(هو عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسني أبو محمد محيي الدين!! الجيلاني، أو الكيلاني، أو الجيلي: مؤسس الطريقة القادرية، من كبار الزهاد والمتصوفين ولد في جيلان "وراء طبرستان" وانتقل إلى بغداد شابًّا، سنة (488 هـ) فاتصل بشيوخ العلم والتصوف، وبرع في أساليب الوعظ، وتفقه، وسمع الحديث، وقرأ الأدب، واشتهر, وكان يأكل من عمل يده، وتصدر للتدريس والإفتاء في بغداد سنة (528 هـ)، وتوفي بِها، له كتب منها "الغنية لطالب طريق الحق" وغيرها) اهـ.
وفي شرح الحموية للشيخ حمد التويجري:
(والشيخ عبد القادر هو المتوفى سنة خمسمائة إحدى وستين كما قال فيه الإمام الذهبي وصفه بأنه الإمام العالم الزاهد العارف القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء، ثم قال: وفي جملة الشيخ عبد القادر كبير الشأن وعليه مآخذ في بعض أقاويله ودعاويه والله الموعد وبعض ذلك مكتوب عليه.
ونقل شيخ الإسلام -رحمه الله- عن عبد القادر أنه سئل هل كان لله ولي على غير طريقة الإمام أحمد أو على غير اعتقاد الإمام أحمد؟
فقال: لا، لا كان ولا يكون.
وعلى كُلٍّ كما قال أهل العلم، وذكر ذلك الإمام الشاطبي في الاعتصام أن كثيرا مما نقل عن الشيخ عبد القادر أو ما نسب إليه ونسب إلى غيره من الأئمة المتقدمين الذين ينتسب إليهم المتصوفة الذين عرفوا بالتصوف المعتدل، نعم وقع منهم أخطاء، وربما وقع من بعضهم بعض الزلات وهم ليسوا بمعصومين، لكن كثير مما ينسب لهؤلاء مكذوب، إنما هو من افتراء وصنع أتباعه ممن أتى بعدهم، كنقلهم بعض الشطحات التي لا يقول بها مسلم؛ ولهذا يروى أن عبد القادر -رحمه الله- رأى في المنام عرشا بين السماء والأرض وهناك من يناديه من فوق العرش يقول: يا عبد القادر قد وضعت عنك التكاليف، أنا ربك قد وضعت عنك التكاليف. بماذا أجاب؟
قال: اخسأ عدو الله.
فقيل له لما قص الرؤيا: كيف عرفت أنه الشيطان؟
قال: لا يمكن أن يضع الله - عز وجل - التكاليف عن أحد من عباده.
فهذا مما أوقع الصوفية في ما أوقعهم فيه، يتلبس لهم الشيطان بصور ويزعم أنه الله - عز وجل - وأنه يخاطبهم وأنه يأمرهم بكذا ويضع عنهم كذا.
فهذا يدل على سلامة منهج هذا الرجل -رحمه الله- فذكر في كتابه الغنية وهذا الكتاب مطبوع، ذكر هذا الكلام أن معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاتصاف، وهو أن يعرف ويتيقن أن الله واحد أحد إلى أن قال: وهو بجهة العلو) اهـ ..
ـ[سعد مطر الحسيني]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي علي, فائدة صراحة حول الشيخ عبدالقادر الجيلاني رحمه الله, لا حرمت الأجر.
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 11:11 م]ـ
هذا الرابط
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=009350.pdf
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[27 - 05 - 09, 06:07 ص]ـ
أريد رابط مباشر بارك الله فيك وهل هو كتاب الغنية في أصول الدين للجيلاني
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:11 م]ـ
نور العلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هذه المرة الأولى أكتب إليكم وذاك أني تصفحت هذا الموقع الجميل فوجدت بعضهم يسأل عن جدوى قراءة كتاب الغنية للشيخ عبد القادر الجيلي رحمه الله تعالى , فأقول وبالله التوفيق: إن هذا الكتاب ألفه الشيخ ليكون غنية للمبتدي والمنتهي كما أورد ذلك في سبب تسمية كتابه وقد ألح عليه بعض تلامذته وأصحابه لتأليفه , وقد بين رحمه الله تعالى محتوى كتابه في المقدمة حيث قسمه إلى قمسة أقسام:1 - ما يتعلق بالفقه والأحكام
2 - ما يتعلق بالعقيدة 3 - ما يتعلق بالمجالس والوعظ 4 - ما يتعلق بفضائل الأعمال 5 - ما يتعلق بالسلوك والتصوف. وحتى لا نطيل في منهج الشيخ في كتابه لا بد من أن نشير إلى أنه تشدد في الأحاديث في القسمين الأولين , وتساهل في الباقي فأورد بعض الأحاديث الضعيفة والمنكرة والموضوعة , علما أنه أوردها مسندة في معظمها حيث أورد أكثر من مائة وخمسين حديثا من طريقي شيخيه " هبة الله السقطي وابن البناء الحنبلي " وبناء على ذلك كان محدثا إضافة إلى أنه فقيه زاهد , ولذلك أورده الذهبي في "المعين في طبقات المحدثين "أما نسبة الكتاب إليه فهذا ما اعتمده الأكابر كالحافظ الذهبي في مختصر العلو برقم 348 وابن رجب في الذيل على الطبقات برقم 134 وابن كثير في البداية 12/ 337 وابن تيمية في الفتاوى 3/ 222وهناك الكثير , بل أكثر من ذلك فقد جعل الكتاب مصدرا من مصادر الفقه الحنبلي وعزوا إليه كثيرا من المسائل مثل ابن مفلح في الفروع والآداب الشرعية والسفاريني في غذاء الألباب , وابن تيمية في الفتاوى. أما ما يتعلق بأصول الكتاب فأقول:هناك مخطوط للكتاب تصفحته في مركز جمهة الماجد في دبي وهي مستنسخة عن مكتبة الأقصى في فلسطين تحت رقم 312وتقع في 207 ورقة وهي واضحة ولا يوجد تاريخ نسخ لكن عليها تملك باسم " عبد الغني بن عبد الرحمن النجدي سنة 1233هـ.
ولا أريد الإطالة في هذا الموضوع كثيرا , وما أود قوله: أن كتاب الغنية للشيخ عبد القادر اعتمدته لي لجنة الموضوعات في جامعة الأزهر في القاهرة في كلية أصول الدين قسم الحديث " رسالة دكتوراة " وستناقش بإذن الله تعالى بعد ثلاثة أشهر من الآن , وهي عبارة عن دراسة وتخريج لأحاديثه وآثار الصحابة فيه , وقد قمت بترقيم أحاديثه وآثاره وقد بلغت 1433 حديثا وأثرا , منها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع , وما يتعلق بالموضوع والمنكر والمتروك والواهي فلا تتجاوز 200 حديثا وأثرا. وبناء على ذلك فلا أعتقد نسبة هذه الأحاديث إلى مجموعها يقلل من قيمة الكتاب ومكانة الشيخ العلمية , وبالتالي: هذا الكتاب له قيمته ومكانته وأرجو من الله أن يهيء من يقوم بطبعه مرفقا مع رسالة الدكتوراه حتى يكون واضح المعالم ذاقيمة مرموقة , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محمد نور العلي " مرحلة الدكتوراه " قسم الحديث " جامعة الأزهر الشريف
¥