تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نفهم هذا النص عن شيخ الإسلام ابن تيمية؟]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 04 - 04, 09:06 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

وقال جمهور اهل الحديث والسنة: نصفه - أي: الرب تبارك وتعالى - أيضا بإدراك اللمس!! لأن ذلك كمال لا نقص فيه، وقد دلت عليه النصوص بخلاف إدراك الذوق؛ فانه مستلزم للأكل وذلك مستلزم للنقص كما تقدم.

وطائفة من نظار المثبتة وصفوه بالأوصاف الخمس من الجانبين.

" مجموع الفتاوى " (6/ 136).

ـ[العقيلي]ــــــــ[21 - 04 - 04, 12:50 م]ـ

نعم نصفه بالكمال على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى ..

من غير كيف ولا تشبيه بالمخلوقين ..

والقول في الصفات كالقول في الذات ..

والقاعدة عند أهل السنة والجماعة ..

(أن كل صفة هي كمال من جميع الوجوه .. فالله موصوف بها) ..

فاعلم هذا .. هديت الرشد ..

وإياك والريب والشك .. فالأمر مزلة أقدام ..

ثانيا: السؤال يكون لأهل العلم الراسخين فيه .. ليس لكل أحد ..

ثالثاً: كان الأفضل عدم نشر مثل هذه الأمور الدقيقة التي لا تدركها عقول العوام ..

أكرر أن الأمر جلل وخطير وعظيم ..

والمخالفون لأهل السنة طوائف كثيرة ممن ينتسب إلى الإسلام ..

ونحن يهمنا من هذا الكلام .. قول أهل السنة الجماعة ..

وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم أجمعين ..

أما قول الفلاسة وأهل الإثبات والتشبيه ومن شاكلهم .. فاضرب به عرض الحائط ..

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ..

ولتتميم الفائدة:

أنقل وأسوق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ..

كاملاً في هذا الخصوص ..

قال رحمه الله:

((فصل اما قول القائل: انه لو قيل لهم ايما اكمل ذات توصف بسائر انواع الادراكات

واما قول القائل: انه لو قيل لهم ايما اكمل ذات توصف بسائر انواع الادراكات من الذوق فنقول مثبتة الصفات لهم في هذه الادراكات ثلاثة اقوال معروفة.

احدها:

اثبات هذه الادراكات لله تعالى كما يوصف بالسمع والبصر.

وهذا قول القاضي ابي بكر وابي المعالي واظنه قول الاشعري نفسه بل هو قول المعتزلة البصريين الذين يصفونه بالادراكات وهؤلاء وغيرهم يقولون تتعلق به الادراكات الخمسة ايضاً كما تتعلق به الرؤية.

وقد وافقهم على ذلك القاضي ابو يعلى في المعتمد وغيره.

والقول الثاني:

قول من ينفي هذه الثلاثة كما ينفي ذلك كثير من المثبتة ايضاً من الصفاتية وغيرهم: وهذا قول طوائف من الفقهاء من اصحاب الشافعي واحمد وكثير من اصحاب الاشعري وغيره.

والقول الثالث:

اثبات ادراك اللمس دون ادراك الذوق لان الذوق انما يكون بالمطعوم فلا يتصف به الا من ياكل ولا يوصف به الا ما يؤكل والله سبحانه منزه عن الاكل بخلاف اللمس فانه بمنزلة الرؤية واكثر اهل الحديث يصفونه باللمس وكذلك كثير من اصحاب مالك والشافعي واحمد وغيرهم ولا يصفونه بالذوق.

وذلك ان نفاة الصفات من المعتزلة قالوا للمثبتة: اذا قلتم انه يرى فقولوا انه يتعلق به سائر انواع الحس واذا قلتم انه سميع بصير فصفوه بالادراكات الخمسة.

فقال اهل الاثبات قاطبة: نحن نصفه بانه يرى وانه يسمع كلامه كما جاءت بذلك النصوص.

وكذلك نصفه بانه يسمع ويرى.

وقال جمهور اهل الحديث والسنة تصفه ايضاً بادراك اللمس لان ذلك كمال لا نقص فيه.

وقد دلت عليه النصوص بخلاف ادراك الذوق فانه مستلزم للاكل وذلك مستلزم للنقص كما تقدم.

وطائفة من نظار المثبتة وصفوه بالاوصاف الخمس من الجانبين.)) انتهى كلامه رحمه الله ..


ونسأل الله أن يمن علينا بالفقه في الدين .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
والله أعلم وأحكم وأجل وأعلى ..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأهل بيته وأمهات المؤمنين .. وعلى من سار على منهجه وقتفى سنته إلى يوم الدين ..

والسلام عليكم ..

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[21 - 04 - 04, 05:24 م]ـ
بارك الله في السائل والمجيب.

لعل استشكال الشيخ إحسان يقع في أن اللمس يقتضي ممازجة الخلق، وهو ما دفع بعض أهل العلم إلى ترجيح رواية: "يضع ((عليها)) ربنا قدمه" على رواية: "يضع ((فيها)) ربنا قدمه".

والله أعلم.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 04 - 04, 12:40 ص]ـ
الأخ الشيخ إحسان وفقه الله
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير