تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(خير وشر ليس يخلق غيره ... إياهما هذي طريق مزلفه)

(لقد اعتزلتم أمة سنية ... فخفيتم يا أمة متخوفه)

(ولقد زعمتم أنكم شركاؤه ... والخالقية لا تزال منصفه)

(فكفرتم بالله ثم نبيه ... فقلوبكم عن دينه متخلفه)

(فلذا افتضحتم في الأنام فأصبحت ... عوراتكم بين الورى متكشفه)

(وأبيتم إلا متابعة الهوى ... وأتيم بدلائل المتفلسفه)

(ولكم عقائد بالهوى معقودة ... والكفر من أهل الهوى متلقفه)

(وبنيتم دارا على مستنقع ... وجعلتموها بالقذاة مسقفه)

(ما عندكم إلا البلادة والقماءة ... والسفاهة والخنا والعجرفه)

(جهلتم موسى كما كذبتم ... خبر الرسول أتت به المستخلفه)

(أنكرتم للأولياء كر امة ... عمتهم خصت بها المتصرفه)

(لله أحباب تكون مصونة ... عما سواه بالجمال مكنفه)

(وهم ضنائن ربهم وعليهم ... بجلاله أرخى ستورا مسجفه)

(أخفاهم بالنور ثم خفاهم ... ووجوههم بحلى السنا متلففه)

(هم جفة حفت بكل جميلة ... من ربهم وبما يقرب متحفه)

(ملأ لقد ملأ الإله صدورهم ... نورا فكانت بالضياء مزخرفه)

(نصحت جيوبهم كما أذيالهم ... أضحت بأمواه الصفاء منظفه)

(لهم عقائد في القلوب صحيحة ... ونفوسهم ملكية متعففه)

(ولهم خلائق بالندى مجبولة ... وعلى الخلائق بالهدى متعطفه)

(ولهم قلوب بالرضا معمورة ... ولهم مكارم بالحوائج مسعفه)

(أجسامهم عما يشين نقية ... ونفوسهم عما يذيم مكفكفه)

(ما استعبدتهم شهوة تدعو إلى الصفراء ... والبيضاء لا والزخرفه)

(كفوا الأكف عن السؤال ولم ترى ... سألة ممدودة متكففه)

(ما شأنهم شرب المدامة لا ولا ... أكل الحرام ولا غرام مهفهفه)

(منعوا النفوس عن الحظوظ فطاوعت ... وتحرجت عن نيلها متوقفه)

(كلفت نفوسهم بما أمرت به ... ألفته حبا فيه لا متكلفه)

(متطلب رتب الكمال ذواتهم ... وصفاهم تعنو لها متلطفه)

(ولهم وظائف من عبادة ربهم ... أضنوا بها أبدانهم كالأوظفه)

(سهرت عيونهم إذا نام الورى ... في فرشهم طول الليالي المسدفه)

(أقدامهم تحت الدجا مصطفة ... وقدودهم كأهلة محقوقفه)

(هجروا الوسائد والموائد والهنا ... قوم بأنواع النعيم مسرعفه)

(تركوا الفضول وقد رضوا بكفافهم ... أنعم بهم من حوزة متقشفه)

(صقلوا مراياهم بمصقلة التقى ... فصفت وصارت للولاية مألفه)

(أتت الولاية وهي خاطبة لهم ... مرتاحة مشغوفة مستعطفه)

(فلهم من الله الكريم كرامة ... وقلوبهم لقبولها مستهدفه)

(أبدانهم طافت بكعبة ربهم ... ونفوسهم بجنابه متطوفه)

(أرواحهم بسعادة مقرونة ... بدوامها مسرورة متألفه)

(أتنم عبيد بطونكم وفروجكم ... ونفوسكم في كل شر مسرفه)

(ما تعرفون سوى القدور وهمكم ... أن تغرفوا منها الطعام بمغرفه)

(فمتى نهضتم للولاية يا بني اللحم ... السمين ويا أسارى الأرغفه)

(أرواحكم مسحورة وعقولكم ... مسلوبة أبصاركم متخطفه)

(وركبتم متن الغواية ثم قد ... قفيتموها بالضلالة مردفه)

(جرتم وقلتم إنكم عدلية ... لا والذي جعل القلوب مصرفه)

(زلت بكم أقدامكم بمزلة ... تهوي إلى درك الشفا متزحلفه)

(صدئت مراياكم فأنى تجتلى ... فيها عرائس بالجمال مشرفه)

(ومتى تكون لكم ولاية ربكم ... وقلوبكم عن طرقها محرورفه)

(ولنا بحمد الله ثم بفضله ... كتب على الحق الصريح مصنفه)

(قد كانت الحسنى لنا وزيادة ... وتقر أعيننا بها المتشوفه)

(أنا نرى يوم القيامة ربنا ... مستشرقين على قصور مشرفه)

(سنراه جهرا لا حجاب وراءنا ... في جنة للمؤمنين معرفه)

(أسماعنا لكلامه أبصارنا ... لجماله مشتقاة متشوفه)

(إنا نرى لا في جهات وجهه ... إنا لنسمع قوله لا من شفه)

(رغما لأنفكم نراه ظاهرا ... كالشمس حقا بالعيون المترفه)

(آذاننا بكلامه كعيوننا ... ترنو إليه في الجنان مشنفه)

(جاء الكتاب بها وجاءت سنة ... من ربنا ومن النبي معرفه)

(ثقلت موازين لنا إذ أصبحت ... أعمالكم يوم الحساب مخففه)

(من لا يريد لقاءه فهو الذي ... في النار يخلد مثل أهل الفلسفه)

(ويذاد عن حوض يروينا إذا ... وردوا القيامة والشفاه مجففه)

(وتعل من عين الحياة نفوسنا ... وشفاهنا تغدو لنا مترشفه)

(تلقى أئمتهم وأمتهم غدا ... تلقى طوائف في الجحيم مكتفه)

(فتراهم يوم اللقا وقلوبهم ... محجوبة عن ربها متأسفه)

(قد جادلونا باللسان فجدلوا ... بالبيض والسمر القناة مثقفه)

(حتى تقصفت الصفاح وأصبحت ... أرماحنا من طعنهم متقصفه)

(فعلى عيونهم سهام فوقت ... وعلى رقابهم سيوف مرهفه)

(صلى الإله على محمد الذي ... أبدى لنا طرق الهدى والمخرفه)

و على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 09:10 ص]ـ

جزاكما الله خيراً على المقال والفوائد،

وفي تفسيره " الكشاف "، استفتح الزمخشري الخطبة بقوله " الحمد لله الذي خلق القرآن "،

فقيل أنه قيل له متى تركته على هذه الهيئة هجره الناس ولا يرغب أحد فيه، فغيره بقوله: " الحمد لله الذي جعل القرآن "، وجعل عندهم بمعنى خلق،

ورأيت في كثير من النسخ " الحمد لله الذي أنزل القرآن "، وهذا إصلاح الناس لا إصلاح المصنف.

(ابن خلِّكان / وفيات الأعيان)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير