حق التقدير إلا العارفون بالمذهب الحنبلي .. نشر الكتاب قديمًا وتتابع تصوير هذه الطبعة القديمة خاصة من قبل مؤسسة قرطبة .. ثم نشره شعيب الأرناؤوط وعمر القيام عن مؤسسة الرسالة .. ثم نشرته دار الوفاء في طبعة تفضل سابقتها من حيث الظاهر .. ولا يزال الكتاب في حاجة إلى خدمة في بابي التخريج والفهرسة - قيض الله له من يقوم بذلك -.
10 – ((معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة)) للشيخ محمد حسين الجيزاني نشر دار ابن الجوزي .. من معاد القول ومكرور الكلام أن نقول أن سيطرة علماء الأشاعرة والمعتزلة على علم أصول الفقه قد أدت إلى تضييع الهدف الرئيسي لهذا العلم والذي هو تعبيد طرق استنباط الأحكام .. وتفرغ المصنفون في هذا العلم لمعالجة خلافاتهم العقدية ومعاركهم الكلامية .. ومن هنا جاءت الفكرة التي راودت أذهان المصلحين من أهل السنة وهي تصفية هذا العلم من الدخيل وبيان موقف أهل السنة والجماعة من مسائل هذا العلم الشريف .. وكتابنا من الحلقات المهمة في سلسلة التصفية هذه , حيث عرض مصنفه لمسائل علم الأصول من خلال المصادر التالية فحسب:
1 - الرسالة للشافعي.
2 - الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي.
3 - جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
4 - روضة الناظر لابن قدامة.
5 - مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية.
6 - مصنفات ابن القيم.
7 - مصنفات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
وقام في بداية كتابه بعمل دراسة عن الكتب الأربعة الأول , وقام في نهاية كتابه بعمل فهرسة نافعة للمباحث الأصولية في هذه الكتب وكتب ابن تيمية وابن القيم .. وقد وقع المؤلف في بعض الأخطاء القليلة أثناء معالجته لمسائل كتابه غير أن هذا لا يغض من القيمة العلمية السامية لهذا الكتاب النفيس.
11 – ((شرح سيرة ابن هشام))، المسمى: الروض الأنف والمشروع الروى في تفسير ما اشتمل عليه حديث السيرة واحتوى .. لأبي القاسم و أبي زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلى الأندلسي (581هـ) .. يقول أستاذنا محمود الطناحي في كتابه الموجز: ((هو كتاب تاريخ وعربية .. قال فيه الصلاح الصفدي: " وهو كتاب جليل، جود في ما شاء " .. وقال الوزير القفطي: " وتصنيفه في شرح سيرة ابن هشام يدل على فضله ونبله وعظمته وسعة علمه " .. وإني لأنصح كل طالب علم باقتناء هذا الكتاب ومدارسته، وإدامة النظر فيه؛ لما حواه من فوائد في مختلف علوم العربية، وبخاصة علم النحو، فإن السهيلي رحمه الله، قد مد فيه يداً.
- كتب قد علقت من هذا الكتاب العظيم، فوائد، أذكر هنا شيئاً منها، إغراءًا بقراءة الكتاب كله. فمن ذلك:
الفرق بين النفس والروح .. حكم التسمى بأسماء الأنبياء .. تعليل لبعض أوجه الحذف في القرآن الكريم .. بمعنى المناولة في الحديث .. تأويل الاحتجاج بشعر أبي تمام .. تحريم إتيان النساء في أدبارهن .. نقد الخطابي لابن قتيبة فيما أخذه على أبي عبيد في غريب الحديث .. هل يصح أن يقال في دعاء الله تعالى: يا سيدي؟
.. أنظر الروض 1/ 196، 197، 221، 253 – 2/ 59، 72، 162، 314 هذا .. وقد كانت أول طبعة للكتاب بمصر، في مطبعة الجمالية، سنة 1332هـ = 1914 م على نفقة مولاي عبد الحفيظ سلطان المغرب الأقصى .. ثم طبع بعد ذلك ثلاث طبعات بمصر أيضاً: طبعة عباس الحلبي، منذ نحو عشرين عاماً، وطبعة دار الكتب – قال أبو عبد الرحمن: " كذا " - الحديث (توفيق عفيفي) 1378هـ - 1967م، وطبعة مكتبة الكليات الأزهرية (حسين أمبابي) 1391هـ - 1971م .. وأعلى هذه الطبعات: الطبعة الأولى، عنيت طبعة الجمالية، وقد رأيت منها طبعة مصورة بالأوفست، في باكستان، باسم المكتبة الفاروقية ملتان 1397 - 1977م .. على أني رأيت من الكتاب نسخاً خطية جيدة، تغرى بإعادة تحقيقه ونشره نشرة علمية تليق في المكتبة العربية:
أ - نسخة كاملة في جزئين (243) ورقة، بقلم نسخي جيد، من مخطوطات القرن السابع، محفوظة بمكتبة جامعة الرياض.
ب - الجزء الأول من نسخة بقلم أندلسي مضبوط، سنة 586 هـ (145) ورقة .. خزانة القرويين بفاس.
ج- الجزء الثاني – وهو آخر الكتاب – من نسخة بقلم نسخي نفيس، من خطوط القرن السابع - ظنًا - (177) ورقة، بخزانة القرويين أيضاً.
¥