تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإخوة القراء الكرام، كُتب للناشر مقال من ورقتين بقلم غيره تحت عنوان: 'إظهار الحق في مسألة مختصر الصواعق'. وإنما هو إخفاؤه وسفه عليه، وغمط لصاحبه -كما سيتبين- لما تضمنه من أكاذيب وأباطيل، وحواه من زور وبهتان، وحُشّي به من مكر وتمويه وخداع، وقد قال عليه الصلاة والسلام: « .. ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال».

وسوف أعرض الآن تلك المقالة فأذكرها فِقرة فِقرة، ثم أنقضها عُروة عُروة، ومنه تعالى وحده أستمد العون والسداد، والتوفيق والصواب.

قال الناشر الغاش: "أولا: الحكاية باختصار أن المحقق يريد أن يجد منفذا لنفسه ليبرر بيع الكتاب مرة أخرى لناشر آخر بعد أن استلم حقوقه مقدَّما وكاملة عن الكتاب، فأخذ يصول ويجول بلحن القول، ومطلقا العنان لنفسه ليقول ما يشاء، ولذلك عرفنا الآن سر مماطلته للدار منذ عامين في أنه سيرسل لها بعض الأخطاء الطباعية لتصحيحها في الطبعة الثانية، والتي لم يرسلها للآن كأنه يُبيِّت النية ويخطط لشيء آخر نعوذ بالله من الفتن"اهـ

والجواب عنه:

1 - من أخبرك وأعلمك أن المحقق يريد بيع الكتاب مرة أخرى لناشر آخر؟ هل أطلعك الله عز وجل على الغيب فرأيت ذلك؟ أو أوحى إليك وأنبأك بما في نية المحقق وضميره؟ أم هو الرجم بالغيب والتكهن والتخرص من نفسك وشياطينك المبلسين؟ أهو افتعال الكذب، وإلصاق التهم بغير حق ولا إقامة دليل؟ ?قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين? وهذه الدعوى من هذا المدعي أُشهد الله تبارك وتعالى أنه يقر في نفسه بكذبها، ويعلم يقينا أن هذا ليس من خُلقي وأخلاقي كما هو حاله وشأنه .. ولكنه الظلم والبغي، ?وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلواً? فالله الموعد.

لكن بعد أن صار الأمر إلى ما صار إليه، وانتهكت الشروط والبنود فسيكون ذلك بحول الله وقوته وعونه، وأزفه إليه وقتها عياناً بياناً في طبعة زاهية مشرقة ?ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله?، وعلى نفسها جنت براقش.

2 - قوله: "ولذلك عرفنا الآن سر مماطلته" الخ.

يجاب عنه:

كيف تُرسَل الأخطاء المطبعية والخلاف أصلاً قائم منذ إصدار الطبعة الأولى للكتاب؟ وليس الخلاف على وجود الأخطاء الطباعية، فهذا يحصل ويقع لكل كتاب قلّ ذلك أو كثر إلا ما ندر، وإنما المشكلة أساساً على التصرف العمد والاعتداء السافر على إزالة التقريظ، وعدم تصحيح التجارب الأولى أثناء الطبع، وعلى عدم إلحاق الفهارس العلمية. ثم إنه لم يحصل أي اتفاق على إرسال أي شيء من ذلك، خاصة بعد حصول النزاع وتفاقم القضية واستفحالها لكون الأمر أعظم من ذلك وأكبر، والله سبحانه الرقيب المحيط بما كان بيننا، فلماذا الادعاء والبهتان والاختلاق؟ وعليه فدعوى المماطلة منتفية من أصلها، منقطعة من جذرها.

وأزيد فأقول: لو كان اتهامك لي صحيحاً أيها المفتري، فبماذا تجيب عن إرسالي إليك قائمة المصادر والمراجع قبل الطبع، مع الأخ عبد الرحمن هيباوي الطالب في الجامعة الإسلامية، وأنا في أقصى المغرب، وأعلمتك من طريقه أني في انتظار طبع الكتاب للتصحيح وإعداد الفهارس العلمية حسب وضعها الجديد.

ياليت لي من جلد وجهك رقعة **** فأقد منها حافراً للأشهب

قال الناشر الغاش: "ثانيا: قول المحقق عن العقد: وللعلم أني لساعتي هذه لم أوقعه ولم أوكل أحداً بذلك. يكفي لبيان كذبه صورة العقد وعليه الشهود وفيه أنه استلم حقوقه بتاريخ مقدم على طبع الكتاب، ومرفق صورة منه وعليها إمضاء الأستاذ عبد اللطيف الجيلاني المحقق المعروف كشاهد .. "اهـ

الجواب عنه:

1 - إن المحقق بحمد الله وفضله لم يكذب فيما قاله ونشره، كما سيأتي تبيينه وإيضاحه غاية البيان والإيضاح؛ إذ إن العقد المبرم بين الطرفين الذي بُيّنَت فيه الشروط، ووضعت فيه البنود، وحددت فيه فقرات الاتفاق لم يوقعه إلى الآن، وسيراه جميع القراء منشوراً في آخر هذه المقالة، موقعاً من طرف واحد فقط، وهو الناشر، وعليه خاتمه دون توقيع المحقق، وربما يُعرض هذا على الجهات المختصة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير