- إذا اشتدتِ الخصومة أدَّتْ بالإنسان إلى الجرائم، ومن المحتمل جدًّا أن تهدم الأسر والمؤسسات والمجتمع بشكل عام، من الداخل والخارج.
- أَمَرَ ديننا الإسلامي بالتسامح وحثَّ عليه، والذي لا يستجيب لذلك يكون مخالفًا لأوامر الدين، ومن جهة أخرى فإن الإسلام يرى الخصوماتِ والعداواتِ حركاتٍ هدامةً في المجتمع.
- ينبغي لمن يريد إنجاح المصالحة أن يكون في غاية التصميم والإخلاص والتضحية.
ومما أوصى به للمؤسسات:
- المبادرة إلى تشكيل هيئة لحل المنازعات بين أفراد المؤسسة بعضهم ببعض، أو بين الأفراد وإدارة المؤسسة نفسها، وبين المؤسسة ومثيلاتها في المجتمع.
- وأوصى وزارة العدل بتوزيع نشرات إعلامية للتوعية بأهمية المصالحة، والتسامح بين المتخاصمين، وحث القضاة والمحامين على القيام بمسؤولياتهم في هذا المجال.
- كما أوصى في أكثر من موضع بأن يوزع كتابه هذا ليستفاد من محتواه.
حصول التهاني بالكُتُب المهداة إلى محدث الشام محمد ناصر الدين الألباني
إعداد/ جمال عزون، الرياض: مكتبة المعارف، 1428 هـ، 3 مج (808 ص).
يكاد أن يكون هذا الكتاب جديدًا في بابه ونمطه، فهو جردٌ لمكتبة المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني، التي أوقفها على طلبة العلم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مما أهداه إليه الناس، وسطروا إهداءاتهم بأقلامهم على صفحات العناوين، وقد قام جامعه بتصوير هذه الصفحات كلها، وكتابة ما جاء فيها، واستغرق في عمله هذا سنتين.
وقد جعل له مدخلاً لطيفًا جاء في ستة مباحث، هي: لمحة تاريخية عن الإهداءات، الشيخ الألباني وإهداءات الكتب، تواريخ الإهداءات الواردة في الكتاب، خصائص هذه الإهداءات، فوائد هذه الإهداءات، منهجي في جمع مادة الإهداءات.
وقد رتَّبها حسب عناوين الكتب وتوالي حروف المعجم فيها، مع بيان العنوان، وذكر اسم المؤلف، والمحقق، ومكان الطبع وتاريخه، ويذكر بعض الفوائد وإن قلَّت.
وبلغ عدد الكتب التي صور إهداءاتها (763) كتابًا، مع فهرس مفصَّل لعناوين الكتب (ولا لزوم له)، وفهرس بأسماء أصحاب الإهداءات، وآخر بالإهداءات التي لم يعرف أصحابها، وفهرس الألقاب العلمية، وفهرس البلدان والأماكن، وتواريخ الإهداءات.
واقتصر صاحب العمل على ذكر الفائدة من عمله هذا بما يدل على فضيلة الشيخ وشهرته، والثناء عليه وما إلى ذلك، والحق أنه عمل توثيقي لخطوط بعض العلماء كما يستفاد من صورهم وتسجيلاتهم الصوتية والمرئية، وهي توضع مع تراجمهم وسيرهم لمن أراد التوسُّع أو التوثيق.
وقد صدر بعده بعام كتاب في مثل موضوعه بعنوان "إهداءات الكتب"؛ لصاحبه محمد بن عبدالرزاق القشعمي، صور من مكتبته ما أهدي له من كتب بخطوطهم، وهو صغير.
وكان للأديب عبدالعزيز الرفاعي ملف صوَّر فيه من مكتبته كذلك ما أهدي له من أنحاء العالم العربي بخطوطهم، معظمهم أدباء.
البرقيات: للرسالة والمقالة
إعداد/ أحمد تيمور، القاهرة: لجنة نشر المؤلفات التيمورية، بعد 1380 هـ، 84 ص.
كتاب نادر في موضوعه واختياره، أراد المؤلف من خلاله أن يُثري ذاكرة الكتّاب بكلمات جديدة وافية بالغرض؛ ليستخدموها في مقالاتهم ورسائلهم؛ لكونها بليغة وموجزة، ودقيقة محددة.
وذكر مقدم الكتاب أن تسمية الكتاب بـ"البرقيات"؛ لأن المادة اللغوية في كلماتها متخذة بعناية، لغزارة معناها، وأن مستخدمها يستغني بها عن جملة أو جمل، فهي كلمات خاطفة سريعة تغني عن التكرار والترديد في الكتابة، على نحو ما كان عليه كبار الكتاب وأرباب الرسائل، وفيه تلميح إلى ما يجب أن تكون عليه البلاغة، التي عرَّفها بعضهم بأنها: القول الذي قلَّ لفظه، وغزر معناه، والمؤلف هنا كأنه ينصح الأدباء بملازمة الدقة ومجانبة التطويل.
والكتاب معجم لغوي صغير، جعله في قسمين" البرقيات للرسالة، والبرقيات للمقالة".
وهذه مختارات قليلة مما أورده، تدلُّ على مضمون الكتاب:
- تألقت المرأة: شمَّرت للخصومة، واستعدت للشر ورفعت رأسها.
- المباءشة: أن تأخذ صاحبك فتصرعه، ولا يصنع هو شيئًا.
- تغت الجارية الضحك: إذا أرادت أن تخفيه ويغالبها.
- تنتنَ الرجل: إذا ترك أصدقاءه وصاحبَ غيرهم.
- تدالح الرجلان الحمل بينهما تدالحًا؛ أي: حملاه بينهما.
- المصمِّق: المتحيِّر الذي لا يأكل ولا يشرب.
- طرَّق فلان بحقي: جحده ثم أقرَّ به.
- الغَسْلبة: انتزاعك الشيء من يد الإنسان كالمغتصب له.
- أكهى الرجل: سخَّن أطراف أصابعه بنفسه.
- المَلْث: تطييب النفس بكلام، والوعد بلا نية الوفاء.
- هطَع: أسرع مقبلاً خائفًا، لا يكون إلا مع خوف.
- التبلصق: طلبك الشيء في خفاء ولطف ومكر، وهو أيضًا التقرُّب إلى الناس.
- فلان ذو خسقات في البيع؛ أي: يمضيه مرة، ثم يرجع فيه أخرى.
- أزهف بالرجل: أخبر القوم من أمره بأمر لا يدرون أحق هو أم باطل؟
المصدر: http://www.alukah.net/articles/1/5668.aspx
¥