ونصّ الحديث إلى أهله ... فإن الوثيقة في نصّه
أولا: أسأل الله تعالى أن ينفع جميع العباد بكل ما صدر أو يصدر من مطبوعات.
ثانيا: أود أن أشير إلى أن شيخنا الأستاذ الدكتور / أحمد محمد نور سيف - مدير دار البحوث للدراسات الإسلامية بدبي سابقا،- يحفظه الله- يعمل الآن على جمع (أقوال يحيى بن معين في الحديث والرجال والعلل والمراسيل ... ) وقد شرفني الله تعالى بأن أقوم على خدمة شيخنا في إنجازه لهذا العمل حتى يكتمل بإذن الله تعالى.
وقد تم الإعلان عن القيام بهذا العمل الموسوعي في العام (2003م) في الكتيب التعريفي الصادر عن دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث بدبي.
ومن أراد أن يتثبت من هذا فلينظر إلى الكتيب التعريفي الصادر عن الدار (انظر الصورة المرفقة أدناه). وقد أشار شيخنا إلى أن الفكرة قد خطرت له منذ زمن بعيد وبالتحديد سنة (1979م) وهي جمع كل أقوال إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين في الحديث و الرجال والعلل والمراسيل وغيرها.
ومن المعلوم أن شيخنا الأستاذ الدكتور أحمد محمد نور سيف هو أول من اهتم بنشر تراث يحيى بن معين، إذ صدر بتحقيقه الآتي:
-تاريخ الدوري عن يحيى بن معين، طبع في جامعة الملك عبد العزيز، في عدد أربعة أجزاء. وهو أطروحة رسالة الدكتوراه التي حصل عليها من الأزهر.
-رواية أبي خالد الدقاق يزيد بن الهيثم البادي عن يحيى بن معين طبعت في دار المأمون للتراث في دمشق.
-تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين، طبع في دار المأمون للتراث في دمشق.
-سؤلات ابن الجنيد ليحيى بن معين، طبع في مكتبة الدار بالمدينة المنورة.
-سؤالات ابن محرز ليحيى بن معين أتم تحقيقه في العام (2008م) في دبي وسيخرج قريبا إن شاء الله تعالى- إذ هو في مرحلة المراجعة والتدقيق.
ثم اتبع التحقيق بموسوعة أقوال يحيى بن معين في الحديث والرجال والعلل ... وهنا أشير إلى أن العمل في هذه الموسوعة مازال متواصلا بإذن الله تعالى - منذ مدة ليست بالقصيرة – سعيا في أن تكون جامعة لكل ما صدر عن يحيى بن معين من أقوال في الحديث والرجال والعلل والمراسيل ... سائلين الله تعالى أن تخرج وفق منهجية علمية رصينة تتوافق مع طول الدرب الذي سار فيه أستاذنا وشيخنا الدكتور أحمد يحفظه الله تعالى، وأن ينفع بها كل من يسعى إلى الحفاظ على تراث الأمة المتمثل في علوم الحديث الذي هو وسيلة للوصول إلى الغاية العظيمة ألا وهي الحفاظ على سنة سيد العباد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: أما بخصوص إخراج هذه الموسوعة- المنسوبة للدكتور بشار عواد - التي عرف بها الأخ الكريم الأستاذ محمود خليل، فنسأل الله تعالى أن ينفع بها العباد.
ولكن يحق لي من هنا أن أزف البشرى لكل من لديه اهتمام بعلم الحديث: أن السير في عمل شيخنا مستمر بإذن الله تعالى. ولا يخفى على المهتمين بالعلوم الشرعية أن الحكم على جودة أي عمل من الأعمال لا يكون إلا بعد نظر أهل الاختصاص فيه. فكيف والعمل هنا يتعلق بعلم الحديث؟
وهنا أضرب مثلا بالأستاذ عبد الله أحمد حسن - عفى الله عنه – حيث إنه عمد إلى إخراج رواية الدوري عن يحيى بن معين في مجلدين وطبعها في دار القلم بدمشق، مع أن شيخنا الدكتور أحمد كان قد سبقه- بأعوام عديدة - وأخرجها في أربع مجلدات، ومن المعلوم أن رواية الدوري عن ابن معين ليس لها إلا نسخة مخطوطة واحدة يتيمة، كان شيخنا قد حصل عليها من مكتبة الأزهر في مصر. أعني بهذا الكلام أن الأعمال المتعلقة بالحديث وعلومه يبقى النظر فيها من شأن المشتغلين به ومن هو أهل له.
وفقني الله تعالى والجميع لما فيه الخير والمنفعة في الدنيا والآخرة.
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[07 - 05 - 09, 03:38 م]ـ
وفَّق الله تعالى الأستاذ الدكتور أحمد محمد نور سيف في إتمام عمله، وجميع العاملين في خدمة الحديث الشريف.
وأقول: وحتى بعد صدور عمل الدكتور سيف سيأتي من يعمل ويُكمل ويضيف ويخدم
وهكذا هي منظومة للتعاون على البر والتقوى
لا تقف عند حدٍّ، وإلا لكانت وقفت في العصور الأولى
ووالله إن فرحتي بهذا الخبر يعادل فرحتي بصدور موسوعة الدكتور بشار، والتي عملتُ معه فيها، لأنها لابد وأن تضيف جديدًا، وأن تسير بالعلم خطوة إلى الأمام.
فإلى الأمام، والله يبارك جهد العاملين جميعًا.
ـ[البذراوي]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:16 م]ـ
شكر الله لكما على بشارتكما الطيبة ونسأل الله أن يبارك في جهود علماء الأمة ويرفع قدرهم والحق أننا في أمس الحاجة لأعمال هؤلاء المحققين الكبار المشهود لهم بالاعتبار والقدم الراسخ في العلم أمثال الدكتور أحمد محمد نور سيف والدكتور بشار عواد وغيرهم من أعلام العصر وينفع بهم
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:20 م]ـ
بيانات موثقة عن موسوعة يحيى بن معين، للدكتور بشار عواد معروف:
- بدأ العمل في هذه الموسوعة في العراق، قبل حرب الكويت، سنة 1987 م
- استمر العمل فيها لمدة عشر سنوات، في مصر حيث رجعنا إليها، وفي الأردن مع الدكتور بشار، وانتهى في سنة 1996 م.
- أول إعلان عام، نوهنا فيه عن صدور الموسوعة كان سنة 2001 م - 1422 هـ، وذلك في الصفحة الخامسة، من المجلد الأول، من موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني.
مع أننا قدمنا الكتاب للطباعة سنة 1998 م
فموسوعة الدكتور بشار أُعلن عنها سنة 1998م.
والكتاب موجود عند أكثر الإخوة، ومرفق صورة الصفحة.
أخيرا:
أسأل الله عز وجل، أن يأتي في يوم من الأيام رجل، ربما هو الآن طفل، وربما لم يولد بعد، فيأخذ كل هذه الموسوعات، ويُصلح ما أخطأنا فيه، ويُكمل ما وقعنا فيه من نقص، ويجبر الكسر.
إنه علم الحديث، علم التكامل، علم الحب والتعاون.
ذات مرة كان عندي الأخ الشيخ هشام عباس المسؤول عن المكنز، والشيخ سعيد المندوه، ومجموعة من الباحثين والمشايخ.
فأخبرني الشيخ هشام بأن أخي طارق عوض الله بدأ بجمع أقوال الإمام أحمد، وكان كتابي موسوعة أقوال الإمام أحمد صدر ولم يوزع بعد، فأخذت نسختي وأعطيتها لأخي هشام ليوصلها لأخي طارق، فربما ينتفع بحرفٍ منها.
ربما.
¥