تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد وظف ابن العربي فكره المقاصدي في المجال الفقهي أكثر منه في التفسير والأصول، كما يظهر من استقراء مِِِِؤلفاته،فإنه وظف المقاصد في العواصم من القواصم في ثلاثة مواضع، وفي المحصول في أربعة مواضع، وفي قانون التأويل في سبعة مواضع، وفي واضح السبيل في أحد عشر موضعا، وفي أحكام القرآن في أربعة وأربعين موضعا، وفي ترتيب< o:p>

ـــــــــــــــــــ< o:p>

1- ر: التنظير الفقهي لجمال الدين عطية، ص125وما بعدها < o:p>

المسالك في مائة وخمسة وعشرين موضعا، وفي العارضة في مأتين وثمانية وثلاثين موضعا، وفي القبس في مأتين وسبعة وأربعين موضعا.< o:p>

ولا أقول إني جمعت كل المقاصد عند ابن العربي وذلك لأمرين: أولا: إن المقاصد استنباطات، والإستنباط يختلف من شخص لآخر، فلربما ظهرت لي فكرة مقاصد ية ولكني رأيت عدم جدواها ولو كان غيري لربما رأى الرأي نفسه أوعكسه، إلا أني أقول: ماجمعت إلا المقاصد. ُ< o:p>

ثانيا: إن لابن العربي تراثا علميا واسعا وإنتاجا فكريا زاخرا، ولكن جله مفقود، وفي غياب التراث لا يمكن الجزم بوضع نظرية في المقاصد متكاملة، إلا أني أعتقد أن المصادر التي رجعت إليها هي الموجودة على الأقل لحد الساعة حسب علمي وحسب ما توصل إليه الباحثون قبلي.< o:p>

منهجية البحث < o:p>

لقد رجعت إلى كتب ابن العربي المخطوطة والمطبوعة واستقيت منها مادة رسالتي وهي في مجملها لاتتعدى خمسة عشر مؤلفا. إضافة إلى الكتب السابق ذكرها فإني رجعت إلى: أحكام القرآن الصغرى، والناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، والوصول إلى معرفة الأصول، والأمد الأقصى في أسماء الله الحسنى، وترتيب الرحلة للترغيب في الملة، وخامس الفنون، وسراج المريدين.< o:p>

بالإضافة إلى ما كتب حول شخصية ابن العربي وتراثه.< o:p>

ولهذا يمكن القول إن المقاصد الشرعية عند ابن العربي ليست منحصرة في كتاب أو مادة، بل توجد في كل كتاباته التفسيرية والحديثية والفقهية والأصولية. فابن العربي حيثما تكلم نجد المقاصد مرافقة له؛ والذي زاده إلمامابالموضوع هو رحلته إلى الشرق وملازمته للغزالي والشاشي، وممارسته للقضاء واحتكاكه بالعالم السياسي، وخاصة بعد الحصار الذي ضرب على إشبيلية والإضطرابات الذي سادت الأندلس آنذاك.< o:p>

فكانت المقاصد عنده عبارة عن أقوال وآراء نثرها في مواضع متفرقة في كتبه أوفتاوى نقلها عنه غيره.< o:p>

عملت على جمع هذه المتفرقات وتنسيقها وضمها إلى بعضها، وكونت بذلك نسيجا متحدا وعملا متناسقا مع ما تتطلبه من توضيحات وتعقيبات. وكان عملي تركيبيا وتحليليا أجمع الأفكار المتشابهة وأصوغها لأكون منها وحدة الموضوع.< o:p>

ونهجت منهج الجمع والتصنيف والتنظيم والتوظيف؛ فقمت بجمع ما تفرق من المقاصد في تراثه، وعنونت لذلك بترجمة رأيتها مناسبة لأغراض البحث وأهدافه.< o:p>

ولربما وظفت الفكرة الواحدة في أكثر من وضع لما رأيته من وجه المناسبة. وحاولت حصر أصوله وقواعده، وإذا كان هناك خروج عن أصل أومخالفة لقاعدة نبهت عليه، وإذا وصلت إلى أصل أو قاعدة أوفكرة مقاصدية سبقه فيها غيره لاأرى مانعا أن أنقل ما كتبه الآخر موافقا أو مخالفا، وأن أوثق ذلك بالإحالة على مصادره والإشارة إليه في مواضعه. ولم أكتف بسرد الأقوال وتحقيقها بل كانت لي وقفات طويلة مناقشا ومعللا ومرجحا مؤيدا أومعارضا.< o:p>

ولقد قسمت البحث إلى مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة.< o:p>

المقدمة:< o:p>

أوضحت فيها دواعي البحث وأهميته وأثره في الشريعة الإسلامية، وأثر ابن العربي في الفقه الإسلامي عامة والفقه المالكي خاصة.< o:p>

الباب الأول: حياة ابن العربي وعصره< o:p>

وقسمته إلى فصلين:< o:p>

الفصل الأول حياة ابن العربي < o:p>

وقسمته إلى ثلاثة مباحث:< o:p>

المبحث الأول: أصل ابن العربي ونشأته العلمية < o:p>

وخصصته لدراسة شخصية ابن العربي، واكتفيت بترجمة مختصرة لحياته فرضتها منهجية البحث، لأن حياته درست وبشكل واسع قديما وحديثا، وتحدثت عن البيئة التي نشأفيها ودراسته. < o:p>

المبحث الثاني: شيوخ ابن العربي< o:p>

واكتفيت ببعض الشيوخ الذين كان لهم الأثر الواضح في شخصية ابن العربي < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير