الأفراد دينهم واعتنقوا ديناً آخر. الأمثلة الظاهرة في وقتنا الحالي هي انتشار المسيحية ما بين شعوب بعض البلدان الإفريقية لأسبابٍ مختلفة لا ضرورة للخوض فيها.
أما في الأزمنة الخالية فقد انتشر الإسلام بسرعة فائقة ما بين عرب الجزيرة العربية الوثنيين وسكان الهلال الخصيب ثم انتشر إلى بلاد فارس وبعض أجزاء الهند وامتد حتى وصل إلى الصين. من يؤمنون بالديانات الثلاثة يؤمنون بأنها ديانات سماوية ولكن ما هي حقيقة طبيعة الديانات الأخرى التي تنتشر في كثير من دول آسيا لاسيما الصين الخ؟؟؟ أليست هي ديانات سماوية أيضاً؟ الدين هو نظام تفكير إنساني ميتافيزيقي لا يحتاج إلى أية براهين أو إثباتات ولا توجد حالات وسطٌ أو "بين بين": إما أن يؤمن الإنسان بها كلياً أو أن لا يؤمن ... ومن يؤمن لا يفكر مطلقاً أن يغير أو يبدل عقيدته مهما كانت هناك من مغريات أو غيرها.
تعود أهمية هذه الحادثة الفردية إلى حقيقة واضحة في أيامنا هذه ألا وهي تصميم قوى الشر العالمي المتمثل بالقوة العظمى الوحيدة التي تريد وتعمل، بالتعاون مع إسرائيل والصهيونية العالمية، على تفتيت الشرق الأوسط إلى كانتونات ودويلات خاضعة كلها للسيطرة الامبريالية عبر ممثلتها القابضة "إسرائيل" مما يجعل كل ثروات المنطقة ملكاً تاماً لها تُخضع بواسطته العالم أجمع. إن كل الحوادث الفردية أو المحلية أو الأوسع والتي تستخدم الدين وسيلة خبيثة لإثارة الخلاف والاقتتال ما بين سكان هذه المنطقة ما هي إلا خطة خبيثة ودنيئة لتحقيق مثل هذا التفتيت، وأحداث السودان والعراق ما هي إلا أمثلة من هذه المؤامرة الوسخة. على كل حال، ليس لنا أن نلوم الامبريالية على مؤامراتها هذه بأشكالها كلها بل علينا أن نكون حذرين وحكيمين في مكافحة هذه الحرب الخفية تارة والمعلنة أخرى.
أطيب التحية إلى إميل شكر الله وأقول له: صحيح أنني مسلم لأن أبي وأمي كانا مسلمين ولكنني ومنذ يفعي شعرت بتعلقٍ بالديانة المسيحية واشتركت بغناء تراتيل عيد الميلاد في بداية خمسينات القرن الماضي وداومت على حضور صلوات وتراتيل الكنيسة الإنجيلية أو الناصرية في دمشق القديمة وأملك في بيتي سبع نسخ من الكتاب المقدس باللغات العربية والانكليزية والألمانية .... ولا أشعر بأنني غريب عنها، وهذا لا يتعارض مع شعوري بأنني مسلم لأن الدين عموماً، وأي دين كان، ضروري لحياة الإنسان ... كل ما يثير عجبي كإنسان عقلاني هو كيف جُمع العهد القديم" مع "العهد الجديد" لأنني كإنسان حر التفكير أرى أنهما متناقضان تناقضاً كلياً، ففي الأول الذبح والقتل والإبادة والحقد والصلف وجنون العظمة مقابل التواضع والمحبة وسلامة القلب والشفافية الروحانية في الثاني ... كيف يجتمع النقيضان؟؟؟ هذا ما لا أفهمه.
لا أريد أن استرسل في هذا المجال لأنها طريق شائكة مثل طريق آلام السيد المسيح ولأن مجال إساءة الفهم وإساءة التفسير كبير. أطيب التحية لإميل شكر الله مع التحية لاسيما وقد اقترب موعد عيد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة.
< hr>
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[01 - 12 - 10, 04:31 م]ـ
[ QUOTE= اندراوس
ما أود أن أؤكد عليه هو أن الناس، كل الناس، لم يختاروا الدين الذي يعتنقونه ... بل هم ورثوه مع حليب أمهاتهم ومنذ لحظات حياتهم الأولى حتى صار جزءاً لا يتجزأ من كيانهم وتفكيرهم ووجدانهم الخ ...
[/ QUOTE]
كلام غير صحيح، بل الله تعالى خلق الناس حنفاء على الفطرة.
ثم النصاري الكافر الذي يؤمن: بإله مات حقًّا ولا يدري من أحياه،
ثم النصاري الكافر الذي يؤمن: بأن الله أنجب من أمه نفسه. [انظر إلى هذه التناقضات]
ثم النصاري الكافر الذي يؤمن: بأن الابن هو الآب [ولا يدري من الإله منهما
هذه الملوث عقائديًا يربي طفله الرضيع على هذه الخزعبلات.
أما ذو الفطرة السليمة الذي يؤمن بأنه لا إله لهذا الكون إلا مدبره المهيمن عليه، الذي تعالى على الشريكة والشريك والولد. هذا جاءه الإسلام ليقره على ما هو عليه فبالتالي لم يسلم لأن أمه أرضعته أو أباه، بل ظل على فطرته لم تطمث.
وسأعود بإذن الله تعالى، ليس بإذن ثلث إله. ولا بإذن إله يطلب الغوث من أبيه ((إلهي إلهي لم تركتني)).
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[01 - 12 - 10, 04:40 م]ـ
[ QUOTE= اندراوس
إنها الديانة التي تطلب من المؤمن بها أن يدير خده الأيسر لمن ضربه على خده الأيمن لكي يثبت له أنه أفضل منه وليوقظ أحاسيسه الإنسانية ويدرك أنه أساء وأن عليه أن يرتدّ عن إساءته
[/ QUOTE]
أين تلك المقولة؟
أما تعرف ما يفعلونه بأفغانستان، تركستان، أندونسيا، و ......... .
هذه مقولتهم يوم يكونوا كالكلاب فيتظاهرون بأنهم متسامحون، إما إذا ملكوا فالأندلس تشهد لهم، ومذابح من يسلم منهم ليست بخفية. ووفاء قسطنطين، وكامليا شحاته، وغيرهما و ....
يا أندراوس: أنت تحتاج لأن تتعلم من جديد لأن كاتب هذه السطور أو ناقلها .... .
¥