1 - ونخلص من كل ذلك طبقا للبحوث السابقة التي أجريت حاليّاً على أصول المسيحية: أن المسيح لم يولد في ديسمبر، أو يناير، ولكن في أغسطس، أو سبتمبر، ويكون حمْل السيدة مريم لم يبدأ في مارس، أو إبريل، كما يريد مؤرخو الكنيسة أن يلزموا الناس باعتقاده، بل بدأ حملها في نوفمبر، أو ديسمبر.
2 - إن القران الكريم يُستخلص من تفسيره أن المسيح مولود في أغسطس، أو سبتمبر، وهذا يتفق مع الحقائق التاريخية، ومع رواية إنجيل " لوقا "، وإن كان ذلك دون قصد، وأنه يظهر مما حكاه القرآن عن السيدة " مريم ": أنها كانت ترقد عند ولادتها في سقيفة على مكان مرتفع من التل حيث تقف نخلة على منحدر منه، وكان من الميسور لها أن تصل إلى جذعها، وتهزه، وكثرة النخيل في " بيت لحم " واضحة في الكتاب المقدس في الإصحاح الأول من " سِفر القضاة "، وكذلك " قاموس الكتاب المقدس " المؤلَّف بمعرفة الدكتور " جونر يفنز "، كما أن حقيقة إرشاد السيدة " مريم " إلى نبع - كما ورد في القران الكريم - لتشرب منه: تشير إلى أن ميلاد المسيح قد حدث فعلاً في شهر أغسطس، أو سبتمبر، وليس في ديسمبر حيث يكون الجو بارداً كالثلج في كورة اليهودية، وحيث لا رُطَب فوق النخيل حتى تهز جذع النخلة فتساقط عليها رطباً جنيّاً، قال تعالى: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً. وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً. فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً)، والمعنى: أنه جعل قربَها جدولاً صغيراً كان قد انقطع ماؤه، ثم جرى، وامتلأ، وسمي سريّاً لأن الماء يسري فيه، وأنه في إمكانها أن تتناول من الرطَب الصالحة للاجتناء إذا أرادت أن تأكل، وإذا أرادت أن تشرب: أمكنها ذلك من جدول الماء، الذي كان يسري بجانبها.
" النصرانية والإسلام " الأستاذ محمد عزت الطهطاوي (ص 241 – 244) مكتبة النور.
والخلاصة:
ليس في شرعنا ما يثبت تحديد ولادة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، لا السنة، والشهر، واليوم، ومن قال إن القرآن فيه إشارة إلى أن مولده كان في فصل " الصيف ": فمردود، بما نقلناه من خلاف العلماء أولاً، وبما هو لائق من كون ذلك الإيجاد للرطَب كان في غير موسمه، وأما النصارى: فغالبهم يرى أن مولده كان في شهر " ديسمبر "، أو " يناير "، وكان فصل الشتاء، وثمة من نقد ذلك عندهم، وبيَّن أنه خطأ، وأن مولده عليه السلام كان في " الصيف ".
وبكل حال: ليس ثمة ما يُجزم به، وليس هذا من العلم النافع، ولولا تعلق الإجابة بشرح آية من كتاب الله: لما تجشمنا الرد على السؤال، وإذا كان النصارى قد اختلفوا في أصل عيسى عليه السلام ما هو، واختلفوا في أصل الاعتقاد: فأنَّى لهم الاتفاق على ما هو دونه؟!.
والله أعلم
http://www.islam-qa.com/ar/ref/127509
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 12 - 09, 06:08 م]ـ
لم أفهم غرض الكتاب!
الجهالة بتاريخ الميلاد - اليوم والشهر والسنة - أمر مقرر عند النصارى من زمن بعيد
وكونه ولد في الصيف أو في الشتاء لا أهمية له عندنا (مع أنه أقرب أن يكون في الشتاء كما قال الشيخ إحسان)
وكون التقويم الميلادي لا يطابق ناريخ الميلاد لا أهمية له عندنا ولا عندهم. وللعلم، صاروا يكتبون (قبل الميلاد وبعد الميلاد) هكذا ( CE - BCE) بدلاً من ( AC - BC)، لأن الصيغة الثانية توحي بالمسيح وربوبيته
أما طول السنة الشمسية فيعرفه أهل الاختصاص إلى أصغر جزء من الثانية، ولا يُسمع فيه كلام الشيخ الفاضل (مع الاحترام له)
لم يولد في تلك السنة مقرر عندهم
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[28 - 12 - 09, 07:11 م]ـ
وهل تتوقعون أن يكون للكتاب أي أثر؟
لا أري ذالك
فالمسألة كما قيل فيها خلاف
وكم من أمور تعارف عليها الناس وهي خطأ
فلا يمكن بحال من الأحوال مسح هذا بجرة قلم
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[28 - 12 - 09, 11:41 م]ـ
أشكر للإخوة مشاركتهم. وبالنسبة لمسألة هل ولد عيسى عليه السلام صيفاً أم شتاءً. المؤلف حفظه الله يرى أن مولده صيفاً وله أدلة مقنعة:
الأدلة من القرآن على أن مولد عيسى عليه السلام صيفاً لاشتاءً.
¥