ومما منَّ الله به على جمعية المكنز الإسلامي أن قامت بلجانها العلمية بإخراج هذه الطبعة العلمية الفريدة، والتي استغرقت في تحقيقه نحو ستة عشر عاماً حتى خرج هذا «المسند» العظيم محققاً مضبوطاً، يسعد به أولو الرواية والدراية؛ لمجيئه على النحو المطلوب والشكل المرغوب، فللّه الحمد والمنة.
فلقد قوبلت هذه النسخة على ثمان وثلاثين نسخة نفيسة، منها نسخ فريدة يقابل عليها لأول مرة منذ عرفت طبعات «المسند»، وغالب هذه النسخ مما أثبتت عليه سماعات كبار الحفاظ وإجازات كثير منهم.
وكان من مفاجآت العمل الدؤوب أن تستدرك هذه الطبعة الجديدة على جميع الطبعات السابقة جمعاً من الأحاديث التي سقطت من «المسند»، ويكفي أن نعرف أنه في موضع واحد قرابة مئة حديث، وهذا يؤكد ما قاله بعض الباحثين بأن قدماء المحدثين ينسبون لـ «المسند» أحاديث لم نجدها في الطبعات المتداولة.
وقد اعتمد في إخراج هذه النسخة على منهج تحقيق في غاية الدقة العلمية، أثبت فروق النسخ المعتمدة المسندة كي تكتمل الرؤى في قراءة النص، وقد بلغت الدقة العلمية أعلى درجات في ضبط النص ضبطاً كاملاً اعتماداً على كتب الرجال وكتب ضبط ألفاظ الحديث الشريف.
وجاء ثناء العلماء المتخصصين في فاتحة الكتاب مطمئناً للقلب بعد مراجعتهم وقراءتهم حتى أخبر بعضهم أنه ما ساوره شك في خطإ، فقام بمراجعاته وبحثه .. إلا وتبين له صحة المثبت ورجع عما شك فيه.
وكان من جملة الخدمات العلمية ربط الأحاديث بـ «المسند المعتلي» و «إتحاف المهرة» و «تحفة الأشراف» وهذه من أجلِّ الخدمات التي قدمتها هذه الطبعة.
وعلى عادة جمعية المكنز الإسلامي في إخراج كتبها بالحرف الطباعي المنتخب في نسخة المصحف الشريف المنسوبة للملك فؤاد؛ جاءت هذه الطبعة بهذا الحرف الأنيق وبعناية فنية رفيعة، تبهج الأبصار، وتسعد النفوس.
وتشرفت دار المنهاج بخدمة هذا «المسند» الشريف المبارك طباعة وتوزيعاً؛ ترجو بذلك خدمة السنة ونفع الأمة ودفع الغمة بتطبيق ما في هذا «المسند» العظيم من التوجيهات والأحكام.
ـ[حمدان السهلي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 01:40 م]ـ
نصيحتي وبدون تكثير كلام من عنده طبعة الرساله من المسند فليعض عليها بالنواجذ
وكذلك من عنده طبعة اولاد الشيخ من تفسير ابن كثير فليعض عليها بالنواجذ والى الآن لم تأت طبعه
تنسخ هاتان الطبعتان الجميلتان (هذا في نظري ولكل وجهة هو موليها)