[نبذة عن كتاب: حياة الكتاب و أدبيات المحضرة للأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو.]
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 04 - 09, 10:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل رواد هذا الموقع المبارك.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، يسعدني أن أقدم لكم تقريرا موجزا عن كتاب جديد للأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو ـ حفظه الله ـ، و هو عبارة عن تسجيل توثيقي لطريقة حفظ المغاربة للقرآن الكريم، و أدبيات المحضرة، و التقاليد المتبعة في الكتاتيب المغربية، و تجدر الثقافة المحضرية في المجتمع المغربي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=66192&stc=1&d=1239517919
و ما المحافظة على الحزب الراتب جماعة في المساجد المغربية عقب صلاتي الصبح و المغرب إلا تأكيد لذلك.
و لعل هذا العمل مكمل للعمل الذي أشرف على إنجازه والمتعلق بالمصحف المحمدي لألواح الكتاتيب المغربية، حيث التوثيق العملي والعلمي لطريقة حفظ المغاربة للقرآن الكريم عن طريق الألواح الخشبية، و ما صاحب ذلك من طرق علمية و تربوية مبتكرة لتيسير حفظ القرآن الكريم بالقراءات المعتبرة.
و يتطرق الكتاب ـ كما جاء في تقديم السيد وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية أستاذنا أحمد التوفيق ـ حفظه الله ـ: " إلى سير أولئك الأخيار، فاقتصر على قاصية البلاد الإسلامية في خدمة هذا الكتاب من خلال المؤسسات التعليمية القرآنية في المغرب الأقصى طيلة العصور الماضية، ووصف عناء القارئ المغربي في التعلم و التعليم، بدء بحروف الهجاء، و انتهاء إلى حروف القراءة، و إتقان علوم الأداء، و هو وصف ينطلق من المعايشة الطويلة الأمد لأجواء الكتاب و آفاق المحضرة:
1 - من خلال الموروث العلمي و الفكري المنظر لها.
2 - من خلال التجربة و المعاناة الميدانية، ثم المتابعة التي لم تنقطع أواصرها قط.
3 ـ الاطلاع الكافي على مكونات الحياة المحضرية و مواصفاتها و أعرافها، و الوقوف على قدر هائل من أدبياتها، ويعكس في مرآته صور هذه البيئة الخاصة بتقاليدها و أعرافها، و شعبيتها و جهادها اليومي ".
و يقول الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو ـ حفظه الله ـ في تقديمه للكتاب: " و الكتاب و المحضرة اسمان لمسمى واحد تقريبا، أو هما على الأقل مرحلتان ليس بينهما فاصل مادي معين، و كلاهما يمثل المجال الزماني و المكاني الذي تتفتق فيه المواهب الأولى عند الناشء الصغير، و ترتسم الخطوط و المعالم الكبرى لمستقبله العلمي و التعليمي، وتتحدد في غالب الأحيان مياسم شخصيته و توجهاته، و حدود مطامحه و آماله.
وللمحضرة حياة تتشكل ملامحها الأولى في مرحلة الكتاب، و هي حياة فريدة و خاصة، لها طابعها المتميز و سماتها المحددة، و أخلاقياتها، و أدبياتها المرعية، و أعرافها و أهدافها التربوية، و تقاليدها الاجتماعية، و أصولها العامة التي تقوم في أسسها على تراكم التجارب العلمية، و الممارسة المحضرية عبر التاريخ التربوي للمحضرة في تفاعلها مع محيطها الشعبي و الطلابي، و ضمن المنظومة التعليمية الموروثة التي تسهر على رعايتها الجهات الرسمية المخولة، و تمدها بالعون المادي أحيانا، و بصيانة حقوقها و حمايتها من الحيف و الاهتضام، و ذلك بالسهر على تنظيم العلائق بين المشتغلين فيها، و بين أولياء أمور روادها من التلاميذ الضغار، و الطلبة الكبار.
و في أحيان كثيرة بتكريم رجال مشيختها و التنويه بهم عن طريق الجهات المعنية، و الرعاية الراتبة، و الظهائر الرسمية، و الجوائز التشجيعية.
وبين رواد هذه الكتاتيب و تلك المحاضر في العمق ما يشبه وشائج الأرحام، من العلاقات الودية و الأخوية، و الأواصر التكوينية المشتركة التي تنتج عنها بالطبيعة وحدة في المشارب، ووحدة في السير و السلوك، على نحو ما نرى سنابل الحقل، أو حبات العنقود و العذق في صورتها و شكلها، و في حلاوتها و نُسغها و نضرتها و عطائها ".
وقد تكفلت وزارة الأوقاف المغربية بنشر الكتاب في طبعة أنيقة، و ذلك سنة 1427 هـ / 2006 م.
و يقع الكتاب في جزأين كبيرين، عد صفحاته 1081 صفحة.
العنوان الكامل للكتاب:
حياة الكتاب و أدبيات المحضرة:
¥