تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3ـ قوله: (وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) نقول: هذه دعوى باطلة جاء بها لدفع الاعتراض عليه بالآية، فإن وَعْد الله بحفظ تنزيل القرآن يستلزم امتناع جواز الخطأ فيه فضلا عن وقوعه، فدعوى المذكور عدمَ التعارض تلبيسٌ وتمويهٌ على السذج والجهال.

4ـ قوله: (فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ) نقول: هذا من أقبح التلبيس والتلاعب بعقول القراء، وإلا؛ فما نصَّ عليه القرآن من ذلك راجع إلى تشريعه سبحانه وحكمته بمشيئة وقت نزول القرآن (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)، وليس ما ذُكر في هذه الآية مما وعد الله بحفظ القرآن منه، فإدخاله فيه غايةٌ في المغالطة والتلبيس.

5ـ قوله: (مع أن لنا رأيا في هذه الآية ـ يريد: ماننسخ من آية أو ننسها ـ فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته)، نقول: أبنْ لنا عن رأيك في معنى الآية، وقولك: (فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن) نقول: في هذا ما في الذي قبله من اللبس والتلبيس؛ فالتغيير الذي تدل عليه الآيات هو من قِبَل الله الذي أنزل القرآن، فهو بمشيئة الله وعلمه وحكمته ولا يكون إلا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) التغيير قد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم لانقطاع الوحي، وأما التغيير الباطل فهو ما يحصل من فعل الناس عمدا أو خطأ، وهذا ما وعد الله بحفظ كتابه منه، وعصم منه هذه الأمة أن تُجمع على شيء منه، وقد أجمعت الأمة على هذا القرآن المكتوب في مصاحف المسلمين المحفوظ في صدور الحافظين المتلوِّ في المحاريب بألسن القارئين، وأجمعوا على سلامته من التحريف والتغيير والتبديل، كما أجمعوا على كفر من ادعى ذلك في القرآن، و أنه مرتد وإن زعم أنه مسلم.

وقول هذا المشكك في سلامة القرآن: (وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته) هو من جملة التمويه على القارئ؛ فإن كل ما يحدث في الوجود من خير وشر وحق وباطل هو بعلم الله ومشيئته، فهي كلمة حق أريد بها باطل.

وبعد ما تقدم أقول: يجب الحذر من صاحب هذا الكلام المسؤول عنه، فإنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره، نسأل الله أن يقينا والمسلمين شر المفسدين والملحدين، وأن يمن علينا بالثبات والبصيرة في الدين، كما ندعو هذا الرجل إلى التوبة إلى الله قبل أن يدركه الموت، وأن يعلن إيمانه بسلامة القرآن من التغيير والتبديل، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أملاه

عبدالرحمن بن ناصر البراك

الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الرياض في 7ربيع الأول 1430هـ

لم أنقل هذه الفتوى إلا لتتضافر الجهود في الإنكار على وزارة الإعلام التي استضافته

وعلى الكاتب أيضاً.

الفتوى في المرفقات لمن أرادها منسقة

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 01:59 م]ـ

للرفع والتذكير

ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 03 - 09, 02:17 م]ـ

جزاك الله خيرًا على هذه الفتوى الموفقة من فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك - حفظه الله -.

ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 04:36 م]ـ

جزاك الله خيرًا

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[13 - 03 - 09, 12:28 ص]ـ

الأخوين

أبو فاطمة الشمري

أبو تميم التميمي

شكر الله لكم المرور

ـ[مهاجي جمال]ــــــــ[04 - 05 - 10, 10:55 ص]ـ

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

هلك المعني بالفتوى ولله الحمد

ـ[هاني درغام]ــــــــ[05 - 05 - 10, 12:53 ص]ـ

بارك الله لكم علي هذا الإيضاح .. وجزاكم خيرا كثيرا

ـ[محمد فريد أبو عبيدة]ــــــــ[05 - 05 - 10, 03:21 ص]ـ

وبالمناسبة فقد هلك هذا الزائغ الجابري يوم الاثنين الماضي 19 جمادى الأولى الموافق لـ 3 مايو

ـ[مصطفى الشكيري المالكي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 05:42 م]ـ

وبالمناسبة فقد هلك هذا الزائغ الجابري يوم الاثنين الماضي 19 جمادى الأولى الموافق لـ 3 مايو

هلك ولله الحمد.

استراح منه العباد والبلاد والدواب ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير