[أخطاء في الطبعة الجديدة لـ (الشرح الممتع).!]
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 06:02 م]ـ
بسم الله والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد.
كنتُ سأضعُ خطئاً رأيته في طبعة دار ابن الجوزي لكتاب (الشرح الممتع) لكن رأيت أنه لا يستحق أن يفرد بمقال , ولو عممنا الأخطاء في الكتاب لاستحق ذلك , والله أعلم.
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله / 4/ 276
وسبقَ في أول باب ِ صلاة الجماعة الخلافُ في هذه المسألة: وأنَّ بعض أهل ِ العلم قال: يسنُّ , وبعضهم قال: يباح , وبعضهم قال: يكره (3).
ولا يوجد في الحاشية التعليق وقصدوا -والله أعلم- انظر (139) ومال الشيخ أنها مباحة.
والله من وراء القصد , والله تعالى أحكم وأعلم.
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيراً، وأرسلها إلى بريد مؤسسة الشيخ الإلكتروني ليتم تداركه، في الطبعات القادمة.
وما دام الموضوع أخطاء في طبعات كتب الشيخ التي تشرف عليها المؤسسة فأحب أن انبه إلى سقط وقع في تفسير الشيخ لجزء عمَّ المطبوع، في تفسير سورة البينة، آية رقم: (5)، وهي قوله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}، سقطت من تفسير الشيخ الأصل وهو الشريط المسموع، وفي المطبوع كذلك.
ولكن الشيخ تدارك السقط في الدرس الذي بعده فقال رحمه الله: (ذكر لي الأخ موسى أنه قد سقط تفسير آية من سورة البينة هي قوله تبارك وتعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} [البينة:5]).
ثم شرع الشيخ في تفسيرها، ولكن فاتت المحقق لتفسير الشيخ، ومن باب الفائدة اذكر تفيسر الشيخ للآية:
قال رحمه الله: (قال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله} [البينة:5] أي: أن الناس لم يؤمروا بشيء يتعلق بأمور الدنيا، أو بشيء يكلفهم، بل هو بشيء سهل عليهم وهو: عبادة الله عز وجل، {ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [البينة:5] فما هي العبادة؟ العبادة تطلق على معنيين: المعنى الأول: التعبد، ويقال: هذا الرجل تعبد لله عبادة.
والمعنى الثاني: المتعبد به، فيقال: الصلاة عبادة، والزكاة عبادة، والصوم عبادة، وهكذا.
فعلى المعنى الأول: يكون معنى العبادة: تذلل العبد لربه عز وجل محبة وتعظيما بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
وعلى المعنى الثاني تكون العبادة هي: المتعبد به، يكون معناها كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في قوله: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال، فالصلاة عبادة، والطهارة عبادة، والزكاة عبادة، والصوم عبادة، والحج عبادة، وبر الوالدين عبادة، وصلة الأرحام عبادة، وكل عمل يقرب إلى الله تعالى فإنه عبادة، ولكن الله تعالى ذكر أن هذا الأمر مقرون بشيئين: الأول: الإخلاص لله تعالى، أي: أن يقصد الإنسان بعبادته وجه الله والدار الآخرة، لا يقصد دنيا يصيبها، ولا امرأة يتزوجها، ولا جاها يشهره به عند الناس، ولا غير هذا من الأمور الدنيوية، فمن قصد سوى الله بعبادته فهو مشرك، حابط عمله، ودليل هذا قول الله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} [هود:15 - 16] وفي الحديث القدسي الصحيح (أن الله تعالى قال: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) وفي الحديث النبوي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) هذه أدلة وجوب الإخلاص للعبادة.
وأما الثاني: فهو الاتباع، يعني: اتباع شريعة الله، ودليله قوله تعالى: {حنفاء} [البينة:5] والحنيف: هو المائل عما سوى شريعة الله عز وجل، مأخوذ من الحنف وهو ميل الإصبع.
فلابد من اتباع الشريعة والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقوله: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فلابد في العبادة من الإخلاص والمتابعة.
وقوله عز وجل: {ويقيموا الصلاة} [البينة:5] هذه معطوفة على قوله: (يعبدوا) أي: ما أمروا إلا بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ونص عليهما؛ لأنهما أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، والصلاة أوكد من الزكاة، ولهذا كان ترك الصلاة كفرا ولم يكن البخل بالزكاة كفرا.
قال تعالى: {وذلك دين القيمة} [البينة:5] ذلك المشار إليه مما ذكر من عبادة الله على الوجه المذكور الإخلاص والمتابعة، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، هو دين القيمة أي: دين الملة القيمة؛ لأنها شريعة الله التي جاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا هو تفسير الآية الكريمة ونرجو من الأخ موسى أن يلحقها في التفسير الذي سبق).
¥