ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[04 - 11 - 10, 11:45 ص]ـ
الأخ الفاضل الكريم / أحمد الرشيد، وفقه الله لمحابِّه.
ليسَ لي كبيرُ اهتمامٍ بما تتساجلانِ حولَه أنتَ والفاضلُ أبو فهر.
وقد أشرتُ مِنْ طرفٍ خفِيٍّ أنَّ في كُتُبِ الأوائلِ - بالنسبةِ لي - غُنيَةً عن كثيرٍ من هذه الكُتُب، لذا أرسلتُ للشيخِ عبارةَ أبي هلال المغنية عن عبارةِ محمد كرد عليّ.
وكانَ تعليقي - في هذا الموضوع - مِنْ بابِ دَرْءِ تسطيح فكرِ الرجلِ ومحاولة إسقاطه، وكأنَّه يرصِّفُ كلاماً من غير عُمقٍ لما يكتُب، والإنصافُ عزيزٌ، وللنفوسِ حظوظٌ!
وأنا - شخصياً - لم ترق لي بعضُ فصولِ الكتابِ، وبعضها طربتُ جداً لها، وفي مقالِه (عن ابن تيمية أتحدث) كشفٌ لمعرفته بتصانيف هذا العَلَم، وطرائق الاستفادة من تركتِه العلميَّة.
وكذا (سلفيَّةٌ متجدِّدة).
فالرجل - من حيث هو -: طالبُ علمٍ شرعيٍّ، عميقُ التفكيرِ، كثير التؤدة، يكتبُ ما هو على استعدادٍ لمناقشته فيما كتب.
وأنا شخصيّاً لو أوصى لي الشيخُ - وفقه الله وأدام بيننا الودّ - بمكتبتِه = لن أقرأ إلاَّ ما كانَ على غرارِ الفتحِ والمجموع، وسأبيعُ الباقي!
لكنَّ تعليقك الذي تفضَّلتَ هنا أوَّلَ مشاركةٍ لك هو من قبيل توضيح الواضح، وتقرير المتقرِّر.
مساكم الله بالخير أيها الأكارم!
لكل طالب علم ميول تميل به إلى نوع من العلم أو أنواع، وتؤثر طبيعته في ذلك، كما تؤثر ميوله في حكمه على الكتاب وكاتبه.
ومن هنا نشاهد تفخيم بعض الكرام لكتابات الفاضل الهدلق، بينما تَجد بعض طلبة العلم لا يرى أنها تستحق أكثر ذلك.
كما أن تأثر الإنسان بما لا يعرفه وتعيظمه له؛ يجعله يقف موقفا المعجب بما يسمع، وإن كان في حقيقة الأمر ليس فيه كبير نفع.
ومن هنا: أظن كثرة نقل الفاضل عن الكفرة والفساق وأمثالهم؛ جعل بعض الكرام يعظمه ويتهول مما يكتب، مع أن هؤلاء في كثير من الأحوال أو كلها: لا يتحققون من صواب نقله!، ويس من قصدي هنا التشكيك في نقله أو صدقه لكن غرضي هو ألا نعجب ونثني على ما لم يتبين لنا صوابه.
وكثير منه لا طائل ورائه؛ بل قراءته من تضييع الوقت بما غيره خير منه، بل ربما كان تضييعا له بما لا ينفع أكثره.
أكثر المجالسات اليسيرة مع من ليس من خاصة المرء تكون من هذا الجنس، فهي لا تعطي تصورا دقيقا بل ولا تقريبيا عن المجالَس.
مع قلة قراءتي لما كتب الفاضل إلا أني لحطت فيها نفَس الزهو، وعجب الثقافة، هكذا شعوري، وربما لا يوافقني مَن أُعجب بكتاباته، لكن اقرأ صدر رده على السرحان، وكتابته عن التراجم الذاتية، وهوامله المسطرة هنا.
وهذه التصانيف الكثيرة المجرودة (ككتب التراجم الذاتية التي أخبر أنه جمع منها ما يملأ قبة الصخرة) أكثرها غثاء، وهراء، وقصص، ومجون إلخ،
لا تفيد قارئها علما ولا إيمانا، ولا فكرا ولا اتساعا في علوم الشريعة، التي عُظِّم هذا الفاضل مِن أجلها.
ثم هي مع مع ذلك: لو جُمعت ربما لا توازي كتابا كـ"فتح الباري" بطوله وفائدته، وإن شئت شاهد ذلك؛ فاقرأ مقاله على التراجم وانظر الفوائد التي سطرها فيه فهي أحسن ما وجده فيها، واقرأ مجلدا أو دونه من كتب الأئمة المحققين وقارن فوائده مع ما كتب الفاضل الهدلق.
وفقكَ الله، وسدَّدك أيها الفاضل.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 01:47 م]ـ
فدونكم يا طلاب العلم فرائد الفوائد!
بل قل إن أردت أن نصدق أنك غير مغالط:
دونكم يا طلاب العلم فوائد ساقها الهدلق من ترجمة تسعة عشر راقصاً ولاعباً للكرة امتلأت كتب تراجمهم بالصور العارية ..
وهذا القدر لو تأملته وحده لعلمت أنك خرجتَ من حيز المغالطة إلى ما هو أسوأ منها وأقبح ..
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:07 م]ـ
هذه الفوائد كأنها شعاع من نور أضاءت جوانب مظلمة غامضة في عدة جهات ,كحياة أشخاص ,ومؤلفات مفكرين ,وأفكار آخرين, ولو علمها المرء قبل اطلاعه على هذه المؤلفات ,وحياة هؤلاء الأشخاص, لاتضحت له الصورة كاملة من غير خفاء ولا غموض!