تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الطواعية لله و رسوله]

ـ[نصار بن محمد المرصد]ــــــــ[11 - 02 - 07, 03:00 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الطواعية لله و لرسوله

جمع و ترتيب:

نصار بن محمد المرصد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn1))

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn2))

) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn3))

أما بعد:

فعن عبد الله بن مسعود ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn4)) – رضي الله عنه- قال: ((إن الله نظر في قلوب العباد فاختار محمداً- صلى الله عليه و آله و سلم- فبعثه إلى خلقه برسالته، وانتخبه بعلمه، ثم نظر في قلوب الناس بعده فاختار الله له أصحاباً فجعلهم أنصار دينه و وزراء نبيه – صلى الله عليه و آله و سلم)) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn5)). فقاموا بهذا الدين خير قيام، و عاشوه واقعاً في حياتهم، فرضي الله عنهم، و وعدهم جنة عرضها السموات و الأرض، و شهد لهم الصادق المصدوق – صلى الله عليه و آله و سلم – بأنهم خير القرون؛ فكانوا طليعة الفرقة الناجية، و كانوا " ظاهرة تاريخية، ينبغي أن يقف أمامها أصحاب الدعوة الإسلامية في كل أرض و في كل زمان " ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn6))، ليبحثوا فيها عن أسباب تميزهم عند الله عز و جل، وأسرار نجاحهم في الحياة الدنيا.

و إن من عوامل تميز جيل الصحابة – رضي الله عنهم – على غيرهم من الأجيال بعدهم ما يلي:

1. كان النبع الذي استقوا منه هو نبع الوحي – القرآن و السنة، فأخذوا بأمر الله – عز و جل: ((و ما ءاتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا)) ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn7))، و بوصيته – صلى الله عليه وآله و سلم – التي يرويها عنه العرباض بن سارية ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn8)) – رضي الله عنه – بقوله: (وعظنا رسول الله – صلى الله عليه و آله و سلم – موعظة وجلت منها القلوب و ذرفت منها العيون. فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودّع؛ فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله – عز وجل – و السمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة) ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn9))، فأخذوا بسنته – صلى الله عليه وآله و سلم – و أبوا أن يكونوا ذلك الرجل الذي ينطبق عليه قوله – صلى الله عليه و آله و سلم: ((يوشك الرجل متكئاً على أريكته يحدث من حديثي فيقول: بيننا و بينكم كتاب الله – عز و جل – فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، و ما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا و إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله)) ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=27#_ftn10))، بل وقفوا من السنة موقفاً عظيماً، و ردوا على كل من فهم ذاك الفهم. روى أبو نضرة ([11]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير