كفى عبثاً رحمكم الله .. التطفل على تراث الأمة المخطوط وإخراجه للنور
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 01 - 10, 03:11 م]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ..
أيها الكرام إن مما ابتلينا به في هذه الأزمنة ... التطفل على تراث الأمة المخطوط وإخراجه للنور!! مشوهاً أو محرفاً أو ... غير ذلك من المقاصد ..
فلقد رأيت ورأى غيري أغمار الطلبة يتطفلون على تلك الكتب الكبار وعلى نتاج أولئك الأئمة الفكري ثم العبث به ..
أذكر أمثلة ولن أذكر مواقعها خوفاً أن أكون ممن يتتبع عورات الناس نسأل الله العافية ....
- في إحدى الرسائل العلمية قام أحدهم بالترجمة لأحد الأعلام الوارد ذكرهم في هذا المخطوط فقال فلان ابن فلان من علماء القرن السادس علماً أن المترجم له يروي عن يحيى القطان!!!
- آخر .... وجد في المخطوط عبدالله عن إسماعيل فلم يجد لإسماعيل تلميذا أسمه عبدالله فوضع رجلاً بينهم فجزاه الله خيراً (بين معقوفتين طبعاً)
- آخر .... حقق رسالةً لإحد الأئمة سائر تعليقاته على الكتاب من كتابٍ وحيد لإمام آخر فلعله لم يقرأ إلا ذاك الكتاب!!
هذه أمثلة وضعتها وأنا مزجى البضاعة في القراءة فكيف بمن قرأ وجرد الكتب!! ناهيك عن الأخطاء العلمية الكارثية في التعليق أو في التخريج أو في نسبة القول شيء مخجل في الواقع!!
قصة:
في بداية حبي للعلم ولا أزال كذلك وسوس لي الشيطان أن أحقق مخطوطاً بحجة حاجة الأمة لمثل هذا وإلخ .........
فلما جلست إلى نفسي وصارحتها وجدت أني أستشكل مسائل في كتاب الطهارة! فعلمت أن هذا ليس فيه خير لي ..
وسبب ذلك أيها الكرام إني إن لم أجني على الكتاب وإلا فسأجني على نفسي بتقديمها إلى الناس كمحقق ومخرج ومعلق ,,, وبقية الألقاب تأتي تباعاً فسأجد من يحمل الطبل خلفي ..
ويعتقد بإمامتي ومن يدر لعلي أجد من يعتقد بعصمتي!! ويتعصب لي أكثر من نفسي ..
ومما أعيبه على بعضهم أنهم يجعلون تحقيق المخطوط من أيسر السبل للحصول على الشهادات العليا ..
قصة:
سألت أحد الإخوة (وهو عامي ما هو مطوع) لماذا لم تنهي دراستك العلمية (الماجستير) فتعذر بعذر فقلت له لماذا لم تحقق مخطوطاً!!
فنظر إلي وقال: يا أخي هذي أمانة كيف أتطفل على كتب العلماء وليس عندي الأدوات .... ا, هـ مع علمي يقيناً أنها يملكها ..
علينا معشر الكرام وإن فسد الجو العلمي والبيئة العلمية وتصدر الجمع الغفير ممن هم أقل منا أن لا ننصاع إلى ذلك ونخلق جو علمياً سليماً نحرص فيه على ما ينفعنا وأن لا نعجز ...
ختاماً
الحديث ذو شجون
والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 01 - 10, 03:16 م]ـ
ولكنَّ الرِّضا بالجهلِ سَهْلُ!
بوركتَ أبا الحسن.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[18 - 01 - 10, 05:36 م]ـ
هذا الموضوع خطير جدا و لو جمعت أوهام و عجائب و أوابد هؤلاء من الكتب التي عندي فقط لجاءت كتاباً حافلاً فكيف الحال فيما لم يكن عندي و عادتي أني أنبه على ذلك في الحواشي و الله الموفق