تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[19 - 03 - 09, 11:46 م]ـ

لا حول ولا قوة الإ بالله والله المستعان

ـ[حميد الهلالي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 11:51 م]ـ

تتتمة (عود المحق) بشأن طبعة مختصر الصواعق:

الحلقة الثانية:

قال الناشر الغاش: "ثالثاً: موضوع المقدمة التي كتبها أبو خبزة هو صحيح كما ذكره المحقق، ونحن نصر على رأينا في ذلك، فهو لم يشترط ذلك في العقد، وسبحان الله هو ينقل نص عبارة شيخه أبو خبزة والتي يقول فيها: (وهو في نظري -يعني ابن القيم- أرصن أسلوبا، وأتقن ترتيبا، وأشرق بياناً من شيخه شيخ الإسلام) اهـ. ولا يريد من الناشر أن يعترض على هذا الكلام الذي لا داعي له، وفيه لمز لشيخ الإسلام، فلماذا الإصرار على هذا الكلام الذي ليس له علاقة بموضوع الكتاب؟ "اهـ.

والجواب عن هذا الباطل من وجوه:

1 - قوله: "ونحن نصر على رأينا في ذلك".

أقول: من أنتم أصلا في بابة العلم والمعرفة حتى يكون لكم إصرار ورأي؟! وقد عرفتكم - عن قرب وكثب - نكرة غير مقصودة، لا تعرفون هرّاً من بِرّ، وقد ذكرت شيئا من حالكم وموقعكم في مقالتي السابقة: 'هذا بلاغ للناس'، ثم من خول لكم حق التصرف في عمل غيركم بالحذف والإزالة؟ وهو مخالف صراحة لشرائط العقد وبنوده المتفق عليها، ومخالف أيضا للأمانة العلمية، والديانة الربانية، ولما عليه أعراف العلماء في النقل والأداء. وليس ببعيد إن شاء الله أن تكون أنت وأمثالك ممن وصفهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: «المرء التافه يتكلم في أمر العامة».

2 - قوله: "فهولم يشترط ذلك في العقد".

أقول: أي عقد تعني؟ أهو العقد الذي نشرته للناس الخالي من كل شرط أو اتفاق؟ أم أنك تعني العقد الأخير الصحيح المحتوي على بيان الشروط، وهو الذي أخفيته ولم تظهره، بل ولم تشر إليه خوفا من الفضيحة والنقيصة؟ ?قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله?، أليس من الخزي والعار والشنار أن تتهم غيرك بالكذب وأنت معدنه وركنه وركيزته .. وأنت تدير مكتبة أضواء السلف تنشر كتبهم ودواوينهم، ولله در القائل: عُري فادح خير من زي فاضح.

وأسأل: هل يلزم كتابة ذلك في العقد -أعني الالتزام بكتابة التقريظ- من ضمن الشروط؟ وهل وفيت بغيره مما وقّعت عليه وأمضيته بنفسك وهو ثابت منصوص عليه؟؟ فلماذا إذن تتخذ الباطل دغلاً ومدخلا؟ ولا يخفى على الجميع من طلبة العلم والباحثين أن التقاريظ للبحوث العلمية الجامعية لا تكتب عند تقديمها للمناقشة، وإنما يكون ذلك بعد إجازتها وتقديمها للطبع.

3 - كلمة شيخنا الفقيه العلامة محمد بن الأمين أبي خبزة حفظه الله تعالى في الإمام ابن القيم مع شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى التي أرّقت صاحبنا المسكين وأقضّت عليه مضجعه قد سبق الجواب عنها في مقالتي السابقة 'هذا بلاغ للناس' بكلام علمي متين رصين بشواهده وقواعده، وأزيد قائلا: إن ما ذكره الناشر المتهافت في مقالته المهتوكة من أن كلمة الشيخ أبي خبزة فيها لمز لشيخ الإسلام بعيد كل البعد عما توهمه هذا الدعي، وفهمه قلبه الأعجمي .. وإلا فإن الشيخ أبا خبزة مغرم بحب هذين الشيخين الإمامين العظيمين، معترف بفضلهما ومكانتهما، مقرٌّ بصفاء دعوتهما، وسلفية عقيدتهما، مُطلع كمال الاطلاع على كتبهما، جامع لها، محتَفٍ بها،، قبل أن يخلق هذا الصغير الحدث بوقت طويل وأمد بعيد، بل أخبرني الشيخ مشافهة أنه قرأ هذا الكتاب -أعني المختصر- في طبعته الأولى المنشورة عام 1348هـ قبل حوالي خمسين سنة.

وموقف الشيخ هو موقف كل مسلم موحد صادق في كافة الأرض وبقاعها نحو هذين العالمين العلمين، بل إن له حفظه الله تعالى كلمات مضيئة، وعبارات رفيعة عن شيخ الإسلام مبثوثة في أثناء تعليقاته الكثيرة، وحواشيه العديدة على كتب ومصنفات، يكيل له فيها المدح والثناء، مشيدا بفضله وإحيائه لمنهج السلف، وتقريره والدعوة إليه، بحيث لو جمعت هذه التعاليق لجاءت في مجلد لطيف عزيز.

وقد كان من الإنصاف والعدل أن يذكر الناشر كلمة الشيخ أبي خبزة كاملة غير مبتورة ولا منقوصة ليطلع عليها جمهور العلماء والباحثين، وأرى أنه لا بأس أن أسوق بعضاً منها ليقف عليها الإخوة الأعزاء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير