تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[صدور أول طبعة محققة لتفسير ابن جزي.]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 12 - 09, 10:26 م]ـ

صدور أول طبعة محققة لتفسير ابن جزي

صدر عن دار الضياء للنشر والتوزيع متاب التسهيل لعوم التنزيل لابن جزي الكلبي (ت: 741)، بتحقيق الأستاذ الدكتور محمد بن سيدي محمد مولاي، في ثلاث مجلدات.

وكان المحقق الفاضل قد أخرج مقدمة ابن جزي مفردة قبل ذلك، وهاهو يكتمل تحقيق هذا السفر العظيم، ولا نزال بانتظار التحقيقات الأخرى الموعود بها.

وإنني لفرح بخروج هذا الكتاب بتحقيق علمي جيد يرقى بهذا الكتاب إلى مصافِّ كتب التفسير المحققة التي يستطيع الباحث الاطمئنان إلى صحة قراءة المحقق لها.

غير أني أبثُّ بعض ملحوظات على عجل:

الأولى: إن المحقق حفظه الله لم يفصل منهجه في التحقيق، إذ لم يبين طريقته في التحقيق، هل كانت بتلفيق النصِّ من بين المخطوطات، أو كان اعتمد واحدةً أصلاً ثم عدَّل عليها ما يراه صوابًا من المخطوطات الأخرى؟!

الثانية: ومما ذكرته في الملحوظة السابقة يظهر عدم عناية المحقق بالفروق بين النسخ إذ لم يذكر في الحواشي شيئًا منها، وهذا يشير إلى أن المحقق عمد إلى ما يراه النص الصحيح بأحد الطريقتين اللتين ذكرتهما.

ولا يخفى على الباحثين ما لبعض الفروق من أهمية، إذ قد يخطئ المحقق في اختيار لفظة مختلفة بين المخطوطات، ثم يشير إلى الفروق، فيرى غيره أن ما ذكره في الحاشية أولى.

وهذا الأسلوب يجعل القارئ يشارك المحقق بجزء من عمله.

الثالثة: لم يقف المحقق عند مشكلات عرضت لمن قرأ أو ذكر منهج ابن جزي، ومن المشكلات في المقدمة ـ على سبيل المثال ـ:

في (ج: 1، ص: 65) قرأ المحقق (وقد صنف الناس في أحكام القرآن تصانيف كثيرة، ومن أحسن تصانيف المشارقة فيها: تأليف إسماعيل القاضي، وأبي الحسن الكيا).

ولم يعلق كيف قرأ (الكيا)، مع أنها في المخطوطات تشبه (كباه)، وهي كذا في المطبوع، بل لعل إشكال قراءتها قديمة، فابن فرحون في (تبصرة الحكام) يقول: (قال: ((قَالَ تَعَالَى: {تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ} [البقرة: 273] قَالَ ابْنُ الْفَرَسِ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ كَبَاهْ لَمَّا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ} دَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالسِّيمَا، حَالٌ يَظْهَرُ عَلَى الشَّخْصِ، حَتَّى إذَا رَأَيْنَا مَيِّتًا فِي دَارِ الْإِسْلَامِ وَعَلَيْهِ زُنَّارٌ وَهُوَ غَيْرُ مَخْتُونٍ، فَإِنَّهُ لَا يُدْفَنُ فِي مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُقَدَّمُ ذَلِكَ عَلَى حُكْمِ الدَّارِ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، وَيَقُومُ ذَلِكَ مَقَامَ الْبَيِّنَةِ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى: {وَلِتَعْرِفْنَهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30] وَوَرَدَ فِي الصَّحِيحِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ: ((مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ)).

وهذا والذي في المطبوع من كتاب أحكام القرآن لابن الفرس (قال ابن الحسن)، ولم يذكر (كباه).

وهذا الذي نقله ابن فرحون عن ابن الفرس موجود بنصه في كتاب أحكام القرآن (1: 230) لألكيا الهراسي (ت: 504)، وهذا يدل على صحة قراءة (كباه) بأنها (كيا)، كما ذكر ذلك الزبيري في كتابه (ابن جزي ومنهجه في التفسير: 708).

والأمر يحتاج إلى تحقيق، ثم إلى تدوين الوصول إلى قراءة هذا العلم الذي كُتِب بهذه الصورة.

الرابعة: لو أتمَّ المحقق عمله الفني بترويسة علوية يذكر فيها السورة ورقم الآية ليسهل على الباحث الوصول إلى الآية أو السورة التي يريد بحثها.

وأخير: الحمد لله الذي أخرج هذا السفر بهذا التحقيق الجديد، وأسأل الله لمؤلفه ومحققه وكل من أعان في خروجه أن يجزيهم الجزاء الأوفى، وأن يبارك لهم في دنياهم وأخراهم. اهـ.

مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار

الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بالرياض/ جامعة الملك سعود

[email protected]

المصدر: ملتقى أهل التفسير ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=18221)

ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[23 - 12 - 09, 11:34 م]ـ

. . .

بشرى سارة ... يا ترى هل ستزور هذه الطبعة معرض القاهرة .. نرجوا من الله ذلك ..

. . .

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير