الدقيقة 31 إلى الدقيقة 32 و 30ثانية:< o:p>

( فضيلة الشيخ، نعود لموضوع قضية حمل الجنسية الغربيةوما يترتب عليها، قد يعني يتطلب حمل الجنسية الانخراط في التجنيد الإجباريمثلًا في بعض الدول الأوروبية، أو الانخراط في الجيش؛ كما هو يعني في أميركاهناك أكثر من 15 ألف مسلم في الجيش الأميركي، هؤلاء الجنود قد يُطلب منهم الدخول فيمعارك ضد دول إسلامية، فهل يجوز لهم في هذه الحالة وهُم بما أنهم يحملون جنسية هذهالدولة الغربية فهُم ملزمون بالانصياع لهذه الأوامر؟).< o:p>

فجاء في جواب الدكتور القرضاوي: (هو مضطر، يعني هذه أحكام الضرورات، لا تنافيالأمور العامة، وبعدين هو في هذه الحالة عليه إنه يعني يعمل أقصى ما يمكن للابتعادعن إنه يعني مايكونش هو اللي ماسك البتاع وبيضرب). انتهى كلام القرضاوي.< o:p>

قلتُ: القرضاوي يبيح للمسلم أن يشترك في جيش الكفار لقتل المسلمين، وضوابطه الوحيدة التيذَكَرَها هي: < o:p>

( يعني مايكونش هو اللي ماسك البتاع وبيضرب)!! < o:p>

أما غير ذلك من أعمال – كتجهيز الذخيرة وحملها وإعداد الأسلحة وغير ذلك - فَمُبَاح، وله حُكْم الضرورة، ونحننعلم أن كل عمل في هذا الوقت هو إعانة لجيش الكفار على سفك دماء المسلمين؛ لأنه يؤدي وظيفة ودور، سواء كانالتجهيز للضرب، أو نَقْل المعدات والذخيرة، أو تنظيفها، أو غير ذلك.< o:p>

يعني يُباح للمسلم – على رأي القرضاوي - أن يفعل كل شيء من جهة الإعداد والتجهيز لقتل المسلمين سوى الضغط على الزناد!!! < o:p>

فعليه – بعد التجهيز – أن يطلب من أمريكي آخر أن يضغط هو الزناد، وبذلك لا يكون المسلم في حَرَج؛ لأنه ليس هو الذي «ماسك البتاع وبيضرب»!!!

هل رأيتم فقه التيسير؟!!! < o:p>

وقال الشيخ عبد الله رمضان موسى أيضا:< o:p>

الباطل الثاني: القرضاوي يلغي ويُسقط فريضة الجهاد!! < o:p>

قال الدكتور القرضاوي في كتابه «في فقه الأولويات، ص90 - 91»: (ومن التيسير المطلوب هنا أيضًا: ضرورة الاعتراف بالتغير الذي يطرأ على الناس .. وهذا ما يوجب علينا في هذا العصر أن نعيد النظر في أقوال قيلت، وآراء اتخذت في أعصار سابقة، ربما كانت ملائمة لتلك الأزمنة وتلك الأوضاع، ولكنها لم تَعُد ملائمة لهذا العصر بما فيه من مستجدات هائلة .. < o:p>

من ذلك: تقسيم العالم إلى دار إسلام، ودار حرب .. وأن الجهاد فرض كفاية على الأمة، إلى آخر تلك الأقوال.< o:p>

والواقع أن تلك الأقوال لم تَعُد تَصْلُح لزماننا، ولا يوجد من نصوص الإسلام المُحْكَمة ما يؤيدها .. والجهاد الذي شرعه الإسلام في الأزمان الماضية كان له هدف واضح، وهو إزالة العوائق المادية من طريق الدعوة .. أما اليوم، فلا عوائق أمام الدعوة، وخصوصًا في البلاد المفتوحة التي تَقْبَل التعددية، ويستطيع المسلمون أن يُبَلِّغوا دعوتهم بالكلمة المقروءة، والكلمة المسموعة، والكلمة المشاهدة، ويستطيعون بالإذاعات الموجهة أن يبلغوا العالم كله بلغاته المختلفة). انتهى كلامه < o:p>

قلتُ: أليس من النصوص المحْكَمَة قوله تعالى: â قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ& aacute;[ التوبة: 29]؟! < o:p>

أليس من النصوص المحكمة قوله تعالى: â وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ& aacute; الآية [الأنفال: 39]؟! < o:p>

قال الإمام ابن كثير في تفسيره: (أَمَرَ الله تَعَالَى بِقِتَالِ الْكُفَّار âحَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ& aacute; أَيْ: شِرْك، قَالَهُ ابْن عَبَّاس وَأَبُو الْعَالِيَة وَمُجَاهِد وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَالرَّبِيع وَمُقَاتِل. بن حَيَّان وَالسُّدِّيّ وَزَيْد. بن أَسْلَمَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير