تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهناك أجور كثيرة وردة في السنة النبوية تحمسنا للعمل .... عن عَبْدُ الرَّحمن بْنُ اَبِي عَمْرَةَ، قَالَ دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ فَقَعَدَ وَحْدَهُ فَقَعَدْتُ اِلَيْهِ فَقَالَ يَا ابْنَ اَخِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " من صَلَّى الْعِشَاء في جَمَاعَةٍ فَكَاَنَّمَا قامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَ من صَلَّى الصُّبحَ في جَمَاعَةٍ فَكَاَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ " ... بل هناك أعمال من عملها غفر له ماتقدم من ذنبه عن حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ أَنَّهُ، رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ دَعَا بِإِنَاءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الإِنَاءِ فَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا، وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاَثَ مِرَارٍ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاَثَ مِرَارٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " من توضاء نحو وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ " رواه البخاري. وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل طعاماً فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الترمذي وحسنه.

4 - من ضعف التطبيق أنه لا يمتد إلى المستحبات بل يقتصر على الواجبات.

أليس في المستحبات أجر؟ هل أنت مستغنٍ عن الأجر؟ لماذا تضاءلت عندنا مكانت السنن والمستحبات؟ بعض الشباب يكون في أول التزامه بالدين متحمساً يريد أن يطبق كل صغيرة وكبيرة فتراه لا يشرب إلا قاعداً يهتم بالستره في الصلاة ونحو ذلك ثم تراه ضعف عن هذه الأشياء وإذا ناقشته قال هناك أولويات!! نعم هناك أولويات لكن هذه الأشياء التي تأتي بعد أليس لها نصيب عندك من العمل؟ لماذا الإهمال في السنن؟ أين الصحابة الذين كانوا يُعلمون السنة ويحرصون على تطبيقها؟ عَنِ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ رَاَيْتُ ابْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ اَتَى عَلَى رَجُلٍ، قَدْ أناخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا، قَالَ ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً، سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري

بل من كلام الصحابي تحس الوفاء بالسنة وأنه محافظ عليها حتى آخر عمره. عن أبي رَافِعٍ، قال صَلَّيتُ مَعَ أبي هُرَيرَةَ صَلاَةَ العَتَمَةِ فَقَرأ (إذا السماء انشقت) فَسَجَدَ فِيهَا. فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ فقَالَ سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أبي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فَلاَ اَزَالُ اَسْجُدُ بِهَا حَتَّى اَلْقَاهُ. وَ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الاَعْلَى فَلاَ اَزَالُ اَسْجُدُهَا رواه البخاري

5 - من أسباب عدم التطبيق الوسط الموجود فيه الإنسان قد يكون في وسط لا يوجد فيه قدوات البيئة التي يعيش فيها التطبيق فيها قليل الموجودون يغلب عليهم الجدل لا العمل الوسط الذي يحيط بك في غاية الأهمية غير الوسط الذي أنت فيه إذا كان فاسداً لتنطلق.

فقضية القدوات مهمة في هذا الزمان الذي كثرة فيه الفتن والملهيات والمحرمات. وتأثير البيئة على الإنسان لا يمكن أن ينكره أحد قال تعالى عن بلقيس (وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين) فماذا صد بلقيس عن الله؟ ما كانت تعبد من دون الله. لماذا؟ لأنها كانت في قوم كافرين ولذلك كانت مشركة وكافرة وتأثرت رغم رجاحة عقلها فتأثرت وكفرت ثم لما جاء سليمان عليه السلام أسلمت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير