تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 الدعوة الإسلامية، انتشرت بالسيف والحروب والعنف وفي هذا الصدد يقول «صموئيل هنتنغتون» في كتاب «صدام الحضارات» ص: 449 وما بعدها) الاسلام منذ البداية كان دين السيف، والاسلام انتشر بالسيف، ويثمن ويعظم القيم والفضائل العسكرية» وفي موقع آخر، يقول: «وهذا الأصل العنيف طبع في تأسيس الإسلام، محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسه يذكر ويشار له كمقابل صعب وقائد عسكري ماهر».

ومما ورد في الكتاب المنسوب للشاعر معروف الرصافي (كتاب الشخصية المحمدية) وتحت عنوان فرعي موسوم ب: «اقتران الدعوة بالسيف» (ص 284): « ... ولكنه لما هاجر الى المدينة، بعد بيعة العقبة الكبرى، قويت شوكته، واشتد جناحه بالانصار الذين بايعوه، والمهاجرين الذين تابعوه، وعندئذ قرن دعوته بالسيف ليقاتل خصوم دعوته بالسيف ليقاتل خصوم دعوته من الكافرين، إلا أن جريا على ديدنه في جميع أمور الدعوة، تدرج قرار القتال تدرجا منطبقا على مقدار ما عنده من قوة حربيةفحرص المؤلف على ربط الدعوة بالسيف والعنف واضح وهو ما ورد في كتاب «صدام الحضارات» ..

لهذا نقول ان كتاب «الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس» المنسوب زورا وبهتانا للشاعر معروف الرصافي هو تكرار ممجوج لما ورد على ألسنة المستشرقين وأعداء الاسلام أمثال «برنارد لويس» و «جون كلود بارو» الذي يقول «في 1990 بعد ان انهار العالم الشيوعي، بدأ أن الغرب الليبرالي بقي وحده سيد العالم في 1991 وآثار هذا الانهيار الكبير لم تنته بعد، وإذ بأصوات غربية ترتفع في جنوب وشرق البحر المتوسط مرددة: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، في الوقت الذي كان المفكرون يحتفلون بذبول الإيديولوجيات ونهاية التاريخ، هاهي ايديولوجية قوية وديانة وحشية تنبعث من عمق ثلاثة عشر قرنا، أية مفاجأة! ... بالسفر في الدول الشيوعية، يعثر الأوروبي من جديد على الغرب، غرب فقير ومتخلف ولكنه الغرب على أية حال .. في الدول الإسلامية على العكس من ذلك المسافر الغربي يجد نفسه اليوم في كوكب آخر».

* الخاتمة

ما كان هذا المقال ردا على ما ورد في كتاب (كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس)، المنسوب زورا للشاعر معروف الرصافي، وسوف يكون الردّ بالتدقيق والتفصيل في موضوع آخر لكن الأهم أننا كشفنا زيف هذا التأليف، واختيار معروف الرصافي ومكان التأليف هو «الفلوجة» ما كان إلا «دسا» للسم في الدسم، وما كان أيضا إلا طفرة من الحقد الذي يكنه الغرب للاسلام والمسلمين .. فالكتاب تشويه للسيرة النبوية واعتداء على شخصية الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)، واختيار «الفلوجة» هو تشويه لأرض الصمود والبطولات التي أظهرها أهل الفلوجة الأشاوس في مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق الشقيق.

الرصافي المفترى عليه؟

زهير المعروف

جريدة التآخي - الإثنين 23/ 04 / 2007

جلب انتباه الادباء والمثقفين كتاب (الشخصية المحمدية) الذي ينسب الى شاعرنا العراقي المشهور معروف عبدالغني الرصافي المتوفى في بغداد عام 1945 ويتضمن الكتاب الطعن والتشكيك والاساءة الى رسول الرحمة والانسانية اشرف الورى المصطفى المختار سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين فانقذ العالم من عتمة الجهل والضلال الى نور الهداية والايمان ووصفه بقوله الحكيم (وانك لعلى خلق عظيم) في القرآن الكريم المنزه عن التحريف والتضليل لقوله تعالى (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)

فشاعرنا الرصافي الذي يعد احد اعمدة الفكر والقلم والشعر والادب له مكانه سامقة في هذا الميدان امتاز شعره بجزل العبارة وحسن الديباجة ووضوح النظم دون تكلف، هذا الشاعر المتجدد الذي انبرى عقودا طويلة يحارب الاستعمار والجهل والظلم والعبودية داعيا الى تحرير المرأة والزام تعليمها فنظم قصائد كثيرة في التاريخيات والفلسفة وحب الوطن ومختلف الفنون ومكارم الاخلاق لقوله (هي الاخلاق تنبت كالنبات اذا سقيت بماء المكرمات)

اما هذا الكتاب المنسوب اليه ففيه شك كبير لايعقله كل مثقف لبيب ان ينكب هذا الشاعر العراقي النبيل لتأليف مثل هذه التفاهات بعد ان قاسى وكابد الاضطهاد السياسي فتحمل النفي والحرمان والابتعاد عن الاوطان بسبب موقعه الادبي وشعره الجريء وقلمه الحر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير