تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

: وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل وأنه استواء الذات على العرش (قال: وكونه على العرش: مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف وذكر كلاما طويلا لا يحتمله هذا الموضع وذكر في سائر الصفات نحو هذا) اهـ.

وقال العلامة ابن القيم في (اجتماع الجيوش الإسلامية):

(قول الشيخ الإمام العارف قدوة العارفين الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله روحه - قال في كتابه تحفة المتقين وسبيل العارفين في باب اختلاف المذاهب في صفات الله عز و جل وفي ذكر اختلاف الناس في الوقف عند قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله} قال إسحاق في العلم إلى أن قال والله تعالى بذاته على العرش علمه محيط بكل مكان والوقف عند أهل الحق على قوله إلا الله وقد روى ذلك عن فاطمة بنت رسول الله وهذا الوقف حسن لمن اعتقد أن الله بذاته على العرش ويعلم ما في السموات والأرض إلى أن قال ووقف جماعة من منكري استواء الرب عز و جل على قوله الرحمن على العرش استوى وابتدأوا بقوله استوى له ما في السموات وما في الأرض يريدون بذلك نفي الاستواء الذي وصف به نفسه وهذا خطأ منهم لأن الله تعالى استوى على العرش بذاته وقال في كتابه الغنية أما معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاختصار فهو أن تعرف وتتيقن أن الله واحد أحد إلى أن قال وهو بجهة العلو مستو على العرش محتو على الملك محيط علمه بالأشياء إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان بل يقال أنه في السماء على العرش استوى قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى وساق آيات وأحاديث ثم قال وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل وأنه استواء الذات على العرش ثم قال وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف هذا نص كلامه في الغنية) اهـ.

والله أعلم.

ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 12:28 م]ـ

أحسنتُم أخي الفضلي، جزاكُم اللهُ خيرا.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 02:40 م]ـ

وإياكم أبا عمر.

وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ في (شرح كشف الشبهات):

(وإذا تأملت في سيرة الأولياء الصالحين من الصحابة فمن بعدهم ومن أهل البيت وجدتهم جميعا ينكرون الشرك بالله جل وعلا، ويأمرون أتباعهم بالإخلاص -إخلاص الدين لله- واتباع السنة وعدم مخالفة الكتاب والسنة والرغب فيما عند الله وحده وألا يُعَظَّم البشر كتعظيم الله جل وعلا التعظيم الذي لا يجوز إلا له إلى آخر ذلك.

فمن جمع كلام الأولياء في التوحيد وجاء أنهم أقاموا الحجة على من اقتدى بهم أو من اتبعهم، ومعلوم أن الفِرَق الصوفية والطرق المختلفة بَنَتْ كلُّ طريقة على أقوال شيخ لها اعتقدوه وليا فأخذوا كلامه.

فيناسب الموحِّد في البلد الذي يكون فيها طائفة من الطوائف الصوفية أو الطريقة أن يجمع كلمات هذا في مؤلَّف وينشرها بينهم لتكون حجة بين من أخذ بطريقة هذا الشيخ.

فمثلا في البلاد التي فيها عبد القادر الجيلاني عبد القادر له كتب قيمة الغنية وغيرها والفتوحات كتب فيها التوحيد وفيها الأمر بعبادة الله وحده، فلو استخرجت لكان فيها حجة على أقوامهم.

شيخ الإسلام ابن تيمية هو الذي لفت النظر إلى هذه الطريقة حيث كتب الرسالة السنية المعروفة المسماة بالوصية الكبرى لأتباع عدي بن مسافر، وعدي بن مسافر يغلو أصحابه فيه وطائفته يقال لهم العدوية في الشام، وكذلك نقل عن أحمد الرفاعي كلمات في الأمر بالسنة والنهي عن البدع والنهي عن الشرك، فيَحسن أن تكون طريقة الداعية في البلد أن يجمع كلام هؤلاء الأولياء -إذا كانوا بحق أولياء- ويقول للناس هذا كلام الأولياء في التوحيد، فهذا فيه حجة في هذه المسألة ويعطي الحقيقة المخالف أننا نحب أولياء الله بعامة، وأننا نتولاهم ولا ترد كلّ ما يقولون، وإنما نرد ما خالفوا فيه الحق فقط) اهـ.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 03:44 م]ـ

قال الزركلي في (الأعلام):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير