كما انه دافع عن الاسلام في قصيدته المشهورة (الاسلام) فقد انبرى الرصافي مدافعا عن دين الله الاسلام دفاع الدعاة الصادقين ورد اولئك الذين يزعمون ان هذا الدين حائل دون التقدم فيجلو لهم حضارة الاسلام الماضية يوم اشرق نوره فبدد ظلام الجهل والعبودية والرق والتخلف واوابد الجاهلية واطلق الاذهان من قيودها فشاع العدل والامن والسلام والحرية والتقدم في المجتمع الاسلامي ردحا من الزمن. بقوله:
لقد ايقظ الاسلام للمجد والعلى بصائر اقوام عن المجد نوم فاشرق نور العلم من حجراته على وجه عصر بالجهالة مظلم ودك حصون الجاهلية بالهدى وضوض اطناب الظلام المخيم
فاذا كان الرصافي مشككا بالاسلام والقرآن وخاتم الرسل والانبياء فلماذا يدافع عن هذا الدين انبل دفاع ويرد على اولئك الحاقدين على الاسلام بقصيدته العصماء (الاسلام)
لذلك بات لزاما على المسؤولين في وزارة الثقافة واتحاد الادباء ومن له باع في الشعر والادب ان يتحققوا ويتحروا عن مؤلف هذا الكتاب الدخيل على مكتباتنا الذي انتشر بين القراء ومن خلاله نبذ ثلة منهم الشاعر الرصافي استناداً على هذا الكتاب دون الرجوع الى ديوانه ليردوا الكتاب عن لسان باشعاره وقصائده التي دافع بها عن الاسلام كما ذكرناه آنفا.
لتبقى صفحة الرصافي ناصعة بيضاء لاتدسه مثل هذه الشوائب المراد تشويهه والتي تهدف الاساءة اليه. ويبقى الرصافي رمزا عراقيا شامخا ونجما متلألأ ساطعا في سماء الشعر والادب كما عرفه العراقيون.
لكي لا نكون ملكيين اكثر من الملك
الرصافي يعترف بأنه مؤلف (الشخصية المحمدية)
أحمد لفتة علي
جريدة التآخي - الإثنين 30/ 04 / 2007
في صفحة مفتوحة من جريدة (التآخي) الغراء وفي العدد (5011) ليوم الأثنين: 2007/ 4/23 مقال للاستاذ زهير المعروف بعنوان الرصافي المفترى عليه؟
وددت ان أزيل شكوكه وأفند الافتراء المزعوم بحق الشاعر الكبير معروف الرصافي واثبت بأن الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس هو كتاب من تأليف الشاعر الكبير ومن منشورات الجمل الطبعة الاولى ألمانيا عام 2002 ويقع الكتاب في 766 صفحة في القطع الكبير ومن المحال ان يقوم الدار بنشر مثل هذا المؤلف دون ان تتحقق من صحة الكاتب والكتاب المؤلف وهناك براهين كثيرة تثبت بالدليل القاطع بأن الشخصية المحمدية وبأقرار الشاعر معروف الرصافي هو من تأليفه حيث تشير الصفحة 13 من الكتاب إلى ايضاح عن النسخة الاصلية بالشكل الآتي: (إجازة الرصافي في النقل) اطلعت على هذه النسخة ... من كتابي الشخصية المحمدية فرأيتها صحيحة كاملة خالية من الأغلاط في النسخ، فلذا اجيز ... روايتها والنقل عنها ... كتبت هذا اعلاماً بذلك معروف الرصافي وفي ظني ان الاستاذ زهير لم يقرأ ولم يتصفح (كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس) والذي يدعو فيه الى ان هذا الكتاب المنسوب اليه (يعني معروف الرصافي) ففيه شك كبير لا يعقله كل مثقف لبيب أن يكتب هذا الشاعر العراقي النبيل لتأليف مثل هذه التفاهات حسب قول الأستاذ زهير المعروف. وهنا أشير للأستاذ زهير وأحيله الى كتاب الشيخ جلال الحنفي (الرصافي في اوجه وحضيضه) الجزء الأول مطبعة (العاني - بغداد- 1962م في صفحة 264 حيث يذكر الرصافي في قصيدته (حقيقتي السلبية) او الذي ورد لذكر هذه القصيدة ايضا في كتاب الاستاذ مصطفى علي بعنوان (ديوان الرصافي (الجزء الاول شرح وتعليقات ص112 - 114 صادر عن مديرية الثقافة العامة بوزارة الأعلام مطبعة الحكومة - بغداد سنة 1972م حيث تكشف هذه القصيدة حقيقة الرصافي الذي فات الاستاذ زهير المعروف الاطلاع عليه وهو الباحث الحصيف وقد أثارت هذه القصيدة على معروف الرصافي ضجة الهيئات الدينية في العراق) في حينه حسب الأستاذ الشيخ جلال الحنفي وابيات القصيدة تقول:
أحب صراحتي قولاً وفعلا ** واكره ان اميل الى الرياء
فما خادعت من أحد بأمر ** ولا اضمرت حسواً في ارتغاء
ولست من الذين يرون خيراً * بأبقاء الحقيقة في الخفاء
ولا ممن يرى الأديان قامت * بوحي منزل للأنبياء
ولكن هن وضع وابتداع ** من العقلاء أرباب الدهاء
ويضيف الشيخ جلال الحنفي وحين ضج القوم على مثل هذه المقولة التي خرج بها على مفاهيم الأديان وتعاليمها، كان من بعض جوابه على ذلك في قصيدة له:
رماني القوم بالألحاد جهلاً ** وقالوا عنده شك مريب
¥