تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حقائق جلية تكشف عن (الشيخ .... العالم .... و ... و ... )!!]

ـ[هدى]ــــــــ[04 - 12 - 06, 04:25 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

جميعنا نعلم أهمية ثني الركب في حلقات عالم متمكن لنهل العلم الشرعي من معين صاف .. وجراء ذلك تنشأ علاقة محبة في الله بين طالب العلم وشيخه الذي ينهل من علمه ... تزداد هذه المحبة بطول مخالطة هذا الطالب لشيخه فنراه يجل شيخه ويحترمه ... ويتحدث عنه بفخر وينشر علمه وآرائه عند كل محفل ... وهذا حسن بل من باب ((آداب المتعلم مع العالم)) .. لكن المؤسف أن نرى هذه العلاقة تتخذ مساراً آخر!!

فيصبح هذا المتعلم (طالب العلم) أعمى!!! نعم أعمى باختياره!!! حيث لاكلام إلا كلام شيخه ولاصواب إلا مايراه شيخه!!! وهذا ليس في الأمور المحسومة بنص صريح قطعي من الكتاب أو السنة .. لا .. بل في أمور الاجتهاد والقياس .. !!!

أليس في هذه النواحي ــ القياس والاجتهاد ــ فسحة لعباد الله .. فكل عالم شرعي موثوق له زاوية رؤية للأمرالمستحدث المراد البت بحكم شرعي فيه فيرى أدلته قوية من عدة جهات يفقهها هو .. وبما أنه عالم شرعي فسيتورع عن القول على الله أو رسوله بغير علم!!!!

فلِمَ إذاً نرى الأوداج تنتفخ والوجوه تحمر والنبرات تعلو من بعض طلاب العلم عندما يتناهى إلى أسماعهم رأي يخالف رأي شيخهم؟؟!!!! فيردونه ويشنعنون على ناقله ... بل وللأسف قد ينتقصون من قدر العالم الشرعي الذي أبدى هذا الرأي ... ويزهدون الناس العامة في علمه؟؟؟!!!

لِمَ كل هذا؟؟!! أليس كلهم مشايخ؟؟؟ ألايحق لهم كلهم أدب المتعلم مع العالم؟؟؟ ألايستحقون الاحترام لسمو مايحملونه في جنباتهم من علم عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ...

إذا كان من (إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم) فكيف إن كان هذا المسلم قد شاب عارضاه في تعلم العلم الشرعي وتعليمه فأصبح عالم جليل له طلابه ودروسه وهو ثقة؟؟!!

وحتى تتضح الصورة أكثر:

العلماء بشتى مشاربهم بشر ... هل نعي ذلك!! بشر يجري عليهم مايجري على البشر!!

فالعالم يلقي محاضرةً هنا ويلقي درساً هناك لتوضيح دين الله وأحكامه لمن حوله لكلايعني هذا أنه يقوم بتنفيذ مادعا إليه بحذافيره!!

-----أحد المشايخ الفضلاء ـــ سمعتها منه بنفسي ــ ذكر أنه بعد إلقاء محاضرةٍ له عن الأسرةأجاد فيها .. عاد إلىبيته فاستقبلته ابنته مثنية على جود محاضرته لكنها قالت أن أغلب مافيها لم تشاهده في بيتهم!!!

----- الشيخ الفاضل صالح مقبل ا لعصيمي* ذكر أنه من أهم أسباب الانتكاسة لطلاب العلم هو رؤيته لشيخه تصدر منه أخطاء ـــ كما هو حال البشر ــ لكن لأن هذا الطالب كان يرى في شيخه القدوة المثالية التي تبرع وتنجح في كل جوانب حياتها .. وغاب عن ذهن هذا الطالب أن عالمه الجليل بشر!!!

وأضاف الشيخ العصيمي أن لاتوجد قدوة كاملة إلا الحبيب صلى الله عليه وسلم في جميع جوانب الحياة ..

أما المشايخ والعلماء فنأخذ عنهم علومهم ... ونقتدي في الجوانب الناجحة من حياتهم .. مؤمنين أنهم بشر لهم جوانب تقصير .. ولهم جوانب مشرقة تستحق الاقتداء ... أي يكون لطالب العلم مجموعة قدوات يأخذ من كل قدوة صفة وسلوكاً ناجحاً يُقتدى به .... ولانحكم على الدين (أو الالتزام) بتصرفات الشيخ فلان أو طالب العلم فلان ... فالدين كامل لكن تطبيقنا له فيه نقص (ومن ذا الكامل؟؟).

ومن الطريف أن هذا لايقتصر على المشايخ وطلبة العلم فقط بل حتى بعض العلماء في مجالات علوم الحياة المختلفة لايطبقون ماينادون به ... !! لتوضيح ذلك:

-----أحد الدكاترة المشهورين في مجال التدريب البشري والبرمجة العصبية .. كان يستميت في محاضراته أن ياعباد الله خططوا لحياتكم وخطواتكم ... واجعلوا خطتكم مكتوبة .. فلابد من كتابتها حتى تسيروا عليها و .. و ..

لكنه المفاجأة المدوية فجرها هذا الدكتور بلسانه في إحدى المقابلات معه أنه شخصياً لايخطط!!! وأنه لايستطيع تضييع وقته على التخطيط على ورق!!! وكتابة الخطوات و .. و .. !!!! فهو يحدد أهدافه وخطواته في ذهنه ويسير عليها!!!!.-

----دكتور آخر في مجال الطب البديل كان يحذر من السكر الأبيض ويبين مخاطره ومن الأفضل استبداله ببدائل طبيعية و .. و .. ثم قال في إحدى حلقات برنامجه لاتظنون أني لا أتناول السكر الأبيض مع الشاي .. أو أني أحرم نفسي من الأكل الغير مفيد لكني آكل منه باعتدال حتى لا أصاب بالحرمان!!!

لذا ياجماعة لتكن نظرتنا عادلة منصفة للرموز من حولنا .. (مشايخ .. طلاب علم ... دكاترة ... أصحاب مناصب قيادية .. إعلاميين)

فهؤلاء جميعاً نحسن الظن بهم ونعذرهم فهم بشر يجري عليهم مايجري على البشر .. ولانتوقع منهم تطبيق كل شيء .. والانتباه لكل أمر ... وإتقان جميع مايعملون .. فرفقاً بهم ياجماعة!!!.

همسة صغيرة للشباب والفتيات:

لاتظنون أن الرمز البارز فلان (شيخ .. طالب علم ... دكتور .... طبيب ... إعلامي .. مذيع .. شاعر ... لاعب كرة ... و .. و .. ) لاتظنون أنه يعيش دائماً عيشة سعيدة حالمة و يتقلب في حسنات الشهرة .. ولايطرق الهم قلبه قط ... ويا ((حظ أهله فيه!!!)) .. فأنتم لاتعلمون حقاً ماوراء الجدران .... فقليل من العقلانية .. والتفكير المتزن ... وتستطيعون التخلص من التعلق بالأشخاص عندما تروا الأمور بحقيقتها (ولامانع من قراءة الموضوع مرة ثانية فهو يجلي الحقيقة لكل من لم يرها).

للأخت بستان الرياحين

موقع أمراض القلوب ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير