تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأسأل هذا المتعالم الأخرق: ألا تدري -لا دَريت ولا تليت- أن خطّ شيخ الإسلام كان في غاية التعليق والإغلاق كما وصفه غير واحد، بل كان أحياناً يعزب شيء منه على الشيخ نفسه يرحمه الله تعالى فيستدعي غيره لقراءته، في حينٍ وُصف خطّ تلميذه ابن القيم بالحسن والجمال، فهل قائل هذا أو ناقله يُتّهم بلمز ابن تيمية؟!

بل ما يقول هذا الغِر الأبله في ابن القيم نفسه وقد خالف شيخه ابن تيمية في جملةٍ من الاختيارات والمسائل العلمية، فهل يتّهمه هو أيضا بلمز شيخه وأستاذه؟!

وكأني بهذا الحربي يريد أن يجعل من نفسه المغرورة الطائشة الجاهلة الوصي الشرعي الوحيد على شيخ الإسلام دون بقية الأئمة وأعلام الأمة، وأنه الذي يغار عليه ويذب عنه، أو يتخيل المسكين أنه كفيله والشيخ مكفوله لكونه حرانيا دمشقيا شاميا، وأقسم بربي عز وجل أنك أيها التافه الأنوك لَمِن إحدى الكبر، وطامّات العبر، لمن حضر وغبر، أيَقِف مثلك المأفون في وجه الفَوَقَة من أهل العلم والدين والصلاح معارِضاً مُتّهِماً؟ أوَ ينصب نفسه منافحاً مدافعاً عن أمثال تقي الدين أبي العباس شيخ الإسلام والمسلمين، علم الأمة وعالمها الذي سار بحديثه الركبان، وطبق ذكره الآفاق والأكوان، وهو أكبر من أن ينبه مثلي على تعداد فضله وفواضله، وكريم نعوته وخصاله؟! أم أنها منك الوقاحة والصلافة وقلة الحياء؟؟

صلابة الوجه لم تغلِب على أحد **** إلا تكامل فيه الشرّ واجتمعا

أفلا تستحي وتلزم مكانك ومقامك؟ ليس هذا بعشك فادرجي.

قال الناشر الغاش: "رابعاً: موضوع الفهارس وقول المحقق: أننا لم نلحق الفهارس العلمية الفنية التي صنعها للكتاب. والجواب أن المحقق لم يرسل لنا الفهارس المزعومة باستثناء فهرس المصادر والمراجع فقط، بل تعلل بسفره، والله شهيد على لَي الحقائق!! وإلا فلماذا نتعب أنفسنا ونصنع له فهارس وهي موجودة أصلا! وهل من العقل أن نترك فهارس جاهزة ونتعب أنفسنا دون مبرر لصنع فهارس أخرى؟ ".

والجواب عنه:

1 - إنني لم أرسل الفهارس العلمية للكتاب لسبب علمي ظاهر لكل أحد وهو أنها تتعلق بذكر أجزاء الكتاب وصفحاته حتى تتم الإحالة على مواضعها وأنا لا أدري كم هي الأجزاء التي يصدر عنها الكتاب، وكذا صفحاته وهل هي متصلة متسلسلة لكل الكتاب أم لكل جزء صفحاته وأرقامه، إذ كل ذلك بعيد عني، مجهول لدي، وعليه فلا أستطيع بحال من الأحوال وضعها بسبب ما وصفت. أما فهرس المصادر والمراجع فلكونه لا يتعلق بذلك، فقد أرسلته كاملا تاماً مع الأخ عبد الرحمن هيباوي الطالب بالجامعة الإسلامية لما ذكر سالفا، وسلمه لصاحبنا المعتوه العَجِل، وبقيتُ في انتظار طبع الكتاب لأتمكن من وضع فهارسه حسب وضعها الجديد، ولا يخفى أن الفهارس تتغير تلقائياً عند الطبع تبعاً لتغير أرقام الصفحات الأولى التي كان عليها البحث قبل الطباعة.

2 - ألم يحصل الاتفاق في صلب العقد على عدم إخراج الكتاب حتى يصححه المحقق تصحيحاً نهائياً ويضع له فهارسه العلمية؟ وقد ذكرت سابقا أني أرسلت إليك فهرس المصادر والمراجع مع أحد طلبة العلم بالجامعة الإسلامية، وهو الفهرس الوحيد الذي طبع مع الكتاب دون غيره، لكن هذا المدعي كعادته يلجأ في دعاويه إلى غير ملجأ لكونها عرية عن دلائل التسليم والإذعان نسأل الله السلامة والعافية.

وأستسمح إخواني القراء جميعا -وهم أهل لذلك- أن أهمس في أذن صاحبي الغادر -وربنا سبحانه العليم بما جرى بيننا- قائلا: ألم تتصل بي هاتفيا بعد إخراجك للكتاب وأنا في بلدي المغرب، فطال الكلام بيننا على ما قمت به من خرق للعقد، ونقض للعهد، والتعجيل بطبعه دون تصحيحه وإلحاق فهارسه، فطلبتَ مني إرسال الأخطاء المطبعية فقط دون أيّ شيء آخر .. فأخبرتك بقرب قدومي إلى مكة المكرمة بمناسبة شهر رمضان، ونلتقي وقتها لتدارس الموضوع وحل المشكلة، ونحن أناس بالسلامة نفرح، وفور وصولي إلى هناك اتصلتُ بك هاتفيا من مكة المكرمة على أني في انتظارك حسب الاتفاق، لكنك كنت كل مرة تعد وتخلف، ثم وعدتني باللقاء بالمدينة بعد عيد الفطر .. لكن كعادتك في الخلف والإخلاف لم تأت ولم تنجز، وكانت آخر مكالمة بيننا أنك مُصِرٌّ على كل ما فعلته، وليس عندك أي استعداد لشيء آخر .. إلا أن ترسل إليّ ستين نسخة من الكتاب حسب ما حصل به الاتفاق في العقد الذي أخفيته على الناس ولم تظهره لهم،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير