بمناسبة المعرض ... عشاق الكتب ...
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[19 - 12 - 09, 02:32 ص]ـ
بسم الله
إن مجرد سماع بدء معرض الكتاب يحدث فى القلب شوقا (ونسأل الله أن لا تكون فتنة)
يجد المرء نفسه أمام صعوبات وأمانى وأحلام
ماذا سيشترى هذا العام وبكم سيشترى وهل سيقنع بذلك أم سيرجع حزينا
كل ذلك وغير ذلك يمر بالقلب حتى تتصدع مراكز التفكير فى كيفية جمع المال
ولكن الذى يهون على المرء استشعار العون من الله فليس للعبد إلا هو سبحانه
فلما استحكمت حلقاتها فرجت (وبشر الصابرين)
ولما اعلمه من لهفة وشوق إخوانى الأحباب إلى إشراقة النور التى تبهج النفس
أحببت أن أضع بعض النكت والفوائد والمواقف العجيبة لعلمائنا وسلفنا
تبين مدى حبهم وشغفهم وولعهم بحب الكتاب و .......
وسأقتصر على جملة منتقاة من كتاب عشاق الكتب للفرحان ط دار البشائر
وهذا الكتاب له فى قلبى مكانة فى غاية السمو وأنت إذا قرأته اظنك ستهجر الدنيا
وملذاتها من اجل تحصيل كتاب واحد (وعموما هى تذكرة وتسلية) والله المستعان
ولا مانع من وضع بعض المواقف لبعض مشايخنا المعاصرين بشأن هذا الأمر والله الموفق
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[19 - 12 - 09, 03:21 ص]ـ
أود ان أذكر موقفا أبدأ به وقد لا يعرفه البعض عن شيخ الإسلام بن تيمية _ لذا استحق أن يكون شيخ الإسلام _
... ذكر ابن ناصر الدين فى الرد الوافر قول أبى المظفر السرمرى ...... :
(ومن عجائب ما وقع فى الحفظ فى أهل زماننا شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن تيمية،
فإنه كان يمر بالكتاب فيطالعه مرة فينتقش فى ذهنه فيذاكر به وينقله فى مصنفاته بلفظه ومعناه، ومن اعجب ما سمعت
عنه ما حدثنى به بعض أصحابه:
أنه لما كان صبيا فى بداية أمره أراد والده أن يخرج بأولاده يوما إلى البستان على سبيل التنزه،
فقال له: يا أحمد تخرج مع إخوتك تستريح، فاعتل عليه، فألح عليه والده، فامتنع أشد الامتناع،
فقال: اشتهى أن تعفينى من الخروج، فتركه وخرج بإخوته، فظلوا يومهم فى البستان، ورجعوا آخر النهار،
فقال: يا أحمد أوحشت إخوتك اليوم وتكدر عليهم بسبب غيبتك عنهم فما هذا؟
فقال: يا سيدى إننى اليوم حفظت هذا الكتاب، لكتاب معه، فقال حفظته!! كالمنكر المتعجب من قوله
فقال له: استعرضه على، فاستعرضه فإذا به قد حفظه جميعه فأخذه وقبله بين عينيه
وقال: يا بنى لا تخبر أحدا بما قد فعلت، خوفا عليه من العين أو كما قال)
لا تعليق
وفى انتظار تفاعلات إخواننا الأفاضل ومشاركاتهم الطيبة
وأذكر أيضا بكتاب قيم جدا ألا وهو كتاب (المشوق .... ) للعمران ط دار بن حزم وأظنه طبع أيضا فى عالم الفوائد
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[19 - 12 - 09, 04:02 ص]ـ
*أحمد بن محمد السلفى*
قال الأوقى: سمعته يقول: لى ستون سنة ما رأيت منارة الإسكندرية _ وكانت من أعاجيب
الدنيا السبعة _ إلا من هذه الطاقة، يعنى طاقة حجرته فى المدرسة.
قال الحافظ عبدالقادر الرهاوى: بلغنى أنه فى مدة مقامه بالإسكندرية، ما خرج إلى بستان ولا فرجة غير مرة واحدة، بل كان عامة دهره ملازما مدرسته، وما كنا ندخل عليه إلا نراه مطالعا فى شئ.
وقال الحافظ عبدالعظيم المنذرى: كان السلفى مغرى بجمع الكتب،وما حصل له من المال يخرجه فى ثمنها، وكان عنده خزائن كتب لا يتفرغ للنظر فيها، فعفنت وتلصقت لنداوة البلد! فكانوا يخلصونها بالفأس! فتلف أكثرها!.
عشاق الكتب (ص 82، 83)
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:18 م]ـ
وكذلك في كتاب (صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل)
ل عبدالفتاح أبوغدة , نصيب وافر من هذه الأخبار الطريفة والمشجعة لطالب العلم
, فينصح بقراءة هذا الكتاب لنفاسته , ولحسن أسلوب مؤلفه _ رحمه الله وعفا عنه _.
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:25 م]ـ
عشاق الكتب
اطلعت على المقالة المنشورة في جريدة الجزيرة صفحة الوراق بتاريخ 21 - 4 - 1426هـ بقلم الاستاذ البحّاثة عبد الرحمن بن محمد العقيل تناول في ثناياها ذكراً لبعض المغرمين بالكتب والمولعين بحيازتها، فأتى بأمثلة من أخبار عشاق جمع الكتب من المتقدمين فرأيت أن أورد في هذه المداخلة نماذج من أخبار قصص المتأخرين في وقت ضعفت فيه الهمم وكلت عن اللحاق بمن سبق.
¥