تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو العباس أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:05 ص]ـ

هذا ما أوصاني برفعه أخي أحمد الشال رداً على أخي محمد الأزهري , وأرجو من الإدارة إلحاقه بالموضوع المغلق (حمل كتاب تاريخ أبي سعيد .... ) كما أضافت رد أخي محمد الأخير بعد غلق الموضوع:

((

يقول أحمد الشال: قد علم الناس وقرأوا ما قاله الأزهري وغيره ردا على شهادتي في أمر أعماله، ولولا أني دُعيت للرد ما أجبتُه، فما ذكرتُه في كتابي رأيت فيه غنية وكفاية وبيانا صادقا ببراهين جلية، ولقد علمتُ أن هذا أمر لو تصديتُ لكل عابر سبيل فيه ما فرغتُ منه أبدا، إذ قد رأيتُ فيما قاله ومَن معه تشغيبًا لإبطال حق، وإحقاق باطل، يعلم ذلك أولو العلم والنهى. ولن أرد إلا على ما رأيت فيه صدقا، أما مادون ذلك فادخرتُه لنفسي دعوة بيني وبين ربي يكفيه منها في مقامي هذا قولي: ((اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا ظالما فاكشف كذبه وارمه بما رماني به)). أما عن ذره الرماد في العيون باختلاق نزاعات شخصية بيني وبينه كانت سببا في شهادتي بالحق عليه فهذا باطل، فإن ما ادعاه في أمر كتاب الثقات لابن شاهين ليس على الحق، فإني بالفعل كنت سأشرع معه في تحقيق الثقات، وحضّرت معه لهذا العمل بمصورة خطية الثقات المحفوظة بمعهد المخطوطات التي صورتها له، وذلك منذ مدة تعود إلى عامين تقريبا أو أقل ولكنْ لِما رأيت من كثرة أخطائه وأوهامه التي لا تنقضي خشيت أن أحشر اسمي مع اسمه فأجر على نفسي جناية أندم عليها بعد ذلك، إذ كان في نفسي أن كتب الأزهري مع الأيام سوف تُكشف لأولي البصيرة من أهل الفن، فأبيت ذلك في نفسي سرا واعتذرت له علانية بعدم مشاركتي معه لأمور خاصة بي ــ منها انشغالي آنذاك بتميم رسالتي للماجستير ــ واقترحت عليه بالفعل بأخ يقوم مقامي في هذه المشاركة، فحتى الآن أين ما زعمه من غضبتي لعدم مشاركتي معه في هذا الكتاب، خاصة مع إقراره وشهادته على نفسه أني أنا الذي اعتذرت واقترحت عليه أخا لمشاركته في التحقيق؟ وإن تكن غضبة فقد كانت هذه الغضبة لله أني فوجئت به عند اقتراحي له بالأخ الذي سوف يقوم مقامي بالمشاركة إعلانه لي أنه قد انتهى من تحقيق الكتاب وأنه الآن في الدار ينتظر نشره قريبا، وسبب غضبي آنذاك أنه لم يوف العمل حقه في كتاب مهم كهذا يعجل به على هذه الصورة المهينة بما فيه من نقص وتحريف، ذلك أني كنت قد أخبرته أيام تحضيري معه للعمل أن هناك نسخة مغربية مهمة ينبغي الوقوف عليها أولا، وأن الدكتور سعدي الهاشمي له كتاب في هذا بعنوان (نصوص ساقطة من طبعات أسماء الثقات لابن شاهين) فكيف تعجل بعد ذلك بنشره على أصل خطي واحد فيه ما فيه فضلا عن طبعتين سابقتين قامتا على نفس هذا الأصل. وطلب مني النظر في كتاب سعدي الهاشمي، فلما اطلع عليه وعلم مدى خطر ما أقدم عليه طلب من الدار تأخير طبعه ــ والدار تشهد على ذلك بطول مُكث الكتاب لديها إذ تأخر كثيرا حتى خرج إلى الناس ــ فلما علم ذلك طلب استعارة كتاب الهاشمي مني، فأعرته إياه فصوره، وبمقتضى علمي بعجلة الأزهري خشيتُ أن ينقل استدراكات وتصحيحات د. سعدي الهاشمي من كتابه إلى تحقيقه لتخرج بذلك طبعة أصح من سابقتها عليها توقيع محمد الأزهري، ولكن مَنَّ الله عليه بعد ذلك بزمن ــ فيما أخبرني هو به قبل صدورالكتاب بأسبوعين من هذا العام ــ بوقوفه على مصورة للأصل الخطي المحفوظ بالمغرب ــ الذي أخبرته به ــ في أحد مواقع شبكة المعلومات.

ولمّا كانت الطامة باكتشافي لسرقته ــ وهو الأمر الذي حُمِّلت أمانته بالوقوف عليه وحدي ــ كان ما كان من كشفي أمره من سرقة وأخطاء وأوهام وسقط، ليس لعرض أبغيه من وراء ذلك، ولكن للتحذير من أعماله في هذا العلم الخطير، وما أثار عجبي أن كل من وقف موقف المدافع عن الأزهري دافع عن أخطائه وأوهامه وكأني أنكر وقوعها من البشر بله المحققين، ونسوا أوتناسوا عن عمد أنّ الأمر أشد من ذلك فهو يعدو من مجرد الخطأ في الضبط إلى الجرح في العدالة، فتعمدوا إسقاط تهمة السرقة عنه بإغفالها عمدا واكتفاؤهم برد أخطائه وأوهامه محتجين لها بأخطاء المحققين الكبار في أعمالهم، فأسألهم: وما حجتكم في الدفاع عن سرقته كما دافعتم عن أوهامه وأخطائه ــ التي أراه يستحق الترك من أجلهها لكثرتها وفحشها ــ؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير