1 – رميه إياي بأني اتخذت تحقيق الكتب للتجارة، أو لشهوة عندي، أو كليهما معًا.
فهذا محض افتراء:
أما كوني اتخذت هذه مهنة وتجارة، فهو من أعلم الناس أن ما أقتضيه على عملي لا يقوم مقام الكفاف، فضلاً عن الغنى، وقد سألني مرارًا كم أتقاضى من الكتب، فلما أخبره يهزأ ويقول: إلى متى تجار الكتب يأكلون أموالنا، ويركبون بها السيارات الفارهة، ويسكنون المساكن الفخمة، يا شيخ محمد أطلب من المكتبة أن تجعل حقوق الطبع لك، فهو ميراثنا وميراث أبنائنا!! كرر عليَّ هذا المعنى مرارًا.
وهو يعلم أني ما تركت وظيفتي بالتدريس إلا من أجل خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك تركت التحضير في قسم الشريعة بجامعة الأزهر، خوفًا من تعطيلي عن هذا الهدف.
وللشال هذا كتيب صغير بعنوان: " حكم قراقوش "!! إلى الآن كلما يذكر أنه باعه لإحدى دور النشر المغمورة بثلاث مئة جنيه يندم أشد الندم!!
بل هو الذي يسعى للتجارة بالكتب، وهو سبيل مشروع، فأنشأ مكتبًا للنشر باسم دار السقيفة، وجعل بواكير أعماله إسقاطي بالباطل ليعلو هو ويشتهر، حسبنا الله ونعم الوكيل. وقديمًا قالوا: رمتني بدائها وانسلت.
وأما مسألة الشهوة التي رماني بها، فهي من الأعمال القلبية التي لا يطلع عليها إلا الله، وهو وحده الذي يحاسبني، فهل اطلع هذا الشال على الغيب؟!
2 – قال في صفحة 9: " دخل غمار المحققين بكتابه " طبقات المدلسين " لابن حجر ".
ثم قال في الحاشية: " كذا نشره بهذا العنوان، وهو خطأ، والصواب: تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ".
قلت: إنما نشرته باسمه الذي اشتهر به، وكنت قد ذكرت ذلك في تقديمي للكتاب ص: 3، فقلت: هكذا اشتهر بهذا الاسم، وإلا فإن الحافظ، رحمه الله، سماه: " تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس "، وهكذا وجد على ظهر غالب مخطوطاته، وانظر: " الفهرس الشامل للتراث العربي المخطوط – الحديث النبوي الشريف " 1/ 241، و2/ 1065.
الرد على افتراءات أحمد الشال رقم (2):
أقول لهذا الذي يريد أن يظهر نفسه برسالة الماجستير والدكتوراة والظهور على أعمال غيره والافتراء عليه وبهته:
أولا: لو أنك ناصح أمين حقا وحُمِّلت أمانة يجب عليك تبليغها كما قلت لبلغت الحق وقلت الصدق ولذكرت في كتابك هذا أن الأزهري قد صدر له كتاب سؤالات أبي عبيد الآجري هذا العام في المعرض الدولي بالقاهرة 2010، وأنه قام بتصحيح تاريخ هاشم بن مرثد الطبراني تصحيحا كاملا خاليا من السقط والتحريف وذكر السبب الباعث للقيام بتصحيحه.
ثانيا: ذكرت في كتابك ص11، وص 57 حاشية رقم 1، 2 أن الأزهري: " قد علل سقطه بأن أصله كذلك صوره ناقصا من نسخة شيخه "، فما الذي ادراك بهذا التعليل إلا أنك قد اطلعت على نسخته المعدلة ودلست على القاريء ولم تبين.
ومع ذلك فقد وقعت أنت في نفس ما وقع فيه صاحبك من الأخطاء
فأين الأمانة، وأين النصيحة الخالصة لوجه الله؟!
فنسأل الله تعالى العفو والعافية والستر في الدنيا والآخرة
ـ[محمد الجيزي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 12:32 ص]ـ
هذا المشاركة وضعت على ملتقى الألوكة بتاريخ 17/ صفر/1431
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
منذ ست سنوات تقريبًا بدأتُ في جمع وتحقيق كتب السؤالات الحديثية، علمًا بأن أغلبها قد طبع من قبل من محققين شتى، منهم المتمرس المتقن، ومنهم ما دون ذلك، وفي أزمان متفاوتة، فمن هذه الكتب ما طبع منذ أكثر من ثلاثة عقود، أو قريب من ذلك، ولم يعاد نشره، مما أصبح في حكم المفقود أو يكاد.
فقمت بفضل الله، تعالى، بجمعها وتحقيقها، في سلسلة واحدة، وصل عددها الآن عشرون كتابًا، ولله الحمد والمنة.
وكانت الفكرة الأساسية من نشر هذه السلسلة:
1 - خدمة السنة النبوية، على صاحبها الصلاة والسلام، بإحياء وتقريب هذه الكتب، وإبراز أهميتها، لا سيما لإخواني الناشئين في طلب العلم مثلي، كيف لا وهي تعد من أصول كتب الرجال والعلل والتواريخ.
2 - تصحيح ما وقع فيها من السقط والتحريف، بل وأحيانًا التمزيق والتشويه.
3 - الوصول لعمل موسوعة تضم هذه الكتب مرتبة مادتها على طبقات مصنفيها، ورواتها على حروف الهجاء.
¥