تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رشح لي الأخ الفاضل أحمد مبروك ليعمل مكانه في تحقيق الكتاب، فوافقت موافقة مبدئية، إلا أن الأخ مبروك لم أُخبر عمله، فعملت في الكتاب وحدي، وذهبت للشال وبلغته أني عملت في الكتاب ولا حاجة لي في الأخ مبروك، فظهر الغضب عليه، وقال لي: أنا شاركت بنصف حق المخطوطة، فقلت له: أدفعه لك، ثم إن العمل كثير، وقد ييسر الله بيننا عملاً آخر، ومر عام، ودخل علينا معرض يناير 2009، وأعلنت دار الفاروق عن كتاب الثقات، فجاءني وهو ممتلىء غضبًا قائلاً: طبعتَ الكتاب يا شيخ محمد، فقلت له: أي كتاب تعني؟ قال كتاب الثقات. قلت إنه تحت الطبع، فتركني وما كلمني، وما قابلته بعدها إلا لمامًا يسألني في كل مرة عن مشاريعي التي تحت الطبع، أو التي سأقوم بطبعها، أو التي أعمل بها، ويستفصل في السؤال، إلى أن جاءني، وقال لي: إني لك ناصح، أتقبل نصيحتي، بدون ما يكون في نفسك مني شيئًا؟ فقلت له: بلى، قال: فإن أعمالك العلمية أصابها الكثير من السقط والتحريف، فقلت له: هذا غير صواب، نعم قد أصابها بعض الأخطاء، وأغلبها في الصف، لكنها ليست بهذه الكثرة وبهذا التهويل، فصمم على قوله، فقلت له: ثبت العرش، ثم انقش، فهات لي هذه الأخطاء، وإن كان معك الحق، فلا تراني إلا مذعنًا له، ووالله إني لأفرح بذلك أكثر من فرحتي بطبع الكتاب، فطال انتظاري للوقوف على ما زعم، وكلما قابلني أو قابلته سألته عن الأخطاء، فيجيبني بصورة المحب الناصح: سآتيك بها، حتى أتاني بورقة صغيرة مقدار الكف مكتوب فيها أرقام لبعض النصوص في كتاب تاريخ هاشم بن مرثد، وكتاب معرفة الرجال لابن محرز، فلما راجعت الأرقام على الكتاب، وجدت أنه أصاب في مواضع، ولم يصب في الأخرى، فذكرت له ذلك، وذكرت له أنني عازم على تصحيح ما ند في كتب السؤالات، فقال لي مهددًا: سأقوم بالرد، فقلت له: يا أخي، قد كلمتُ إدارة المكتبة، فوافقت على طبع الكتب طبعة ثانية مصححة في أقرب وقت، فقال لي بلهجة فيها حدة: وجهدي يضيع يا شيخ محمد، فعلمت أن نفسه فيها شيء.

وبالفعل قدمت أول خطوة إيجابية، فصححت " تاريخ هاشم بن مرثد الطبراني "، ونشرته في تقديمي لسؤالات الآجري، ونشرته أيضًا على شبكة المعلومات الدولية، في موقع الألوكة بتاريخ 17 صفر، وأخبرت الشال بأن كتاب التاريخ قد صححته، وطبع، ولكنه صمم على الرد بهذه الطريقة الهمجية، فماذا عليَّ بعد؟

فإني مصمم، إن شاء الله، على إصلاح ما ند في كتب السؤالات، ومصمم على خدمة السنة النبوية المطهرة، ما دامتُ حيًّا، وسأخطىء كما يخطىء الناس، وربما أصيب، وسأظل دائمًا أصغر طويلب علم.

ثم إن هذا الشال من يعرفه عن قرب يعلم أنه يعاني من أشياء نفسية، ولا أدل على ذلك من رده هذا المسعور.

وإني مضطر لذكر شيء من هذا، مع حزني الشديد على ذكره:

فإنه حكى لي أنه يقوم في مسجد عمر بن الخطاب بالجلوس مع بعض الأخوة الذين يعملون في الاستثمار، يذكرهم بالعلم، فقال لهم، مرة: " إن شيوخنا "، فاستقطعه أحدهم قائلاً: من شيوخك يا شيخ أحمد، فذكر لي أن هذا الأمر أحسه في نفسه، وطلب مني على إثر ذلك الذهاب للشيخ محمود خليل ولح في ذلك إلحاحًا شديدًا على عادته، وطلب من إحدى مدرسات الدراسات العليا في قسمه أن تدله على الدكتور رفعت فوزي عبد المطلب، كما ذكر لي، وجال هنا وهناك حتى يكثر من شيوخه.

ومرة أخرى قابلني، فقال لي: لماذا يا شيخ محمد لا تلقي عليَّ السلام، وهو يعلم تمام العلم مدى الصلة الحميمة بيننا، فقلت له، مستنكرًا: معاذ الله يا شيخ أحمد أن أفعل ذلك، ولماذا أفعل؟ فقال لي: أنت لم تسمع ماذا يقولون عليَّ في البلد؟ قلت له: لا، فقال هناك حملة عليَّ في البلد، ثم قطعت الكلام، ولم استفصل عن هذه الحملة.

ومرة أخرى كان معنا في رحلة إلى المعرض، وكان معنا الأخ الفاضل عماد أبو النجا، فقام أحمد الشال من مقعده وقال لي كلم الأخ عماد لماذا لا يكلمني، ولا يلقي السلام عليَّ، هل سمع عني شيئًا؟ أم هو يقاطعني؟!! فقمت فكلمت الأخ عماد، فقال لي: ليس في نفسي منه شيئًا.

جملة من افتراءات أحمد الشال، عامله الله بما يستحق:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير