تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كما أسهمت هذه الحروب في مصادرة المخطوطات السعودية، ونقلها إلى المدينة المنورة وقسمت إلى مجموعتين رئيستين هما مجموعة إبراهيم باشا، ومجموعة حسين بك، ولم تكتف هذه القوات بما فعلت، بل نقل بعض أفرادها المخطوطات السعودية دون علم قادتهم وباعوها في أسواق المدينة المنورة.

وعلى الرغم مما جرى في المنطقة من تدمير وتهجير ومصادرة، فإن الملحوظ هو احتفاظ بعض الأسر العلمية بالمخطوطات وبقاؤها إلى اليوم، ولا تزال المكتبات العامة والخاصة تحتفظ بنماذج عدة لذلك، كما أن بعض العلماء نقل بمبادرة شخصية منه مكتبته الخاصة معه أثناء مغادرته للمنطقة السكنى في مناطق أخرى، وأدى هذا إلى انتقال مجموعات عدة من المخطوطات إلى خارج المنطقة.

ولهذا فإن السلطات العثمانية بعد محاصرتها الدولة السعودية الأولى، وتنظيم الحملات العسكرية ضدها تفاجأت بعد سقوط الدولة السعودية الأولى، بحجم المخطوطات المتوافرة لدى السعوديين وكميتها، ولذا أصدرت أوامرها لقادة جيشها بجمع كل ما لدى السعوديين، وقد كان هذا ديدن كل حملة من الحملات العثمانية، التي أرسلت إلى المنطقة حيث جمعت هذه القوات كل ما أمكن لها جمعه من المخطوطات، وما لم تتمكن من أخذه أحرقته قبيل مغادرتها، ولذا نقلت المخطوطات التي جمعت إلى محافظة المدينة المنورة، ووضعت في عهدة المسؤولين العثمانيين فيها، وبعد مراسلات عدة جرت بين محمد علي باشا، والمسؤولين العثمانيين باسطنبول صدرت أوامر السلطان محمود الثاني بحفظها في مكتبة المدرسة، التي أنشأها بالمدينة المنورة، ويبدو أن فكرة تأسيسها لم تخطر في بال السلطات العثمانية، إلا بعد حصولها على هذه الكمية الوافرة من المخطوطات، وقد أدى هذا إلى إغناء مكتبة المدرسة المحمودية بمخطوطات عدة، يعد بعضها من أندر المخطوطات في العالم. وحاولت الدراسة بقدر ما توافر لها من معلومات متنوعة الإجابة عن مصير المخطوطات السعودية في الوصول إلى عوامل وأسباب عدة لانتقال المخطوطات السعودية، وهي لا شك ليست كل الأسباب، وإنما هي محاولة لمعرفة هذه الأسباب، ويمكن من خلالها التوصل إلى نقطة مهمة، وهي أن المخطوطات والكتب لا تنشر إلا في بيئة مستقرة سياسيا وعلميا واجتماعيا، ولذا فإن قيام الدولة السعودية الأولى كان سببا رئيسيا في انتشار المخطوطات وتداولها بشكل كبير، حتى وإن كانت هذه الكتب أو المخطوطات ذات اتجاه مخالف لاتجاه الدولة ومعتقدها، فقد وجدت ضمن وقفيات الإمام عبد العزيز بن محمد كتب تصنف على أنها مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة لدى المذاهب الأربعة جميعها، ولم يجد الإمام عبد العزيز حرجا في ذلك، بل إن علماء الدعوة الإصلاحية نصوا على أنهم ليسوا معنيين بالتفتيش على الكتب ـ ولا يؤيدون اتلافها أو إحراقها، وقد نص على ذلك بشكل واضح الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، في رسالته المشهورة، التي كتبها عندما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز مكة المكرمة، ولهذا فقد تداول علماء الدعوة كتبا تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة في قضايا الأسماء والصفات، أو تنتهج منهج بعض المذاهب المنحرفة، وهي دلالة على سعة أفق علماء الدعوة بعكس ما صوروا به. وتشدد الدراسة على أن استكمال حلقات هذه السلسلة سيوضح الصورة الحقيقية للواقع العلمي والثقافي في الدولة السعودية الأولى، والدولة السعودية الثانية، وستبرز هذه الصورة بشكل يجلي الصورة التقليدية أو النمطية عن الأحوال العلمية والثقافية في الدولتين، ويبرز هذه الأحوال بشكل موثق من خلال الشواهد التاريخية المعتمدة بشكل رئيسي على الوثائق والمخطوطات.

وللاطلاع عن هذا العمل إليك هذا الرابط:

http://www.aawsat.com/details.asp?section=43&article=523957&issueno=11161

ـ[عادل آل رشيد السعدي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 04:41 م]ـ

عمل جليل وجهد جبار

أين يباع الكتاب أخي؟؟

ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 05:05 م]ـ

وهو يعتني بحال ومآل المخطوطات التي أخذتها الجيوش المصرية من الدرعية وما حولها وأودعتها في المكتبة المحمودية في المدينة بمرسوم عثماني، إضافة إلى ما أتلفته تلك الجيوش من كتب وأحرقتها.

بارك الله فيك على هذا البحث

ولكن اسمع هذا_فضلا وليس أمرا_

http://download.media.islamway.com/lessons/ismael/126_AlMoqaddem_AlMisreoon.mp3

وراجع كتاب خواطر حول الوهابية للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم_حفظه الله_

حول علاقة المصريين بالجيوش المرسلة للدرعية

والله الهادي إلى سواء السبيل

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 06:07 م]ـ

أخبرني أنه يباع بسعر رمزي الآن بـ 100 ريال، وإلا تكلفت النسخة الواحدة أكثر، بحوالي 150 ريال.

يباع في الرياض الآن.

_______

الأخ السلفي بارك الله فيك

المقصود جيش إبراهيم باشا أي أن الحملة من مصر وليت حملة عثمانية، مع أن التبعية لهم لكن هكذا أراهم يصطلحون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير