تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[05 - 01 - 07, 07:40 م]ـ

رأيت في بعض قرى النبط فتى فصيح اللهجة، حسن البيان، فسألته عن سبب فصاحته مع لكنة أهل جلدته فقال: كنت أعمد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ، فأرفع بها صوتي في قراءتها،

الأخ أو عبد الأله، على ما تظن أي الكتب كان الغلام يقرأ

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 01 - 07, 08:14 م]ـ

وفقك الله.

كل كتب الجاحظ تعلم الفصاحة ... وقيل: تعلم العقل قبل ذلك ... مع الحذر من خزعبلاته الإعتزالية ... وما يتنكبه الأدباء من أمثاله من مبالغات وقصص واهيات ... وحكايات غريبات ... وإن بدأت بالبيان والتبيين كان أفضل.

ـ[صخر]ــــــــ[06 - 01 - 07, 01:06 ص]ـ

قال أبو الهلال العسكري في رسالته " الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه " (ص 72 المكتب الإسلامي): وحكي لي عن بعض المشايخ أنه قال: رأيت في بعض قرى النبط فتى فصيح اللهجة، حسن البيان، فسألته عن سبب فصاحته مع لكنة أهل جلدته فقال: كنت أعمد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ، فأرفع بها صوتي في قراءتها، فما مر لي إلا زمان قصير حتى صرت إلى ماترى. اهـ

بارك الله فيك

يعلم الله أني كنت أنوي أن أضع معنى كلام أبي هلال العسكري إذ سمعته منذ حوالي السنتين من شيخنا الأديب أبي بلال خبيري

وهذه الطريقة من أهم الطرق التي تكتسب بها الفصاحة إضافة إلى ما ذكر فوق ولو حكيت لكم ماأفعل لضحكتم ملء أفواهكم

ـ[وائل عاشور]ــــــــ[06 - 01 - 07, 01:24 ص]ـ

أظن أن الأخ يقصد طلاقة اللسان واستحضار الجواب، وليس الفصاحة ..

فالفصاحة هي موهبة أولاً وتُصقل بالدراسة والمطالعة، أما طلاقة اللسان فليس لها بالفصاحة علاقة ..

إذ سمعنا عن كثير من أهل العلم ممن لا يحسن أن يجمع بين كلمتين أمام الناس! ولكن أعطه قلما وضع أمامه ورقة فيأتيك بالعجب!

فموضوع الطلاقة موضوع نفسيّ بالدرجة الأولى ..

عموماً نجرب ونشوف!:))

ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[06 - 01 - 07, 01:32 ص]ـ

شكرا على هذه الفائدة

وأيضا كتب ابن المقفع والأديب الرافعي والشيخ على الطنطاوي

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[06 - 01 - 07, 06:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا .. أنا رأيت كثيرا ممن جربوا الطريقة التي حكى عنها أبو هلال، وقد أثمرت فقد كان بعضهم يفتح كتابا، ثم ينطلق في القراءة منه بصوت عال .. (وهات يا لحن!!) بل إن أحد إخواني فتح يوما كتاب سيبويه (كنا في سيارة أجرة) وشرع يقرأ منه. ولو علم سيبويه أن سيأتي فتى يقرأه كما قرأه أخونا هذا لما ألف كتابه .. خشية أن "تفسده" قراءة الأخ!!

كما أني رأيت من يقرأ أشعار العرب .. بصوت مرتفع أيضا؛ يشبه الخطابة (وكان كل من أراد التشبه بالخطباء، قلد طريقة الشيخ كشك رحمه الله تعالى) فيلحن، ويكسر .. لكن مع مرور الوقت أسلم له اللسان قياده، فهو يصرفه في فنون القول كما شاء .. ثم إنه اكتسب إلى ذلك، ذوقا في الشعر؛ فيدرك الكسر من السماع فقط .. وقد يضبط البحر إذا كان من المشهورة (كالطويل والبسيط والوافر والكامل)

أما طريقتكم أيها الفاضل، فهي في الظاهر ناجعة، وقد كان يعرف الفصيح الأديب بوصف الشيء (كما تقرأمن امتحان جن الشعر (التوابع) لابن شهيد في التوابع والزوابع) .. وقد قرأت قديما أن خطباء اليونان الكبار، كانوا يتدربون بمثل هذا .. كما كانوا يتدربون على ضبط حركات أجسادهم، وجهارة أصواتهم بتمرينات أخر ..

لكن أن تنمي هذه الطريقة في الرجل سرعة البديهة، أو حسن الجواب .. فما أراها تفلح مع بليد ابله .. وإن تكلم عن "جدار" نصف ساعة لا يرجع إلى جملة قالها بالتكرار!!!

فسرعة البديهة، وحسن الجواب من لوازمها .. إنما ترجعان إلى الذهت الوقاد، والألمعية .. وما الألفاظ أو الطلاقة إلا وعاء. فقد رأينا عواما، لا ينتقون الألفاظ تدهش بديهتهم كل ذكي فصيح

والله أعلم

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[06 - 01 - 07, 08:16 م]ـ

لكن أن تنمي هذه الطريقة في الرجل سرعة البديهة، أو حسن الجواب .. فما أراها تفلح مع بليد ابله .. وإن تكلم عن "جدار" نصف ساعة لا يرجع إلى جملة قالها بالتكرار!!!

نحن في زمن عجيب، وفي عصر غريب، كم بلينا بخطيب غير أديب، ولا مصيب، إذا تكلم تلعثم، وهمهم، وغمغم، وتمتم.

إذا بدأ في الكلام اعتذر، لا يدري ما يأتي وما يذر، لأن كلامه هذر مذر، ابتلي الرجل بالسعال، وكثرة الانفعال، وسوء التعبير في المقال.

فسرعة البديهة، وحسن الجواب من لوازمها .. إنما ترجعان إلى الذهت الوقاد، والألمعية .. وما الألفاظ أو الطلاقة إلا وعاء. فقد رأينا عواما، لا ينتقون الألفاظ تدهش بديهتهم كل ذكي فصيح

والله أعلم

نعم ومن أمثلتهم الشيخ عائض القرني حفظه الله، فهو من القوم الذين ألان الله لهم الكلام كما ألان لداود الحديد

ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[06 - 01 - 07, 08:17 م]ـ

جزاكم الله خيرا .. أنا رأيت كثيرا ممن جربوا الطريقة التي حكى عنها أبو هلال، وقد أثمرت فقد كان بعضهم يفتح كتابا، ثم ينطلق في القراءة منه بصوت عال .. (وهات يا لحن!!) بل إن أحد إخواني فتح يوما كتاب سيبويه (كنا في سيارة أجرة) وشرع يقرأ منه. ولو علم سيبويه أن سيأتي فتى يقرأه كما قرأه أخونا هذا لما ألف كتابه .. خشية أن "تفسده" قراءة الأخ!!

ترى بعضهم إذا تكلم لا يكاد يبين، كأنه من الأعجمين، ينطق بالحرف مقلوباً، ويجعل المرفوع منصوباً، ملأ خطبته عيوباً، وندوباً، وثقوباً. غضب منه في النحو سيبويه، وفي اللغة نفطويه، وفي الحديث راهويه، وفي الشعر متنبيويه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير