على الرغم من تسليم كثير من الناس بأن مولد عيسى عليه السلام شتاءً , إلا أننا نجد في القرآن الكريم مايدل على أن ذلك غير صحيح , فعيسى عليه السلام وفق ماورد في القرآن الكريم إنما ولد في أشد ايام فصل الصيف حرارة , ودليل ذلك:
قوله تعالى (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) "مريم:23_26"
ففي هذه الآيات عدة أدلة على أن مولد عيسى عليه السلام إنما كان في الصيف لافي الشتاء , وهي:
1_ قوله (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ) فلو كان الجو شتاءً للجأت إلى كهف أومكان آخر يحميها من البرد الشديد , والمطر إن كان هاطلاً حينئذٍ , خاصة في مثل حالها الضعيف , وضعف قواها من شدة آلام المخاض , فلجوؤها إلى جذع النخلة لتستمسك به وتعتمد عليه عند الولادة , وتتستر به عن أعين الناس , يدل في ظاهره على أن الوقت لم يكن شتاءً , بل السماء صحو , وأن النخلة كانت مثمرة كبيرة السعف تستر وتظل من تحتها.
2_ قوله: (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) , والسري: هو جدول الماء الجاري الساري , وهو فرع من النهر , فلو كان الجو شتاءً لم يجر هذا النهر الصغير , بل سيجمد , وخاصة إذا علمنا أن عيسى عليه السلام ولد في بلاد الشام وبالتحديد في "بيت لحم" من ارض فلسطين , وهذا هو المشهور الذي تلقاه الناس بعضهم عن بعض , ولا يشك فيه النصارى
3_ قوله (رطباً) , والرطب هي آخر مراحل نضج التمر ,إذ انه الترطيب إلا مع شدة الحر , التي تكون في شهر (أغسطس) , و (سبتمبر) وهما الشهران الثامن والتاسع عندهم , فكيف يقال إذن: كان الرطب في أشد أشهر الشتاء برودة.؟
4_ قوله في وصف الرطب (جنياً) , أي حان وقت جنيها وحلة المعتاد , وهذا أيضاً يكون في الصيف الشديد , لافي البرد الشديد.
5_ قوله (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا) , فهي ستقر عيناً بالأكل من الرطب , والشرب من الماء , وها يقتضي أن يكون الماء دافئاً لابارداً , فلو كان الجو شتاءً , وافترضنا أن الماء لم يجمد من شدة البرودة ,بل كان جارياً , لهطول الأمطار مثلاً , فإنه سيكون بارداً , والمرأة بعد الولادة لاتقر عيناً بالماء البارد , بل الدافئ , وهذا معلوم , إذ إن الماء البارد يضر بالمرأة حينئذٍ , نظراً لضعف قواها وقوامها بعد الولادة , فتحتاج إلى شراب دافئ.
وغيرها من الأدلة الموجودة في هذه الرسالة.
أرجوا من الإخوة الكرام أن يطلعوا على الرسالة وسيزل كثير من الإشكالات بإذن الله.
ـ[أبو هارون السنبلى]ــــــــ[29 - 12 - 09, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم
أود أن أقول شيئا ما بين الاستفهام والتقرير ألا وهو
1 - شهور السنة الهجرية (محرم؛ صفر .............................. ) وهذا تابع للتقويم القمرى
2 - شهور السنة الشمسية مثل (طوبة؛ أمشير؛ برمهات ....................... وغيرها) وهذا التقويم يعتمدعلى التقويم الشمسى
3 - التاريخ النصرانى أو المشتهر بالميلادى شهوره (يناير وفبراير ................... ) ووهذا التقويم غير تابع لمنازل القمر ولا منازل الشمس وإنما وضعه النصارى بهذا التقسيم ليوافق ترتيب أعياد وأمور خاصة بتحريفاتهم
الدافع لهذا التفصيل: رأيت بعض الأخوة لا يفرقون بين التوقيت الشمسى والتوقيت الميلادى فإن عدد سنين السنة الميلادية التى هى مؤرخة بميلاد المسيح كما يقولون تختلف عن عدد سنين السنة التى تحسب بالمنازل الشمسية
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[29 - 12 - 09, 08:08 م]ـ
جميل، و أين يوجد الكتاب؟
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 03:03 م]ـ
يوجد الكتاب في دار ابن الجوزي.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 01 - 10, 10:02 م]ـ
" بيان أننا لسنا على الصواب في عام 2009 م , بل في عام آخر مختلف تماماً."
الله أعلم متى نحن الآن!!!!!!
نحن في عام 2010 م على ما يقال، والله أعلم
ـ[محمد عبده العربي]ــــــــ[04 - 01 - 10, 02:00 ص]ـ
قضية مولد المسيح صيفا ام شتاءا قضية قديمة
ولا احسب الشيخ جزاه الله خيرا اتى فيها بجديد
قرأت عن هذا الموضوع غير مرة