[كيف نستفيد من معارض الكتاب .. ؟ مقال رائع]
ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[02 - 03 - 10, 08:25 م]ـ
كيف نستفيد من معرض الكتاب؟
معارضُ الكتابِ مواسمٌ ثقافيةٌ وتجاريةٌ متكرِّرة، وفي ذلكَ دلالةٌ على الوعي والشَّغفِ بالقراءة، وإنَّها لغبطةٌ للمجتمعِ أنْ يتوجَّه أفرادُه نحوَ الكتاب، لأنَّ اتِّساعَ المداركِ يقودُ غالباً لإدراكِ الحقائقِ التي قدْ تغيبُ بسوءِ التَّربيةِ أوْ فسادِ التَّوجيهِ أوْ خطأ التَّصور.
ونظراً لأنَّ هذه الفرصةَ السَّانحةَ جديرةٌ بالاهتبالِ الأمثلِ حتى لا تكونَ مضيعةً للوقتِ الثَّمين، فهذهِ بعضُ المقترحاتِ للإفادةِ منْ معارضِ الكتابِ على الصَّعيدِ الشَّخصي، وآملُ أنْ تكونَ حافزاً للزِّيارةِ الموفقةِ والمشاركةِ الفاعلةِ، وقدْ كسرتُها على ثلاثةِ أقسامٍ كالتَّالي:
قبلَ زيارةِ المعرض:
1. تصفحُ موقعِ المعرضِ على الانترنت.
2. الإطلاعُ على دليلِ الكتبِ لانتقاءِ العناوينِ ومعرفةِ النَّاشرِ والسِّعر.
3. مشاهدةُ خريطةِ المعرضِ للوصولِ إلى مواقعِ المكتباتِ بسهولة.
4. معرفةُ جدولِ الفعالياتِ، والمشاركةُ في أكثرِها فائدةً لك.
5. سؤالُ مَنْ سبقكَ بالزِّيارةِ منْ الأصدقاءِ والزُّملاء.
6. تحديدُ احتياجاتِك: فماهوَ المجالُ الأكثرُ أهميةً لك؟ وماهيَ الكتبُ التي تريدها؟ ومَنْ تحرصُ على كتبهِ منْ المؤلفين؟ وأيَّ دورِ النَّشرِ ستزور؟
7. تقديرُ موازنةٍ للشِّراء حتى لا تضرَّ بالتزاماتكَ الأخرى.
8. اختيارُ أنسبِ أوقاتِ المعرضِ لك.
9. استعراضُ المكتبةِ الشَّخصيةِ منعاً للتِّكرار.
10. تفحُّصُ قائمةِ الكتبِ التي دونتها سابقاً من خلالِ القراءةِ أو السَّماع.
خلالَ زيارةِ المعرض:
1. اصطحابُ مَنْ يعنيكَ شأنه؛ فرؤيةُ الكتبِ تجلو البصر، وتحبِّبُ القراءةَ للنَّاشئة.
2. التَّواصلُ معْ النَّاشرِ أوْ المؤلف، وكثيراً ما يحضرون، وليكنْ تواصلكَ راقياً وذا قيمة.
3. مساعدةُ الآخرينَ بالدَّلالةِ أوْ المشورة.
4. تبادلُ عناوينِ الكتبِ معْ الأصحاب، ولو ذهبتَ معْ خبيرٍ عارفٍ لانتفعت.
5. أخذُ نصيبكَ منْ الأجنحةِ التي تمنحُ كتباً مجَّانية.
6. فحصُ الكتابِ جيِّداً تحسُّباً لرداءةِ الطِّباعة.
7. مقارنةُ السِّعرِ بسعرِ السُّوق، ومنْ الطَّريفِ أنَّي وقعتُ مرَّةً على كتابٍ في معرضِ الرِّياضِ بسعرٍ أعلى منهُ في مكتبةٍ تجارية، فأشعرتُ البائعَ بذلك، فأنكر، فقلتُ له: سأتصلُ على المكتبةِ لتسمعَ بإذنك! فقالَ مبتسماً: لا تتصل! لأنَّ هذهِ المكتبةَ تبيعُ للهِ وليسَ للرِّبح!
8. لا تغترَّ بقولِ البائعِ هذا كتابٌ ممنوعٌ أوْ لنْ يتاحَ في غيرِ المعرض، فليسَ كلُّ ممنوعٍ جيِّدا، وقدْ قالَ لي بائعٌ في معرضِ القاهرة: هذا كتابٌ ممنوعٌ في السُّعودية! فقلتُ: ليسَ مهمَّاً لديَّ كونه ممنوعاً منْ عدمه.
9. ليكنْ لكَ نصيبٌ منْ المنتجاتِ الإليكترونية.
10. قدْ تنخفضُ الأسعارُ في آخرِ الأيام، وربَّما لا تجدُ مبتغاك حينها.
11. الكتابُ الذي تحرصُ على اقتنائهِ منْ المعرضِ هو:
• كتابٌ تحتاجه وقدْ لا تجده في غيرِ المعرض؛ لقلةِ النُّسخِ المطبوعة، أوْ لكونِ النَّاشرِ خارجَ البلاد، أوْ لأنَّه لنْ يفسحَ للسُّوق.
• كتابٌ نافدٌ منْ المكتبات.
• كتابٌ تحتاجهُ وسعرهُ مغرٍ قياساً على خارجِ المعرض.
• كتابٌ جديدٌ يعالجُ موضوعاً يقعُ في دائرةِ اهتماماتكَ الواسعة.
12. لتكنْ خلالَ المعرضِ إيجابياً، منَّظماً، رفيقاً، نافعاً، ولتصفْ بسلوككَ الشَّابَّ المسلمَ المثقف.
بعدَ زيارةِ المعرض:
1. قرِّر: هلْ ستزوره أخرى؟ وهلْ ستنصحُ غيرَك بالزِّيارة؟ وما هيَ الكتبُ والدُّورُ التي ستوصي بها؟
2. الإبلاغُ عنْ مخالفاتِ الأسعار.
3. الاحتسابُ على الإداراتِ المسؤولةِ عنْ المنكرات.
4. كتابةُ مقترحاتٍ تطويريةٍ للوزارةِ المنَّفذة.
5. الإفادةُ ممَّا اشتريتَه منْ المعرض.
6. سؤالُ مرافقيكَ عمَّا استفادوه منْ المعرض.
وكمْ هو جميلٌ أنْ يكونَ معرضُ الكتابِ فرصةً لنتعلَّمَ ونزدادَ ثقافة، ولنتعاونَ ونزدادَ ائتلافاً، ولنرتقي ونزدادَ نفعاً، وكمْ تصابُ الثَّقافةُ بمقتلٍ حينَ ينفذُ منْ خلالِها أقوامٌ لتسريبِ أفكارٍ ومقولاتٍ تخدمُ أنساقاً فكريةً تخالفُ ماعليه المجتمعُ وتناقضُ الأسسَ التي اجتمعنا عليها تحتَ مظلةٍ واحدة، فالثَّقافةُ جزءٌ منْ النَّسيجِ العامِّ ويجبُ ألاَّ تكونَ مقصَّاً يسعى بالانفصالِ والتَّخريب.
أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرِّياض
السبت 13 من شهرِ ربيعٍ الأولِ عامَ 1431
[email protected]
منقول
http://saaid.net/Doat/assaf/103.htm
ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[02 - 03 - 10, 09:01 م]ـ
< TABLE cellSpacing=0 cellPadding=5 width="98%" border=0>4. تبادلُ عناوينِ الكتبِ معْ الأصحاب، ولو ذهبتَ معْ خبيرٍ عارفٍ لانتفعت.
قلت: كما حدث لي في معرض القاهرة الماضي أن تجولت بصحبة الأخ (أبي فهر السلفي) وفقه الله
فكان خير معين-بعد الله تعالى- في إنتقاء الكتب، وغيرها من الفوائد ..
وأذكر أنه قال لي: إنَّ معرفة مظانّ المسائل في بطون الكتب، ويدخل في ذلك أسماء المؤلفات
والمصنفات وموضوعاتها والفرق بينها والقدرة على التمييز بينها = هي نصف العلم.
ويبقى النصف الآخر منه، هو ما يترتب على تلك المعرفة من قراءة وفهم ونظر وتفكر. (هذه فكرة قالها، فدونتها للطافتها، بتصرف مني).
وفي الحقيقة أن كلام أخينا أبي فهر السلفي، يُستدرك عليه بأن يقال: من عرف مظانّ المسائل له حظ من النظر وإن لم يبلغ النصف، وهو ما يسمى عند الأصوليين بالقوة القريبة.
والتعبير بنصف العلم قد يفهم منه التفخيم، كقولهم (لا أدري نصف العلم) و (الفرائض نصف العلم) ولا يراد بها حقيقة المناصفة. والله أعلم.
¥