تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولو كان لابن رجب قولان في المسألة لعرَّض به جمال الدين، ولحكاه عنه حفيده ابن عبد الهادي؛ أليس هو من استفدنا من كتابه أن لابن رجب كتابٌ في وقوع الطلاق واحدة؟!


الإخوة المشرفين، خطأ نحوي آمل التعديل.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[09 - 03 - 09, 07:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ابن رجب رحمه الله عنده تعصب لأحمد، قال ابن رجب في "حواشي له على القراءة خلف الإمام)) للبخاري. وصف (البخاري) بالميل ونوع من الهوى وغلبة التعصب، وأن علي بن المديني ليس بفقيه، ولو لزم البخاري أحمد وتفقه به، كان خيرا له من لزوم علي بن المديني وتخبيطه وغير ذلك.

فعلق ابن حجر عليه ((لقد أظهر فيها من التعصب والتهور ما كان ينبغي أن يتنزه عنه. ولكن من بلغ به الغضب إلى أن يقول في علي بن المديني إنه ليس بفقيه، يسقط معه الكلام والسلام، كأنه ما طرق سمعه قول البخاري: إنه ما رأى أعلم من علي بن المديني، وقد رأى أحمد وتلك الحقبة) "الجواهر والدرر " للسخاوي (1 - 382)

فإذا كان هذا قول ابن رجب في البخاري وابن المديني وسبب ذلك أن البخاري وصف ابن المديني أنه أعلم أهل زمانه ولم يذكر أحمد،

وقال ابن رجب في ترجمة (محمد بن مسلم بن مالك بن مزروع) " الذيل " ((كان من قضاة العدل، مصمماً على الحق، لا يخاف في الله لومة لائم. وهو الذي حكم على ابن تيمية بمنعه من الفتيا بمسائل الطلاق وغيرها مما يخالف المذهب)

فغفر الله لابن رجب و رحمه الله

أخي الكريم، لي بحث كامل في هذه المسألة سأنزله في حينه إن شاء الله، والأمر ليس كما ذكرت، إنما هو شيء أملاه على ابن رجب منهجه الذي ارتضاه أصلا، والتزمه فرعاً.
وإن كان ابن رجب قد وقع في هذه المسألة في حدة غير معروفة عنه
حتى وقع منه التعبير بالشرذمة على جماعة من المتقدمين ....
فهي مسألة تعتبر استثناء في نسق الحافظ ابن رجب فلا تجعلها أصلا في الحكم على ابن رجب.
-----
وقضية التعصب غير واردة في هذا الموضع على ابن رجب، فهو حنبلي يدرس فقه إمامه، وله كتاب في الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة ...
ومع هذا فلك أن تقول إن تحقق لك ذلك: إن ابن رجب له مبالغة في في المدافعة عن قول الإمام أحمد.
فهذا اللفظ أكثر أدبا وأسلم من الإشكال.
-----
وهذا القدر الذي أتيتم عليه في الحقيقة هو قدر يكاد يكون مشتركاً بين كثير من المنتسبين إلى الأئمة الأربعة فتجدهم يحاولون تخريج قول أو فعل إمامهم على وجه لا يكون خطأ، وهذه الطريقة صحيحة لو كانت المعاملة مع معصوم لا يخطئ.

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[09 - 03 - 09, 09:28 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا، وأنا لم انقل قول ابن حجر فيه ((ولكن من يبلغ به الغضب إلى أن يقول في علي بن المديني إنه ليس بفقيه، يسقط معه الكلام والسلام)) (الجواهر 1 - 381)

وقال ابن عبدالهادي ((فانظر إلى ابن رجب كيف ضعف الحديث الذي قوته الأئمة، وقوى الحديث الذي ضعفوه، وهذا يكفيه)) "السير الحاث " (46 طبعة العجمي)

وقال ((وبلغني أنه كان شخصا يقال له الحرير، وكان حنبليا يفتي بهذا. فأذاه ابن رجب وضربه) ص 58 من سير الحاث

ـ[عبد الله عابد]ــــــــ[09 - 03 - 09, 09:33 ص]ـ
للفائدة:
ينظر المجلد الخامس من مجموع رسائل ابن رجب - إصدار دار الفاروق الحديثة

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[09 - 03 - 09, 12:27 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا، وأنا لم انقل قول ابن حجر فيه ((ولكن من يبلغ به الغضب إلى أن يقول في علي بن المديني إنه ليس بفقيه، يسقط معه الكلام والسلام)) (الجواهر 1 - 381)

هذه طريقة لابن رجب رحمه الله في تخريج القول الشاذ، وقد اعتبر مقالة البخاري في عدم إدراك الركعة بالركوع مبالغة في الرد على أهل الرأي في قولهم في صحة الصلاة بدون الفاتحة، وفسر ذلك بأن البخاري اتبع في ذلك شيخه علي بن المديني، والمديني إمام في العلل، وليس هو من أحلاس الفقهاء، وهذا ظاهر للعيان. و

قال ابن عبدالهادي ((فانظر إلى ابن رجب كيف ضعف الحديث الذي قوته الأئمة، وقوى الحديث الذي ضعفوه، وهذا يكفيه)) "السير الحاث " (46 طبعة العجمي)

كأن صاحب هذه المقالة هو جمال الدين جد ابن عبد الهادي لا ابن عبد الهادي، فأكثر الردود على ابن رجب في هذا الكتاب هي من كتاب الجد جمال الدين ""التحفة والفائدة في الأدلة المتزايدة على أن الطلاق الثلاث واحدة"
والجد قد أغلظ العبارة على ابن رجب، وأتى بما هو فوق هذه العبارة.
0وإن كنت لا أستبعد أن يكون هو ابن عبد الهادي (الحفيد) خصوصا أنه عبر بـ "قلت"

أيا كان فلا أرى في العبارة ما يشير إلى تعصب ابن رجب، فلا يزال يقع هذا من العلماء، ثم إن الحافظ في هذا الباب (التصحيح والتضعيف) أخبر منهما في ذلك، ولعله لم يأت بعده من يحرث حرثه.

وقال ((وبلغني أنه كان شخصا يقال له الحرير، وكان حنبليا يفتي بهذا. فأذاه ابن رجب وضربه) ص 58 من سير الحاث

هذا كما سبق من كلام الذي رد عليه فأغلظ، وهو الجد جمال الدين، وقد علقت عليه في صلب البحث:

"أما ما ذكره جمال الدين عن مخالِفه ابن رجب فهذا مما يطوى، وهو قد شهد لابن رجب رحمه الله بالزهد والورع، وقد ذُكِر في ترجمة ابن رجب أنه كان فارغاً من أمور الدنيا منكباً على العلم والتدريس، وكان يدرس في المدرسة السكرية، فرحمهم الله وعفا عنهم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير