تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قراءة نقدية في تحقيقات الأخ حمزة الجزائري لبعض الأجزاء الحديثية]

ـ[خالد جمال]ــــــــ[10 - 08 - 09, 12:56 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فهذه قراءة نقدية في تحقيقات الأخ حمزة الجزائري لبعض الأجزاء الحديثية، التي كَثُرَ فيها التصحيف والتحريف – على صِغَر حجمها -، وليعلم القارىء الكريم أن نقد الكتب والتنبيه على الخلل و (بيان الوهم والإيهام)، سنة ماضية، وسكيكة مطروقة عند أهل العلم بُغية تصحيح الخطأ، ونشر العلم على وجهه الصحيح، لا تشوبه شائبة. ويَعْظُمُ الأمر إذا تعلقت هذه الأخطاء بحديث المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

وقد كانت بداية هذه القراءة لجزء (أبي عبدالله الحسين الغضائري عن شيوخه) طبعة مكتبة دار النصيحة، ودار المدينة النبوية، وعلى غلافه الخارجي (يطبع لأول مرة).

قيدت على حواشي نسختي – التي أهدانيها الأخ حمزة – جمعاً هائلاً من التصحيفات والتحريفات في الأسانيد والمتون، والأخطاء التي شوهت الجزء؛ وقد أخبرت بها الأخ حمزة الجزائري من باب النصيحة قبل ما يَقْرُبُ من عامٍ تقريباً! صُحْبَةَ أحد أفاضل إخواننا من طلبة العلم، ووعدنا بأنه سيقوم بتصحيح هذه الأخطاء في الطبعة الجديدة!

ومع صدور مجموعٍ جديد للأخ حمزة فيه عدة أجزاء حديثية بعنوان (كتاب سلوك طريق السلف في ذكر مشايخ عبدالحق بن خلف)! تخريج البرزالي ومعه ستة أجزاء أخرى وبعد مطالعة الكتاب، ومقابلة بعض أجزائه بالمخطوطات، وجدت أن الأخ حمزة لم يستفد من النصيحة التي وُجِهت له، ووقع فيما وقع فيه في تحقيقاته الأولى.فكان لزامًا عليّ بيان حال تحقيقاته لهذه الأجزاء، براءة للذمة ونصرة للحديث وأهله.

ومما يجدر الإشارة إليه ما جاء في مقدمة تحقيق الأخ حمزة لـ (جزء فيه أحاديث عوال من مسموعات محمد بن عبدالمنعم بن عمار بن هامل) طبعة الدار الأثرية، والتي أنتقد فيها نشر الأخ إبراهيم الميلي عمله على هذا الجزء على موقع (ملتقى أهل الحديث) خدمة لطلبة العلم.

فقال في مقدمته منتقداً عمل الأخ إبراهيم:

( .... فعزمت بعدها على مقابلة النص الذي نسخه مع المخطوط، فوقع والله المستعان ما كان في الحسبان:

أولاً: نصه لم يسلم من إسقاط بعض العبارات رغم وجودها في النسخة الخطية.

ثانيًا: أنه أقحم في النص ما ليس منه.

ثالثًا: وقوعه في كثير من التصحيفات والتحريفات التي أدت إلى تغيير المعنى.

والذي يبدو لي والله أعلم أن المحقق الفاضل تسرع في إخراج النص حيث لو أعاد مقابلته مع المخطوط لما رضي هو نفسه عن عمله لما مُني به من الخطل.

وفي الأخير أقول الحمد لله أن المحقق لم يُخرج عمله لعالم المطبوعات لكثرة الأخطاء والتصحيفات، وسترى ذلك في موضعه، والله الموفق. اهـ ص 9 - 10 حاشية

قلت: لقد وقع الأخ حمزة فيما انتقد على الأخ الميلي حذو القذة بالقذة! بل لعلنا نعذر الميلي إذ أنه نشر عمله على الشبكة العنكبوتية دون تحقيق، فماذا يقال فيمن طبع، وحقق؟! ثم جاء بأمورٍ لا تمت للتحقيق بصلة، [والذي يبدو لي والله أعلم أن المحقق الفاضل تسرع في إخراج النص حيث لو أعاد مقابلته مع المخطوط لما رضي هو نفسه عن عمله لما مُني به من الخطل، وسترى ذلك في موضعه] بإذن الله تعالى

وهذا آوان الشروع في المقصود:

ملاحظات عامة:

- طبع هذا المجموع في مجلد متوسط، وعلى طرته من الخارج عنوان عريض (كتاب سلوك طريق السلف في ذكر مشايخ عبدالحق بن خلف)! تخريج زكي الدين محمد بن يوسف البرزالي وستة أجزاء أخرى، والمتبادر إلى ذهن القارىء أن جزء مشيخة عبدالحق بن خلف هو الأول في ترتيب الأجزاء فإذا به قبل الأخير!

- تميزت بعض أجزاء المجموع بحواشي، وتصويبات – بخط ابن هامل الحراني المجود - لم يسر معها المحقق على وتيرة واحدة، فتارة يلحقها بالأصل وتارة يتركها بدون أي أشارة ولو في حاشية كتابه! وأمثلة ذلك كثيرة , وسيأتي ذكر بعضها في النقد.

- أختصر المحقق صيغة (أنبأنا) إلى (أنبا) في مواضع كثيرة جداً من كتابه، ومعلومٌ عند أهل الصنعة بالحديث أنها لا تختصر، وإنما الموجود في النسخة الخطية (أبنا) اختصار أخبرنا!! ولا أدري كيف غفل عنها.

- عدم الإهتمام بعلامات الترقيم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير