أخبرني بذلك أبو هريرة ابن الذهبي، قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن سعد، قال: أخبرنا ابن اللتي، قال: أخبرنا عمر بن عبدالله الحربي، قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن محمد العطار، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن شاذان البزار، قال: أخبرنا عبدالله بن جعفر بن درستويه النحوي، قال: أخبرنا يعقوب بن سفيان الفسوي، قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي الحارث الهذلي، قال: حدثني عمران بن عبدالرحمن، أنه ذكر أنه خرج يوم الجمعة رائحًا إلى الصلاة في يوم صائف شديد حره، حتى أدرك مجاهد بن جبر حذو دار عمر بن عبدالعزيز، فماشاه وسأل به، فأقيمت الصلاة يوم الجمعة، فخرج أهل الصنائع من تحت ظلالهم وأستارهم، منهم الذي يرمل على رجليه، ومنهم الذي يسعى، قال: فقلت له: يا أبا الحجاج، عافاك الله، ما هذا العمل الذي أرى؟ قال: ليس هذا بشيء، إنما السعي القصد، وليس السعي على الأقدام، قلت: يا أبا الحجاج، ما رأيك في السائل ببابي، فربما قلت للحي: أطعموه، وربما قلت لهم: باركوا عليه؟ قال: ابدأ بمن تعول، ابدأ بمن تعول -مرتين-، فإن كان فضلٌ فأرضخ منه، قلت: فما رأيك في الخادم يكون طعامي وطعام عيالي سوى طعامه؟ قال: أطَّت السماء الدنيا وحق لها، ما منها موضع أربع أصابع إلا وعليه جبهة ملك ساجد لله، فيها خولكم، من أحسَنَ منهم؛ فأطعموه مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، ومن خالفكم منهم؛ فلا تعذبوا خلق الله -عز وجل-).
هذا ما وقفتُ عليه، وقد كان ذلك بإشارة من الشيخ (خليفة الكواري)، وهو الذي استدرك الحديث الثاني، فجزاه الله خيرًا وبارك فيه.
وإن أنسَ؛ فلستُ بناسٍ التنويه إلى فضل ذوي الفضل؛ ممن أعان وساعد في تحقيق هذا الكتاب، وقد نوَّهتُ بفضلهم شاكرًا لهم في مواضع ذلك من المقدمة، فجزاهم الله خيرًا، وأحسن إليهم، وزاد أفضالهم.
وأعلن هنا شكري الجزيل الوافر لفضيلة الشيخ د. سعد بن عبدالله الحميِّد، لمدِّه يد العون في طباعة الكتابة؛ فشكر الله له، وأجزل له المثوبة.
وفي انتظار إفادات المشايخ وتوجيهاتهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
صورة الغلاف:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/mashyakhah.jpg تنبيه: أخطأ الخطَّاط في كتابة (السرِّيع)، وصوابها: (السريِّع).
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 01:40 م]ـ
رحم الله مؤلفه، وأجزل الثواب والأجر لمحققه.
ولا تنسى يا أباعبدالله نسختنا + 3 نسخ أخرى عليها إهداء لبعض إخواننا ومشايخنا.
محبكم / أبومحمد.
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:30 م]ـ
تبارك الله
أسأل الله تعالى أن يوفقك ويسددك
وننتظر منك المزيد
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 02:46 م]ـ
سددك الله أخانا محمدا وكتب لك ولكتابك القبول
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 10, 05:36 م]ـ
آمين، بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا.
ومما يستدرك أيضًا:
5. حديث يعقوب عن يحيى بن عبدالله بن بكير المصري، وهو من شيوخه الذين أكثر عنهم في تاريخه:
أسنده الذهبي -في معجم الشيوخ (1/ 41) -، قال: (أخبرنا أبو عبدالله بن حمدان الفقيه -إذنًا-، أنا عبدالقادر بن عبدالله الحافظ -قراءةً سنة ثماني عشرة وستمائة-، أنا مسعود الثقفي، أنا عبدالوهاب بن محمد بن إسحاق العبدي، أنا أبي، أنا محمد بن الحسين القطان، نا أبو زرعة الرازي،
(ح) وأنا إسماعيل بن عبدالرحمن، أنا أبو محمد بن قدامة، أنا محمد بن عبدالباقي، أنا أحمد بن الحسن، نا الحسن بن أحمد، نا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان،
قالا: نا يحيى بن بكير، نا يعقوب بن عبدالرحمن، عن موسى بن عقبة، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، قال: كان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك» ... ).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:07 ص]ـ
بارك الله فيكم أبا عبد الله ..
إن كنت ستزور معرض المدينة فلا تنس نسختي:)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:23 ص]ـ
الحمد لله الذ بنعمته تتم الصالحات.
وماذا عن أهل الكويت؟!
وهل في الكتاب تخريجٌ؟ أو أن العبارة على ظاهرها (نسخها وصححها وقدَّم) (ابتسامة)، مع أن استدراكاتك -رعاك الله- توحي بوجود تخريج ودراسة.
وفقك الله شيخَنا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 03 - 10, 06:03 م]ـ
بارك الله فيكما، ونفع بكما.
تنويه هام:
العمدة في هذه المطبوعة بالدرجة الأولى على النصِّ المحقَّق من المخطوطات، وأما المستدرك؛ فهو اجتهاد شخصي، قمتُ به بعد معرفة إسناد الأئمة إلى المشيخة، وتوافر القرائن على أنهم يسندون تلك الأحاديث (أحاديث المستدرك) منها لا غير، وهذه القرائن إنما تفيد ظنًّا غالبًا، ولا تفيد القطع.
ولا تؤثر الاستدراكات المنشورة هنا على أهمية المطبوع البتة؛ لأمرين:
الأول: أن العمدة بالدرجة الأولى على النصِّ المحقَّق -كما سبق-.
الثاني: أن الاستدراك بابٌ مفتوح، ومن المحال -كما ذكرتُ في أصل هذا الموضوع- الإحاطة بكل ما أسنده الأئمة في بطون كتبهم عن المشيخة، ولو توقفتُ عن طبع الكتاب حتى أحيط بجميع المرويات من طريق المشيخة؛ ما طُبع.
وإنما وضعتُ هذا الموضوع لإحاطة الإخوة بالمزيد من الفائدة، ولطلب إفاداتهم واستدراكاتهم، سواء من الأحاديث المسندة عن المشيخة، أو الملحوظات والتنبيهات في عموم الكتاب تحقيقًا وتقديمًا وإخراجًا.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وماذا عن أهل الكويت؟!
سيصل الكويت -حسب بعض المسؤولين في دار العاصمة- خلال الأسابيع القادمة -إن شاء الله- لدى مكتبة الذهبي، حيث إن لها اهتمامًا بجديد الدار.
والدار تشارك أيضًا في معرض الكويت القادم.
وهل في الكتاب تخريجٌ؟ أو أن العبارة على ظاهرها (نسخها وصححها وقدَّم) (ابتسامة)، مع أن استدراكاتك -رعاك الله- توحي بوجود تخريج ودراسة.
ليس في الكتاب تخريج، إلا يسيرًا يحقق هدف "إثبات النص بصورة صحيحة".
وأنت ترى أن عدد الأحاديث كبير، ولو خُرِّجت جميعُها بهدف الحكم عليها؛ لطال الأمر جدًّا.
وأما الاستداركات هنا؛ فهي مجرد جمع لما فات مما أسنده الأئمة عن المشيخة، وليس فيها تخريج.