تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صدر حديثا ً " أسماء الله وصفاته" للإمام البيهقي بتقديم طارق عوض الله - 4 مخطوطات- مقارنة بين الطبعات

ـ[ناصر عبد القوي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 12:40 م]ـ

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وبعد:

فقد صدر حديثا ً كتاب " أسماء الله وصفاته" للإمام البيهقي

_ رحمه الله _

بتحقيق: محمد محب الدين أبو زيد.

وبتقديم: الأستاذ الدكتور/ عمر بن عبد العزيز قريشي، وفضيلة الشيخ/ طارق بن عوض الله بن محمد.

الناشر: مكتبة التوعية الإسلامية بمصر.

وتتميز هذه الطبعة عن سابقاتها بعدة أمور منها:

أولاً:

الاهتمام بضبط الكتاب وتصحيحه وتنقيحه وتخليصه من السقط، والتصحيفات والتحريفات. وقد بذل المحقق في سبيل ذلك جهداً كبيراً يلمسه كل من يطالع هذه الطبعة.

وقد اعتمد المحقق على أربع مخطوطات منها مخطوطتين لم يطبع عليهما الكتاب من قبل وَهُما:

1 - نسخة مكتبة فيض الله بتركيا. وهي نسخة متقنة ومقابلة ومصححة، كتبت سنة 577هـ.

2 - نسخة المكتبة العامة بالرياض وهي نسخة قديمة كتبت سنة 585هـ، إلا أن بها تصحيفات كثيرة وسقطاً في عدة مواضع.

- والنسختين الأخريين اللتين اعتمد عليهما المحقق هما نسخة الحرم المكي والنسخة اليمنية.

* وقد طُبع الكتاب عدة طبعات قبل ذلك من أَشْهرها:

1 - طبعة السعادة بالقاهرة بتصحيح عبد الحفيظ سعد عطية وعليها تعليقات الكوثري:

واستظهر محقق طبعة التوعية أن مصححها قد اعتمد على النسخة اليمنية التي وقع الفراغ من توفيتها سنة 1080هـ وهي نسخة جيدة. ولكن جاءت هذه الطبعة مليئة بالسقط والتصحيفات والتحريفات.

وقد أساء الكوثري جدًا في تعليقاته على هذه الطبعة؛ إذ نصر فيه عقيدة أهل البدع من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وغيرها من الفرق الضالة وطعن في السلف الصالح وعقيدتهم ورماهم بالتشبيه والتجسيم. وطعنه في السلف دليل على ابتداعه وضلاله نسأل الله السلامة.

2 - طبعة مكتبة السوادي بتحقيق الشيخ عبد الله الحاشدي:

وقد اعتمد محققها على مخطوطة الحرم المكي المكتوبة 655هـ. وهذه المخطوطة بها تصحيفات وتحريفات كثيرة ولذلك فقد وقع في هذه الطبعة – كأصلها – كثير من السقط والتصحيفات والتحريفات.

3 - طبعة دار ابن رجب بالمنصورة بتحقيق ناصر النجار الدمياطي:

وهي طبعة كثيرة السقط والتصحيف، وقد اعتمد اعتماداً كلياً على طبعة الحاشدي. وذكر في مقدمة تحقيقه أنه اعتمد على مخطوطة محفوظة بدار الكتب المصرية (كذا!!) ثُم إذَا به يُثبت مصورة الورقة الأولى والأخيرة من نسخة مكتبة الحرم المكي ناصًّا على ذلك!

وعند وصف النسخة التي اعتمد عليها إذَا به يصف النسخة التركية! وقد أثبت في بداية طبعته إسناد النسخة اليمنية والتي أخذها من طبعة الحاشدي، وأخذها الحاشدي من طبعة السعادة! وأثبت في نهاية طبعته نهاية النسخة التركية!!

فسبحان الله، نسخة مصرية ثم مكية ثم تركية ثم يمنية!!

وقد ذكر أخونا المحقق محمد محب الدين أبو زيد نماذج من الأخطاء التي اتفقت عليها هذه الطبعات التي تجاوزت المائة خطأ، هذا بخلاف الأخطاء التي انفردت بها كل طبعة.

ثانياً: مما يميز طبعة التوعية:

قيام المحقق بالتعليق علي المواضع التي خالف فيها البيهقي عقيدة السلف الصالح ‘ وبيانه مذهب السلف فيها.

وقد سلك في هذه التعليقات مسلكاً حسناً حيث إنه قد تَجمَّع لديه كثير من النقول عن السلف الصالح وأئمة المسلمين في الرد على تأويلات البيهقي فلو ذكرها كلها في الحواشي لطال الكتاب، فرأى أن يكتفي بنقل واحد أو نقلين أو أكثر بحسب ما تقتضيه الحاجة، ويعزو إلى باقي النقول بقوله: راجع كتاب كذا وكذا ...

- أما طبعة مكتبة السوادي: فكان جُل هَم محققها الشيخ الحاشدي تخريج الأحاديث وترجمة رجال الإسناد وأطال ذلك جِدَّا حتى إنه علق على بعض الأحاديث في بضع صفحات!!

ولم يهتم بالتعليق على تأويلات البيهقي، فقد علق على القليل منها باختصار جدَّا وترك الكثير بدون أي تعليق.

وذكر في مقدمة تحقيقه (ص: 11) أنه علق تعليقات مختصرة على هذه التأويلات ولم يُطل فيها؛ لأن علماء السنة قد بينوا العقيدة الصحيحة، وردوا على أهل البدع بما لا مزيد عليه، وأحال القارئ على كتب الأئمة المتقدمين!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير