تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فكان تعليقك: ((أكثر المجالسات اليسيرة مع من ليس من خاصة المرء تكون من هذا الجنس، فهي لا تعطي تصورا دقيقا بل ولا تقريبيا عن المجالَس.)).< o:p>

ولا يرتاب عاقل فقيه أن تعليقك هذا مما لا ينفع لا في النقد ولا في غيره، فهذا خبر رجل عن سمت حسن رآه ليس عندك ما تدفعه، ولك ألا تصدقه حتى تتبين بنفسك، لكن الذي ليس لك بيقين هو أن تُلمح إلى حمل خبر الأخ على أنه نتاج مجالسة يسيرة أنتجت تصوراً غير دقيق ولا تقريبي .. < o:p>

فهذا منك تلميح غير حسن ولا نفع له في السياق الذي تفضلتَ بعرضه،ولا يغني من الحق شيئاً،وليس معك بينة ترد خبر الناقل، وليس معك بينة تدل على أن ليس له من العقل والفقه ما يقدر به أن يزن الرجال ولو من جلسة،والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء .. < o:p>

ولو تأملتَ في هذا الموضع فقط، وراجعتَ نفسك باحثاً عن الذي أزك لتكتب هذا الكلام = لعلك تتبين مرادي بأن الغالب على كلامك هو العجلة للنقد من غير تمحيص .. < o:p>

ثم الثانية:< o:p>

أكثر ما كتبتَ إنما هو في غير ما موضوع كما يقولون، وإن نجوتَ من هذا = دخلتَ في إنكار مالم تُحط بعلمه ..

فأما كلامك في غير موضوع = فهو كلامك عن كتب الشرع من الفتح وغيره وإقامتها هاهنا تنصها للمقارنة، وليس هذا محل بحث ولا نظر، ولا يعني ما يذكره الهدلق = أنه غافل عن هذه الكتب قراءة واطلاعاً،بل رده على السرحان دال على اطلاع حسن دقيق على كتب شيخ الإسلام ..

وسنعود لهذه مرة أخرى ..

< o:p> - - -

أما إنكارك مالم تحط بعلمه = فكزعمك أن كتب السير الذاتية والتراجم ونحوها من مادة اطلاع الهدلق هو مما لا ينفع، وهذا زعم كاذب ورجم بالغيب ومن جنس قول الذين قالوا: لو كان خيراً ما سبقونا إليه ..

< o:p>

والقاريء المطالع لهذه الكتب يجد فيها من تجارب الخلق ما يعتبر به وينتفع به، وهو بعض مقاصد قصص القرآن وأخبار الأولين، ولا أعلم في الوحي ولا الإجماع ما يمنع أن يصل العاقل الفقيه

< o:p>

وكذلك ألحظ أشد من ملاحظتي على ما كتب الهدلق نفس الزهو، واستعارة العبارات الكبيرة، والفجة ومحاولة محاكاة الكبار في كتاباتهم، ووضعها في غير موضعها، والتهويل على مخالفك ورميه بقلة الفهم والعجلة بما أنت أقرب إليه، وأسعد به، وأكثر ما كتبتَه هنا صارخ به، وهذه عباراتي وتحفظي فيما قلت بين يدي من يطلع على الموضوع، فليقارنها برد أبي فهر، ولينظر هل يرد علي ما أورد أم أن العجلة وقلة الانتباه كانت به أولى ممن يعترض عليه.

وقد كتبتُ ما كتبت راجيا ثوابه من الله، ناصحا لخلق الله الذين قد يغرهم ثناء زيد وعمرو لمثل هذا؛ فيسيرون خلفه بلا روية.

وقد كتبتَ ما عندك والله حسبك، وهو أعلم بقصدك وما أزك، والقراء كثيرٌ منهم على قدر من الفهم، أرجو أن يكون كافيا في الحكم بيني وبينك، فلستُ ممن يحسن أن يفعل مثلما تفعل هنا وهناك من تطويل وجدل ومماحكات بان لكل بصير أنه لا خير فيها.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 04:12 م]ـ

بارك الله فيك ..

ولا تكثر من اتباع لحظك فهو ضرب من اتباع الظن لا يورث صاحبه أكثر الأمر إلا إثماً ..

وأسأل الله أن يجمع لك إلى عدم إحسان تطويل الجدل ألا تحسن اتباع الظن و معهما أن يُقعدك عن الجري وراء عَجِل اللحظ ..

هداك الله إلى رشدك وجمع لك أمرك ووفقنا الله وإياك إلى الخير كله ..

ـ[أحمد الرشيد]ــــــــ[03 - 11 - 10, 06:19 م]ـ

وبارك المولى الكريم فيك وأجاب دعاءك، ووهبك مثله.

وليس يخفى عليك أن (لحظي) لم يكن مجردا وحدسا؛ بل شواهده حاضرة قد أحيل على بعضها.

ولأجل حسنِ كلامك ثانيا؛ أدعوك أن تتأمل كلامي مرة أخرى وتزه باعتراضك، فكفى بالعاقل حكما على نفسه.

فأول اعتراضك كان في غير محله؛ إذ كان كلامي على (الدليل) لا على (المدلول)، إذ لم أنف سمته ولا أدبه، ولكن كان اعتراضي على طريقة تقريره، ومن المتقرر في عرف العقلاء أن المرء يتحفظ في المجالس ويتأدب فيها ... إلخ،

ومن أجل ذلك قيل: إن السفر سمي سفرا؛ لأنه يسفر عن أخلاق الرجال، ومنع بعضهم من الحكم على من كان جلوسه من جنس ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير