ويرى الأديب والكاتب الصحفي الدكتور عبدالله مناع أن تقليد توقيع الكتب تقليد أوروبي، "ولكنه جميل ومحمود ولا بد من تكريسه"، مشيراً إلى أنه لم يكن موجودا في العالم العربي قديما، وظهر في الستينات أو السبعينات الميلادية في بيروت، ثم انتشر على استحياء في العالم العربي، وظهر في المشهد المحلي في السنوات الأخيرة.
بينما يجد الدكتور عاصم حمدان جذرا في الثقافة العربية والإسلامية لتقليد توقيع الكتب، إذ يرى أن ماضي الثقافة العربية والإسلامية حفل بالمؤلفين، من أمثال أبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب "الأغاني"، أو الجاحظ صاحب "البخلاء"، الذين كانوا يقومون بإهداء كتبهم للخليفة، أو لأحد الوزراء، وكان الخليفة يغدق كرمه على المؤلف، أو يأمر بنسخ الكتاب في أكثر من مخطوط، كدليل على أهميته، وحظوة المعرفة.
يقول حمدان "هذا تقليد أدبي رفيع، أن تكون معارض الكتاب معنية بإنتاج المفكرين والأدباء والمبدعين"، ولا يجد حمدان حرجاً في اتباع تقليد توقيع الكتب، بالرغم من أصله الغربي، والتواصل بين القارئ والمؤلف في المعارض والمحافل الثقافية، ويضيف "الغرب متقدم علينا ثقافيا، ولا مانع من الاستفادة منه في هذا الجانب".
حمدان الذي أمضى قرابة 40 عاما في الكتابة والتأليف، شعر بشيء من الحفاوة والتقدير بدعوته لتوقيع أحدث إصداراته أمس "قديم الأدب وحديثه في بيئة المدينة المنورة"، الذي نشره مؤخرا نادي المدينة المنورة الأدبي، متمنيا أن تتسع دائرة تكريم الكتّاب بشكل عام في المستقبل.
في حين يعترض الروائي صلاح القرشي على فكرة التوقيع، وما يزال مترددا في الأمر، ويقول موضحا سبب اعتراضه وتردده "أرى أن التوقيع أمر خاص بكبار الكتاب والمؤلفين، ومن لهم تجربة طويلة في هذا الشأن"، القرشي سبق وأن رفض دعوة للتوقيع في معرض الكتاب الأخير
بالرياض، إلا أنه وافق على توقيع روايته "تقاطع" في معرض الناشر السعودي بجدة غدا، نزولاً عند رغبة أصدقائه الذين أقنعوه بجدوى التوقيع من جوانب تسويقية، وأهمية ذلك في تعريف القراء بالكتاب، لكنه يقول "سأخوض التجربة، ولكن الفكرة لم تتبلور عندي حتى الآن"، مضيفا "لا يعجبني منظر الكاتب وهو (باسط) على كتبه، كأنه يستجدي الآخرين".
يذكر أن المعرض سيشهد مساء اليوم بدءا من الساعة السابعة حفل توقيع إصدارات للكتّاب فائز أبا على كتابه "من يعلق الجرس" المتضمن مقالات ودراسات نقدية، وحسين بافقيه على كتابه "ذاكرة الرواق وحلم المطبعة- أصول الثقافة الحديثة في مكة المكرمة" ويوسف العارف على ديوانه الشعري "وعند الصباح لا يحمد القوم السرى".
ــــــــــــــــــــــــــ
4 احتفالات توقيع كتب في معرض الناشر السعودي
سعيد المنصور ـ جدة
يشهد معرض الناشر السعودي الأول في محافظة جدة مساء اليوم أربعة احتفالات توقيع الكتب الجديدة لعدد من المثقفين والمؤلفين والشعراء، فيوقع فايز أبا على كتابه «من يعلق الجرس»، وحسين بافقيه على «ذاكرة الرواق وحلم المطبعة»، وإيمان الوزير على «أيقونة الشتات»، وسوزان باعقيل على «الحرف اليدوية في المملكة العربية السعودية .. صور فوتوغرافية».
وشهد المعرض مساء أمس تواقيع الدكتور عاصم حمدان على كتابه «قديم الأدب وحديثه في بيئة المدينة»، وحمد المبارك على «كيف تصبح إرهابيا»، ومطلق البلوي على «لا أحد في تبوك»، والدكتورة لمياء باعشن على «التبات والبنات .. زوايا الدائرة»، والدكتورة أروى خميس على «الأرجوحة تتناثر الأسرار».
ووقع أمس الأول كل من: الشاعر عبد الفتاح أبو مدين على كتابه «ألف صفحة وصفحة»، والدكتور حسين النعمي على كتابه «الرواية السعودية .. واقعها وتحولاتها»، ولينا نقشبندي على «على ضوء القمر».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
120 فناناً يتنافسون على جذب انتباه زائري معرض الناشر السعودي
جدة - راشد الزهراني
يتنافس أكثر من 120 فنانا وفنانة على جذب زوار معرض الناشر السعودي الأول المقام في جدة بمشاركة 150 دار نشر ومكتبة يعرضون آخر الإبداعات السعودية في مجالات الفكر والأدب والثقافة على مساحة 3500 م بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات.
¥