عَلَيْهِ وسَلَّمَ أمَرَهُ لَرَدَدْتُهُ، والله ورَسُوْلُهُ أعْلَمُ.< o:p>
وفي سُنَنِ أبِيْ دَاوُدَ في الطَّهَارَةِ بَابِ: كَيْفَ المَسْحُ مِنْ حَدِيْثِ أبِيْ إسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: «لَوْ كَانَ الدِّيْنُ بِالرَّأي لَكَانَ بَاطِنُ الخُفَّيْنِ أحَقََ بِالمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا، ولَكِنْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ الله صَلَّىَ الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْسَحُ على ظَاهِرِهِمَا».< o:p>
وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في (المَدْخَلِ) (220) مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُوْلُ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ على الطَّرِيْقِ مَا اتَّبَعُوا الأثَرَ»، وأخْرَجَ أيْضًا (222) مِنْ طَرِيْقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوةَ عَنْ أبِيْهِ قَالَ: «لَم يَزَلْ أمْرُ بَنِي إسْرَائِيْلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى ظَهَرَ فِيْهِم المُولَّدُونَ أبْنَاءُ سَبَايَا الأمَمِ، فَقَالُوا فِيْهِم الرَّأْيَ فَضَلُّوْا وأَضَلُّوْا».< o:p>
ومَسْأَلَةُ تَنشِئَةِ الأَجْيَالِ وتَرْبِيَةِ الأَوْلادِ مَنَ الدِّيْنِ: فَهِي لَيْسَتْ دُنْيَوِيَّةً أوْ مِنَ العُلُومِ التَجْرِيْبِيَّةِ كَالطِّبِّ فَيُؤْخَذَ فِيْهَا بِالتَّجَارُبِ أوْ مِنَ العُلُومِ العَقْلِيَّةِ البَحْتَةِ كَالرِّيَاضِيَّاتِ فَيَأْخُذَ فِيْهَا بِالعَقِلِ المُجَرَّدِ، وإنَّمَا يُؤْخَذُ بِهَا بِالاتِّبَاعِ! < o:p>
وقَدْ بَيَّنَ المُؤَلِّفُ وَفَّقَهُ الله ذَلِكَ كُلَّهُ؛ فَأفَادَ وأجَادَ وأتَى بِالمُرَادِ، فَجَزَاهُ الله تَعَالى خَيْرًا.< o:p>
وكَتبَهُ< o:p>
عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ألُ سَعْدٍ< o:p>
(15/4/1431 هـ) < o:p>
قلتُ:
أبشركم بقرب صدور الطبعة الثانية من الكتاب بزيادات علمية مهمة ومناقشات فكرية مع الشيخ سلمان العودة وغيره
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:59 ص]ـ
.
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)
.
ـ[عبدالرحمن الوادي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 04:04 م]ـ
المقدمة بعد إصلاحها من الأخطاء في الضبط
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
أحْمَدُهُ جَلَّ وعَلا على تَوالي نِعَمِهِ، وجَمِيْلِ ألطَافِهِ، وكَثْرَةِ آلَائِهِ، وأسْألُهُ المَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ.
وأصَلِّي وأسْلِّمُ على صَفْوتِهِ مِنْ خَلْقِهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعلى آلِهِ، وصَحْبِهِ، أمَّا بَعْدُ:
فَقَدْ اطَّلَعْتُ على كِتَابِ: «ظَاهِرَةِ الفِكْرِ التَّرْبَوِي في القَرْنِ الخَامِسَ عَشَرَ، دِرَاسَةٌ شَرْعِيَّةٌ لِبَعْضٍ المَنَاهِجِ والأفْكَارِ الدَّعْوِيِّةِ».
للشَّيْخِ: ذِيَابِ بِنِ سَعْدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيِّ وَفَّقَهُ الله تَعَالى.
فَألفَيْتُهُ كِتَابًا نَفِيْسًا في بَابِهِ، فَرِيْدًا في مَعْنَاهُ، وقَدْ أجَادَ مُؤلِّفُهُ وَفَّقَهُ الله تَعَالى في بَيَانِ الطَّرِيْقِ الشَّرْعِي الَّذِي يَجِبُ على كُلِّ مُسْلِمٍ أنْ يَسْلُكَهُ: وهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ رَبُّنَا عَزَّ وجَلَّ في كِتَابِهِ، ونَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سُنَّتِهِ، والَّذِي لَا يَجُوْزُ لِأحَدٍ أنْ يَخْرُجَ عَنْهُ بِأيِّ حَالٍ مِنَ الأحْوالِ، كَمَا قَالَ تَعَالى: «وَأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ» (الأنعام: 153)، وهَذِهِ الآيَةُ الكَرِيْمَةُ الَّتِي فِيْهَا الأمْرُ مِنَ الله تَعَالى بِاتِّبَاعِ طَرِيْقِهِ الَّذِي شَرَعَهُ لِعِبَادِهِ، والنَّهْيُ عَنْ كُلِّ طَرِيْقٍ سِوَاهُ.
¥