تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

?1?يقول السائل يقول بعض الدعاة ([3]):"من يلزم الناس أن يكونوا سلفيين يستتاب أو يقتل" - حكم صارم أشد من حكم الدكتور الترابي – من يحاول أن يلزم الناس أن يكونوا سلفيين ويقول للناس كونوا سلفيين يُسْتَتَاب، ارتكب جريمة فإن تاب فذاك وإلا فيقتل – نتساءل: السائل يقول الذي قال هذا الكلام أحد الدعاة لو قال يقول بعض الناس لهان الأمر-.

إذا كان من ينتسب إلى الدعوة إلى الله يقول هذا الكلام ما الذي بقي؟؟ ليفهم الحضور جميعا ما هي السلفية التي من أجل الدعوة إليها ومحاولة إلزام الناس بها يكون مجرما يستحق القتل إن لم يتب، ما هي السلفية؟؟

الجواب: السلفية نسبة إلى السلف ولفظة السلف والخلف معروفة لدى طلاب العلم- سلفنا- سلف هذه الأمة هم الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، بما في ذلك الأئمة الأربعة المشهود لهم بالإيمان، أول السلف الصحابة- السلف- اثبت القران السلف وأثنَى عليهم ووعدهم الله بالرضا والجنة:) وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ .. ((التوبة: 100)،) وَالسَّابِقُونَ (السالفون، السابق والسالف بمعنى واحد، إذن أول هذه الأمة أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام من المهاجرين والأنصار، يقال لهم السابقون والسالفون ومن يأتي بعدهم) وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ (دون أن يبدلوا أو يغيروا في منهج السلف يقال لهم:" السلفيون أي المنتسبون إلى السلف، المتبعون إلى السلف"، إذا قلنا الآن للناس كونوا سلفيين معناه كونوا متبعين لسلفكم ويدخل في ذلك أو يتضمن ذلك القول كونوا متبعين لرسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لأن السلف لم يستحقْ هذا الوعد وهذا الثناء من رب العالمين إلا لإتباعهم لرسول الله عليه الصلاة والسلام، إلا بإيمانهم بالله وإيمانهم برسول الله عليه الصلاة والسلام وإتباعهم لطريقته، ومَنْ جاء بعدهم أَثبت اللهُ لهم ما اثبت للسلف من الرضا والجنة) وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ (كل مَن جاء بعد مَن سبقه إلى الإيمان والعمل الصالح واتبعه في ذلك فهو سلفي ومَنْ خَالف مَن سبقه فهو خلفي، والقرآن سماه خَلْف (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ .. ) (مريم: 59) خَلْف.

إذن كلمة السلفي أو السلفيين أي الناس الذين يتبعون سلف هذه الأمة، يتبعون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وبمعنى أدق الذين امنوا بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام واتبعوا رسول الله واتبعوا أصحابه والذين أخذوا من الصحابة التابعون، هؤلاء هم السلفيون.

وهل الدعوة إلى السلفية على هذا مكرمة ودعوة إلى الله؟؟ أو دعوة مخالفة لدين الله؟؟ حتى يستحق من يدعو الناس إلى إتباعهم الاستتابة أو القتل، هذه كلمة لو لم تُنْسَبْ إلى الدعاة لقلتُ كلمة سفيهة لكن للأسف يقول السائل: بعض الدعاة هم الذين يقولون هذا الكلام، أرجو أن يكون هذا خطأ من السائل لأنه لا يتوقع أبدا من داعية من الدعاة أن يقول هذا الكلام فليتحمل السائل الوهم فإنه واهم لأن ليس القائل من الدعاة إلا إذا كان الدعوة مختلفة دعوة إلى جهة أخرى ليست دعوة إلى الإسلام هذا شيء آخر.

?2? ورد في هذه الأسئلة الكثيرة سؤال يقول فيه السائل هل يجوز للدعاة في هذا البلد أن يؤيدوا الدكتور الترابي على ما هو عليه؟؟

الجواب إذا تصورتم معي تجديد الدكتور الترابي التجديد التغييري محاولة تغيير الدين عقيدة وشريعة لا يجوز لمسلم تأييد هذا الإلحاد هذا إلحاد صريح، لا يجوز لمسلم ما في هذا البلد وغير هذا البلد في أي مكان أن يؤيد هذا الإلحاد بل الواجب مراسلة الرجل ودعوته إلى التوبة والتراجع والدعاء له أن يشرح الله صدره للإسلام ليعود إلى الإسلام هذا الواجب.

?3? هنا سؤال طويل ملخصه أن بعض الحكام المعاصرين ( .. ) منهم من نبذ الدين كله لا يرجع إلى الإسلام في أي حكم بل يتحاكمون إلى القوانين الوضعية سواء كانت محلية أو مستوردة هذا قسم، الحكم في هذا القسم أنه ليس لهم من الإسلام في شيء، ليس من الإسلام، من أعرض عن شرع الله واستغنى عن شرع الله واستورد القوانين الوضعية أو وضع لنفسه قانونا يتحاكم إليه تاركا حكم الله ومعرضا عن حكم الله ليس بمسلم لأن وضعه للقوانين أو استيراده للقوانين إعراض عن دين الله، الإعراض عن دين الله رِدَّة أما من آمن بدين الله وبشريعة الله لكنه عند التطبيق لا يطبق تطبيقاً كاملاً يطبق في بعض النواحي - أنا ألخص السؤال، السؤال طويل- يطبق في بعض النواحي ويقصر في البعض الآخر هذا النوع وهذا القسم إنْ عُرف عنه أنه آمن بهذه الشريعة ولم يستورد أي قانون ولم يضع له أي قانون ولكنه قصر عند التطبيق لا يحكم عليه بأنه طاغوت ولا يحكم بكفره بل هو مقصر ينصح ويوجه هذا ملخص السؤال والسؤال طويل اكتفي بهذا المقدار من الإجابة واسأل الله لي ولكم الثبات.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير