تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد أخبرتنا السيدة عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها انه (لم يكن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يصوم من شهر أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وفي رواية كان يصوم شعبان إلا قليلاً) مُتَّفّق عَلَيهِ , فيستحب للمؤمن أن يصوم من هذا الشهر استعداداً لشهر رمضان وإقتداء بسيد الأنام صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم , ولقد بين النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فضل هذا الشهر فقال (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) صححه الألباني. . وفي هذا الشهر ليلة النصف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذ كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له! ألا مسترزق فأرزقه! ألا مبتلى فأعافيه! ألا كذا ألا كذا، حتى يطلع الفجر) وفي هذه الليلة يطلع الله عز وجل على أهل الأرض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن) حسنه الألباني.

شهر رمضان

انه شهر رمضان وما أدراك ما رمضان شهر القران شهر فتح أبواب الجنان شهر العتق من النيران شهر التوبة والغفران فإذا ما ثبت شهر رمضان بادر المؤمن بتثبيت النية قبل الفجر , لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ) صححه الألباني , ثم يتسحر لان في السحور بركة قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً) متفق عليه , وهكذا يستمر في عبادة الله عز وجل من صيام وقيام لصلاة التراويح قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ , حتى إذا جاءت العشر الأواخر فعل كما كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل حيث (كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ , وفي هذه الأيام توجد ليلة خيرا من ألف شهر وهي ليلة القدر فان (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وقبل نهاية هذا الشهر الكريم يقوم المؤمن بإخراج صدقة الفطر فهي طهرة للصائم من اللغو والرفث قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين) صححه الألباني.

عيد الفطر

ولأنه (من السنة أن يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج ولو بتمرة) صححه الألباني يقوم المؤمن بالإفطار قبل أن يذهب إلى المصلى ثم يكبر , وقد كان ابن عمر (إذا غدا يوم الفطر، ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يأتي الإمام) صححه الألباني , وبعد أن يصلي العيد في المصلى يقوم بصلاة ركعتين في المنزل سنة العيد حيث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم العيد حتى يطعم، فإذا خرج صلى للناس ركعتين، فإذا رجع صلى في بيته ركعتين، وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا) حسنه الألباني , ومن السنة أن يذهب المؤمن إلى المصلى من طريق ويرجع من طريق آخر وبعد ذلك يذهب إلى أهله وأصدقائه وجيرانه ليهنئهم بالعيد.

شهر شوال

فبعد أن صام المؤمن شهر رمضان استحب له صيام ستة أيام من شوال وليتحصل على الأجر المذكور في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) مُسلِمٌ. لأنه (من صام رمضان فشهر بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر فذلك تمام صيامه السنة)

شهر ذو الحجة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير