[رأي الشيخ البراك في: طلب التوقيع على الكتاب من المؤلف]
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 04 - 09, 12:42 م]ـ
ما حكم ما يفعله بعض الناس من التوقيع على الكتب ويكتب عليها إهداء للراغبين في ذلك؟
الحمد لله. ما يفعله بعض المؤلفين من التوقيع على نسخ من تأليفهم بطلب من ملاكها ظاهرة جديدة وهي لا شك وافدة وليس لها معنى معقول، فليست النسخ المراد التوقيع عليها هدية من المؤلف فيوقع عليها للدلالة على ذلك، بل نسخة الكتاب مملوكة لطالب التوقيع، فلا يظهر لهذا التوقيع وجه إلا التقليد فيما لا معنى له، وكأن الذين يفعلون ذلك يتبركون بوضع المؤلف اسمه على نسخهم وهذا مستبعد إلا أن يكون المؤلف ممن يعتقد فيه على طريقة الصوفية. ولكن الذي يظهر أن التوقيع لا يطلب من كل مؤلف بل ممن له شهرة ليفخر بذلك طالب التوقيع، أو يكون المؤلف محبوباً له فيكون ذلك التوقيع ذكرى، ومن المعلوم أن التنافس في طلب التوقيع من المؤلف قد يورثه عجباً. وبناء على ما سبق فأقل أحوال مثل هذا الفعل الكراهة لما فيه من التشبه، ولأنه لا معنى له، ولما قد يورث المؤلف في نفسه، وكذا طالب التوقيع من تعظيم للمؤلف والنسخة الموقع عليها. والله أعلم.
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa2&task=view&id=4282&catid=1454&Itemid=35
ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 01:50 م]ـ
هُو مِن تقليدِ الكّفّار والتّشبّه بهم واللهُ المُستعان ..
وكثيرٌ مِن الكُتّاب الغربيين يجلسون في معارض الكتاب ويَصطَفُّ المُعجَبون طابورا طويلا أمامَ هذا المُعجَبِ بنفسِه لِيَنالَ كلّ واحد منهم شرف الحصول على إهداء وتوقيع كاتِبِهِم المُفَضّل!
أسألُ اللهَ ألا تكون قد وصلت هذه العادة إلى بلاد المسلمين.
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[02 - 04 - 09, 02:22 م]ـ
نسأل الله العافية
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 04 - 09, 02:36 م]ـ
أحسنت ياأبا عبدالله.
ـ[فهد السند]ــــــــ[08 - 04 - 09, 01:39 ص]ـ
الذي يظهر أنها من المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد.
الدكتور محمد الهبدان صاحب الموقع الذي نشرت فيه هذه الفتوى
كان يوقع على أحد كتبه في معرض الكتاب الأخير بالرياض
ـ[فواز العوفي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 10:42 ص]ـ
أنا أوافق أخي فهد فيما قاله والموضوع لايستحق هذا الاهتمام .. وبالنسبة لموضوع ادخال العجب في نفس المؤلف فإنني أشعر أن مايقوم به طلاب العلم مع الكثير من العلماء من تقبيل رؤوسهم وملاحقتهم ومضايقتهم في بعض الأحيان أدعى لدخول العجب وأنكر من التوقيع على الكتاب ..
ومسألة التوقيع في الغالب تكون من باب تسجيل الذكريات أو من باب الاعجاب بالمؤلف .. مثل السلام على بعض الشخصيات المشهورة من أهل العلم وغيرهم حين نراهم .. ونسلم عليهم دون سابق معرفة .. فالمسألة بسيطة جداً
وفق الله الجميع
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 11:42 ص]ـ
أنا أوافق أخي فهد فيما قاله والموضوع لايستحق هذا الاهتمام .. وبالنسبة لموضوع ادخال العجب في نفس المؤلف
فإنني أشعر أن مايقوم به طلاب العلم مع الكثير من العلماء من تقبيل رؤوسهم وملاحقتهم ومضايقتهم في بعض الأحيان أدعى لدخول العجب وأنكر من التوقيع على الكتاب ..
ومسألة التوقيع في الغالب تكون من باب تسجيل الذكريات أو من باب الاعجاب بالمؤلف .. مثل السلام على بعض الشخصيات المشهورة من أهل العلم وغيرهم حين نراهم .. ونسلم عليهم دون سابق معرفة .. فالمسألة بسيطة جداً
وفق الله الجميع
هذا الشعور الذي تشعرُ به يأخي فواز يحتاجُ إلى ضبط , وتأمل في وجه قياسك لهُ على التوقيع.
الشريعةُ جاءت بجعل المكلف حسيباً على نفسه رقيباً عليها محاسباً لها محاسبةَ الشريك الشحيح لشريكه , أمَّا الناسُ فيحملهم على اتساع رحمة الله.
وعند أهل الأصول لا بد من علةٍ تجمعُ المقيس مع المقيس عليه , وهذه العلةُ هي ما تخلف في قياسك التوقيعَ على تقبيل الرؤوس.
فالتوقيعُ استنانٌ بسنة الكفرة والسفَلة من اللاعبين والمغنين وغيرهم , وهو يصدر من المؤلف وبه يدخل العجب على نفسه ويكونُ هو سببا مباشراً في إصابة نفسه بهذا الداء الفتَّاك.
أما تقبيل الرؤوس والأيدي (ما لم يكن بإفراطٍ ويقينٍ بإدخاله العجب على العالم) فينبغي أن نعلم أنه مما ندب إليه الشرعُ في حق العلماء وأهل الفضل , وأنَّ طلبة العلم مأجورون في تقبيل أيدي ورؤوس العلماء معظمين بذلك الوحي الذي استحفظه الله صدور العلماء , ثم إنَّ العالم لا يطلبه من الناس ولا ينصب لهم يده ورأسهُ ليقبلوه , وإنما هم الفاعلون ذلك مع ممانعة كثير منهم وعدم رضاه به.
وعلى الشرط المُحَمَّر أعلاهُ يحمل نهيُ الإمام مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن تقبيل يد العالم وتسميته ذلك بالسجدة الصغرى.
والنتيجة أن التقبيل والتوقيع لا وجه لقياس أحدهما على الآخر , وأنه ينبغي أن لا نحمل العلماء على محامل السوء ونقيسهم على أنفسنا الضعيفة.
¥