تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جامع تفسير الأحلام المسمى تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام]

ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد اطلعت على هذا الكتاب وقد قام بتحقيقه الشيخ ابراهيم الحازمي مع أن الكتاب قد خرج مطبوعا قبل عشرين سنة من تحقيقه، ويوجد تطابق كبير بين تحقيقه والطبعة السابقة للكتاب وسأذكر ملاحظاتي بالتفصيل وأرجو من الأخوة إبداء آراؤهم حول هذا الموضوع.

- الكتاب هو جامع تفسير الأحلام المسمى تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام للشيخ أبي بكر بن محمد بن عمر الملاّ الأحسائي، وقد طبع هذا الكتاب عام 1408هـ عن دار الثقافة بالدوحة في دولة قطر ولم يُذكر على الكتاب أنه حُقق ولكن جاء في مقدمة الناشر:

(وهو مخطوط أتحفنا به فضيلة الشيخ عبد الله بن ابراهيم الأنصاري مدير إدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر جزاه الله عنا خيراً. وإنه ليسعدنا أن نقدم هذا الجهد الطيب للقارئ الكريم نسأل الله أن ينفع به ويجزي الباحث عنا كل خير).

- خرج تحقيق الشيخ ابراهيم الحازمي للكتاب عام 1427هـ عن دار الشريف للنشر والتي يملكها وقال في مقدمة الكتاب صفحة 6:

(عملي في الكتاب:

1 - نسخ المخطوط ومقابلتها بالأصل.

2 - ...

4 - تحقيق نص الكتاب .....

5 - تصويبات الأخطاء المطبعية.)

فمن يتتبع عمل الحازمي في الكتاب يجد أنه متطابق بصورة كبيرة مع التحقيق السابق أو الطبعة السابقة فقد وجدت بعض الأخطاء التي وقعت في (طبعة قطر) وقع فيها هو بعينها.

- ما ذكر في الفقرة الخامسة يدعو للغرابة كيف يقول أن من عمله تصويبات الأخطاء المطبعية مع العلم أنه لا يُطلق على أن ما في المخطوطات أخطاء مطبعية.

- عند وصف المخطوط (للحازمي) ص 36 ذكر أنه اعتمد على المخطوط في اخراج كتابه فقال: (وهذه -يقصد المخطوط التي ذكر وصفها - هي التي اعتمدت عليها ... ثم بعد انتهائي من التحقيق عثرت على نسخة مطبوعة في قطر في مكتبة الثقافة مليئة بالأخطاء الطباعية ولا يوجد فيها أي تحقيق)، ثم ذكر في صفحة 45 ثلاثة أخطاء مطبعية لطبعة قطر ثم قال في الهامش (والأخطاء في المطبوع كثيرة جدا ولذلك لا أريد أن أتعب القارئ بها)

وتتبعي لبعض الصفحات وجدت أن أخطاؤه المطبعية الواردة في تحقيقه أكثر مما هي في طبعة قطر وإليك التفصيل:

- أخطأ في تاريخ وفاة المؤلف على الغلاف والصفحة الأولى فجعله (1207هـ بدلا من 1270هـ).

- ورد في صفحة 66 للحازمي (فإنه يدل على زياد ماله) وفي طبعة قطر صفحة 19 (زيادة) وهو الصحيح.

- ورد في صفحة 67 للحازمي (دل على كونه حال الرائي ردياً) وفي طبعة قطر صفحة 20 (كون) وهو الصحيح.

- ورد في صفحة 72 للحازمي خطأ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

- ورد في صفحة 72 للحازمي (ومن راى آدم عليه السلام على جماله وبهائه ولَّى ولاية) وفي طبعة قطر صفحة 22 (ولِّي) بالكسر وهو الصحيح.

- ورد في صفحة 77 للحازمي (فإن تأويله كتاؤيل القيامة) وفي طبعة قطر صفحة 25 (كتأويل).

هذه بعض الأخطاء المطبعية التي وردت في طبعة الحازمي.

أما فيما يخص الأخطاء المنهجية والتي وقع فيه الحازمي وتبع فيها طبعة قطر حذو القذة بالقذة فهي تدل والله أعلم أنه لم يرجع للمخطوط وإلا لما وقع فيها.

ومما يدل على ذلك انه أورد 6 صور من المخطوط على الصفحات من 37 - 42 وقد قمت بمراجعة بعضها ومطابقتها مع المطبوع فظهر أن هناك أخطاء في طبعة قطر في نقلها عن المخطوط هي ذات الأخطاء التي في طبعة الحازمي مما يدل على أن عمله لم يكن إلا نسخ ما في طبعة قطر على الأقل فيما اطلعت عليه في هذه الصور من المخطوط وهي كالتالي:

- ورد في المخطوط صفحة 38 من طبعة الحازمي في السطر 8 (مقدمة في فضل هذا العلم وذكر جملة تتعلق به إعلم أن علم الرؤيا)

فسقط جزء من الكتابة كما في طبعة قطر ص 7 (تقدمة في فضل هذا العلم:إن علم الرؤيا) وتبعه الحازمي وصحح فقط أول كلمة فقال في صفحة 45 (مقدمة في فضل هذا العلم:إن علم الرؤيا).

- ورد في المخطوط صفحة 38 من طبعة الحازمي في السطر 5 من الأسفل (وكانت الأنبياء عليهم السلام)

فوقع خطأ في طبعة قطر صفحة 8 (وكان الأنبياء عليهم السلام) وتبعه الحازمي في صفحة 49.

- ورد في المخطوط صفحة 39 من طبعة الحازمي في السطر 5 (إلى متى لم تطلق منصور الحمّال) فوقع تصحيف للاسم في طبعة قطر صفحة 10 فذكره (منصور الجمال) وتبعه الحازمي في صفحة 55.

- وورد في نفس الصفحة السابقة في السطر 7 من الأسفل (فلينفث عن يساره) فصحفت هذه العبارة في طبعة قطر صفحة 11 (فليتفل عن يساره) وتبعه الحازمي في صفحة 57 وزاد عليه أن جعل تخريج الحديث لحديث آخر.

ومن الأخطاء المنهجية والتي تدل على عدم التحقيق أنه ورد في طبعة قطر صفحة 149 تحت عنوان رؤية الرياض:

(فمن رأى أنه خرج من روضة سيخة أو نحوها فإنه يخرج من الهدى إلى الضلالة) وتبع الحازمي طبعة قطر في هذه العبارة غير الصحيحة فالتصحيف حدث في كلمة (سيخة) فهي ليست ذات معنى والأقرب أنها مصحفة عن كلمة (سبخة) ولو صححنا هذا الخطأ يبقى المعنى غير صحيح فكيف يعبر من يخرج من مكان سيئ وهو السبخة بأنه خروج من الهدى؟

ولكني وجدت نصاً لابن سيرين رحمه الله في كتابه تفسير الأحلام ما نصه (وربما دلت الروضة على الجنة ورياضها، فمن خرج من روضة إلى سبخة أو إلى أرض سوداء أو محترقة أو إلى حيات وعقارب أو إلى رماد أو إلى زبل أو إلى سقوط في بحر نظرت في حاله فإن كان ميتا أبدل بالجنة نارا وبالنعيم عذابا وإن رُئِيَ لمسلم حي خرج من الإسلام بكفر أو بدعة أو خرج من شرائطه وصفات أهله بكبيرة ومعصية .. ).

ومن هذا يتضح أن صواب العبارة هو (فمن رأى أنه خرج من روضة إلى سبخة أو نحوها فإنه يخرج من الهدى إلى الضلالة).

هذا ما قدر الله لي توضيحه والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير